8 مارس 2010 01:01
قال معالي حميد محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم إن المؤتمر السابع لوزارء التربية والتعليم العرب المنعقد حالياً في العاصمة العمانية مسقط يعد فرصة كبيرة لبحث شكل ونموذج المدرسة الثانوية في الوطن العربي والتعرف إلى درجة تأثرها بالنظم التعليمية العالمية والوقوف عند التجارب الناجحة التي قطعتها بعض البلدان على هذا الصعيد.
وذكر معاليه عقب مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر صباح أمس أن ورقة العمل الرئيسة للمؤتمر قدمت تشخيصاً موجزاً عن واقع التعليم الثانوي في كل دولة عربية على حدة، وأكدت في مضمونها أن نظام التعليم الثانوي في البلدان العربية شهد العديد من مراحل التطوير التي تحاول سد الفجوة بين مخرجاته وبين بيئة الفرد المستقبلية المتمثلة في سوق العمل أو بيئته التعليمية الممثلة في الجامعة. وأكد معاليه أن الأهمية القصوى للمؤتمر تبرز في تشخيص الواقع الكمي والكيفي لمرحلة التعليم الثانوي وقياس مدى كفاءة مخرجاته وتلبيتها للمساقات التعليمية الجامعية منوهاً أن مناقشة نقاط القوة والضعف في النظام التعليمي العربي تعد بداية جيدة وخطوة صحيحة على طريق الإصلاح والتطوير، لافتاً إلى أن الباب سيظل مفتوحاً دائماً لاقتراح نماذج مستقبلية جديدة للتعليم ما قبل الجامعي تكون في شكلها ومضمونها أكثر تطوراً وتستند في فلسفتها إلى تحسين جودة التعليم بمختلف مراحله واستخدام التقانة في التربية والتوسع في إنتاج البرمجيات التعليمية اللازمة لعملية التعليم والتعلم مع اعتماد المواصفات الفنية والتربوية والعلمية العالمية لإنتاج البرمجيات التعليمية وتحديد المعايير المناسبة لاستخداماتها.
وقد ترأس معالي القطامي وفد الدولة الرسمي المشارك في المؤتمر والذي يضم الدكتور عبدالله الأميري وخولة المعلا مستشاري معالي وزير التربية وخلود القاسمي مدير إدارة المناهج.
وكانت أعمال المؤتمر السابع لوزراء التربية العرب قد بدأت صباح أمس في العاصمة العمانية مسقط تحت شعار”التعليم ما بعد الأساسي .. تطويره وتنويع مساراته “، ويرأس وفد الدولة إلى المؤتمر معالي حميد محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم.
وينظم المؤتمر الذي تستضيفه وزارة التربية والتعليم العمانية في فندق قصر البستان ويستمر يومين، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ الإلكسو “.
ويلقي المؤتمر الضوء على واقع التعليم ما بعد الأساسي “الثانوي “ في الوطن العربي إضافة إلى اقتراح آليات لتطويره من خلال التعرف على التجارب العالمية في إصلاح التعليم الثانوي والقضايا والتحديات التي تواجهه.
ويستعرض المؤتمر هياكل التعليم ما بعد الأساسي والتصورات الخاصة بتطويرها وتنويع مساراته لتلبية الاحتياجات العربية المجتمعية إضافة إلى وضع قائمة بمعايير جودة هذه المرحلة من التعليم مع مراعاة المسارات المختلفة له فضلا عن إمكانات الارتقاء بواقع المعلم العربي وتنميته اجتماعياً ومهنياً.
المصدر: مسقط