8 فبراير 2012
أكد صيادون من الساحل الشرقي وجود المد الأحمر في مناطق مختلفة من الساحل، حيث وصل إلى الشاطئ في منطقتي البدية في إمارة الفجيرة واللؤلؤية في خورفكان، ولا يزال على بعد 500 متر مقابل كورنيش خورفكان.
وأشار البعض إلى أن المد الأحمر خفيف وسطحي، إضافة إلى أنه متقطع، كما أنه أقل حدة من السنوات الماضية، وليس له أي تأثير على الأسماك لكونه حتى الآن ما زال سطحيا ولم يضرب الأعماق.
من جهته أكد صلاح عبدالله يوسف رئيس جمعية صيادي خورفكان بالإنابة أن المد الأحمر موجود بالقرب من سواحل خورفكان على بعد 500 متر تقريباً من الشاطئ، وهو على شكل بقع متفرقة ممتدة لمسافات قصيرة فقط، كما وصل إلى ميناء اللؤلؤية.
وأوضح أن المد الأحمر المنتشر حاليا، أقل حدة من السنوات الماضية، ولم يظهر له أي تأثير حتى الآن على البيئة البحرية والأسماك، حيث أن لونه مختلف، وقد أكد كبار السن من الصيادين أن هذا النوع من المد يعرف قديما بـ(الغبثة)، علما أن الجمعية لم تكتف بالاجتهادات الفردية وإنما تواصلت مع وزارة البيئة التي أكدت بدورها أن المد الأحمر الذي ظهر مؤخرا ليس له تأثير على حركة الصيد لعدم تأثر البيئة البحرية.
ومن منطقة البدية في إمارة الفجيرة قال رئيس جمعية صيادي البدية عبدالله هارون إن المد الأحمر وصل بكميات بسيطة إلى شواطئ البدية دون أن يكون له تأثير على البيئة البحرية، وقد جلبته الأمواج والرياح الأخيرة إلى الشواطئ، وهو متقطع وممتد لميل ونصف تقريبا، إلا أنه لم يضرب الأعماق كما في السنوات الماضية التي أدى فيها لنفوق كميات كبيرة من الأسماك.
وقال الصياد عبدالله الحمادي: "لا يزال المد الأحمر الذي ظهر على سواحل الشرقية ليس له تأثير، ولكني أرى أن الصورة لم تتضح بالشكل الصحيح بسبب عدم استقرار أحوال الطقس وارتفاع الموج، وأن الصورة ستكون أكثر وضوحا في اليومين المقبلين.
ورأى الصياد سالم العبدولي أن المد الأحمر يعتبر عدو الصيادين الأول، نظرا لما تكبدوه من خسائر عند ظهوره كظاهرة في عامي 2008-2009، ونتمنى أن يكون دون تأثير ويختفي سريعا، دون أن يصل للأعماق.
وكانت الدكتورة مريم الشناصي وكيل وزارة البيئة والمياه قد أكدت بأن صور الأقمار الاصطناعية بتاريخ 4 و5 فبراير الجاري أظهرت وجود نشاط بيولوجي "صبغات الكلورفيل"، والتي تدل على وجود الهوائم النباتية، أو احتمال حدوث المد الأحمر أو تنذر بحدوثه على بعض مناطق المياه الإقليمية للدولة المطلة على بحر عمان والخليج العربي، والتي تتخذ شكل خيوط وبقع متقطعة.
علما أن وزارة البيئة والمياه تعمل على تنسيق عمليات المراقبة للبيئة البحرية بالدولة بواسطة الأقمار الاصطناعية بالتعاون مع المنظمة الإلقليمية لحماية البيئة البحرية، وذلك لضمان الاستجابة الفورية في حالة حدوث ظاهرة المد الأحمر أو ازدهار الهائمات النباتية، وحالات نفوق الأسماك والكائنات البحرية الأخرى.
وطمأنت وكيل وزارة البيئة والمياه بأنه لم يلاحظ وجود الهائمات النباتية الضارة وخاصة من النوع الذي يسبب موت الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، والذي كان سائدا خلال عامي 2008-2009 م. كما أظهرت تحاليل خواص المياه والقياسات الهيدروجرافية بأن درجة حرارة المياه تتراوح ما بين 22.1 – 22.7 درجة مئوية، وتميزت المياه الساحلية على امتداد السواحل التي يتواجد بها تلك الأنشطة البيولوجية بتركيز معتدل من الأكسجين المذاب، ولم يلاحظ أي نفوق للأسماك أو الكائنات الحية البحرية الأخرى.
المصدر: الساحل الشرقي