25 أغسطس 2007 01:12
تستعد بريطانيا بعد مرور عشر سنوات على مقتل ديانا في حادث سير أثار صدمة بين البريطانيين وهز العرش، لإحياء ذكرى ديانا ''أميرة الشعوب'' بعيداً عن الأضواء وسط اهتمام إعلامي بالحدث، ومن المقرر تنظيم حفل رسمي واحد في 31 أغسطس حيث يقام بطلب من الأميرين وليام وهاري نجلي ديانا والأمير تشارلز قداس عن نفسها بحضور حوالى 500 مدعو في كنيسة ثكنة ولينغتون باراكس القريبة من قصر باكنغهام، وستشارك الملكة اليزابيث الثانية في القداس الذي تنقله هيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي'' إلى جانب زوجها الأمير فيليب فضلا عن وليام وهاري وتشارلز الذي ترافقه زوجته الثانية وعشيقته السابقة كاميلا في خطوة قد يجدها البعض غير لائقة ولا سيما بعدما كانت ديانا اتهمتها في مقابلة أثارت ضجة كبيرة بأنها حطمت زواجها، وفي بادرة استثنائية سيفتح ''آلثورب هاوس'' حيث منزل آل سبنسر والذي يحتضن ضريح ديانا وسط بحيرة أمام الجمهور يوم 31 أغسطس وقد هرع البريطانيون منذ أشهر للحصول على البطاقات المتوافرة لهذه الزيارة المجانية، وفي لندن نظمت دار ''ناشونال بورتريت غاليري'' معرضاً حول ديانا، المرأة التي التقط لها أكبر كم من الصور، يلقي الضوء على جميع جوانب شخصية الأميرة الراحلة: ديانا الأنيقة، ديانا الزوجة، والأم، والناشطة من أجل القضايا الإنسانية، كما يقام معرض سمعي بصري في قصر كنسنغتون حيث عاشت على مقربة من النافورة التذكارية التي اقيمت في متنزه هايد بارك تخليداً لذكراها، وكان وليام وهاري قاما ببادرة خارجة عن التقاليد والأعراف تذكيرا بأسلوب والدتهما اذ نظما في الأول من يوليو حفلا موسيقياً ضخماً في ملعب ومبلي في ذكرى مولدها السادس والأربعين، أعيد بثه مباشرة في 140 بلداً، وإن كانت هذه الذكرى لم توقظ الولع الشعبي بديانا الذي تراجع منذ سنوات، الا أنها أثارت اهتماماً في وسائل الإعلام ودور النشر، وصدر بهذه المناسبة 15 كتاباً فيما خصصت الصحف ومحطات الإذاعة والتلفزيون لهذا الحدث صفحات وبرامج عديدة، والواقع أن الذكرى تشكل مناسبة للقيام بمراجعة يختلط فيها الحنين بالنقد لموجة التأثر العارم التي غمرت بريطانيا عقب الحادث الذي أودى بديانا وهي في السادسة والثلاثين من العمر مع رفيقها دودي الفايد فجر الواحد والثلاثين من أغسطس 1997 في نفق باريسي·
المصدر: لندن