ماجدة محيى الدين (القاهرة)
كشفت مهندسة الديكور بسنت الرملي بعضاً من أسرار وتفاصيل «الأثاث المبهج» وعلاقته بعلم الطاقة، مشيرة إلى أن سبب اهتمامها بتصميم الديكورات والأثاث المنزلي أو المكتبي بطريقة غير نمطية، هو أنها تسعى دائماً لتطوير عملها وتتابع كل جديد واكتشفت أن هناك مجالاً جديداً يغزو مختلف التخصصات، ومنها عالم الديكور وتصميم الأثاث.. وهو «علم الطاقة»، الذي أصبح له تأثير كبير في محاربة الكآبة والتخلص من الضغوط والاحباطات التي يعيشها الإنسان المعاصر وقررت دراسة هذا العلم للاستفادة منه في عملها وبالفعل حصلت على دورة متخصصة مع الأساتذة الرواد في هذا المجال.. وتفتحت أمامها زوايا ومصادر جديدة لتوظيف الألوان والخامات والطبيعة، حيث تستخدام معظم الخامات الطبيعية ذات الجودة العالية، حتى تصبح التصاميم مطابقة لأعلى مواصفات الجودة العالمية.
الرموز الشعبية
وعن أهم الرموز والملامح التي استلهمت منها تصاميم لمجموعتها المميزة من الأثاث تؤكد كل الرموز الشعبية المتوارثة تحمل في ثناياها ملامح مبهجة «الخميسة».. و«الكردان».. و«السمكة» التي كانت في الموروث الشعبي دلالة على «الرزق» والألوان وتوزيعها وتوظيفها ودمجها مع ألوان أخرى.. حتى اللون «البنفسجي»، الذي هو رمز للعزلة والحزن نجده يكتسب تأثيراً جديداً «إيجابياً»، ويتحوَّل إلى لون مشع إذا اجتمع مع «التركواز» أو «الأخضر المنت» أو الفضي المهم أن يتم توظيف الألوان بصورة مريحة ومناسبة للمكان.
وبالنسبة لاستخدامها لبعض قطع الأثاث التقليدية القديمة بصورة مبتكرة ومعاصرة، تقول إن يتوقف ذلك على طبيعة المكان، ففي فصل الصيف نحب أن نجدد المنزل أو نخصص جزءاً منه ليصبح مكان الاستقبال أكثر رحابة وينقلنا إلى حالة من الانتعاش نتغلب بها على حرارة الجو أو ضغوط الحياة أو أي مشاكل ووجدت في «دكة العمدة» أو الكنبة التقليدية التي كانت في بيوت الأجداد في الريف فرصة لإضافة نوعية جديدة من الأثاث العصري الذي يحمل رموزاً وملامح مبهجة إذا تمت إضافتها إلى حجرات المعيشة وتلوينها بألوان منسجمة ومتسقة مع ديكورات المكان، كذلك إذا أمكن إضافة الأركان المميزة إلى حجرات الاستقبال أو المعيشة.. مثلاً «كراسي المقاهي» الشعبية تحولت مع المائدة الحديدية التقليدية إلى ركن غير تقليدي يحمل صوراً ومناظر مبهجة أو حتى رسومات للشواطئ تلائم أجواء مساكن المصايف والإجازات.
خبرة وثقافة
وحول ابتكارها وتصميمها لعدد من قطع الأثاث التي يمكن فكها وتركيبها تبرر ذلك: أنا فخورة بأن تصاميمي أصبحت تحقق صدى خارج الحدود لأني أنشر الثقافة والفنون العربية بصورة معاصرة نتيجة لمشاركتي في العديد من المعارض الدولية في دول عربية وأوروبية واكتسبت خبرة وثقافة جديدة من خلال عمليات التصدير وقررت أن أعيد تصميم وتنفيذ العديد من قطع الأثاث سواءً غرف النوم الرئيسة أو حجرات الطعام أو المعيشة أو حجرات الاستقبال بحيث يسهل نقلها وتركيبها من دون أن تتعرض لأي خدش أو ضرر.
وتضيف: كثيرون يحبون العودة للماضي.. واستخدام الأشياء القديمة، كما هي.. ولكن من دراستي لعلم الطاقة تعلمت أن الأشياء القديمة، كما هي تعطي طاقة سلبية للمكان.. لذلك أصمم الأبواب مثلاً للمنازل أو الحجرات بطريقة حديثة ومعاصرة وفيها المميزات الجمالية والسمات والملامح القديمة.. وأتحرر في عملي من أي قيود في الألوان، بل ألجأ إلى الألوان الملائمة للمكان وطبيعة استخدامه، لأن اللون له علاقة مباشرة بالطاقة الإيجابية وأعتمد أحياناً على الزجاج المصنفر أو المنقوش برسوم وزخارف نباتية، وكذلك المعدن أو الحديد.. وأقوم بتفصيل الوحدات وفق دراسات وحسابات ونسب مدروسة لتؤدي دورها في المنزل بطريقة تجعل أصحاب المكان يشعرون بالسعادة والطاقة الإيجابية.