25 أغسطس 2007 00:54
تتمتع شركات الطيران الأميركية الكبرى التي اعيدت هيكلتها في الفترة الأخيرة وأصبحت مفعمة بالسيولة النقدية بميزة عن غيرها من القطاعات في حين تواجه الشركات على مستوى العالم احتمالات التعثر بسبب أزمة الائتمان· وهذا وضع نادر من نوعه بالنسبة لقطاع الطيران الذي كانت شركاته على مدى سنوات تعاني من منافسة ضارية وديون كبيرة وارتفاع في التكاليف·
وبشكل عام، تعتبر شركات الطيران الأميركية الكبرى في وضع مستقر رغم مشكلات الائتمان المحتملة· لكن الشركات المعرضة لمخاطر سوق الرهن العقاري تجد صعوبة في الحصول على تمويل· واثارت أزمة الائتمان عمليات بيع واسعة النطاق في أسواق الأسهم الأسبوع الماضي· وهبطت اسهم شركات الطيران كذلك على الرغم من الاعتقاد السائد بانها لا تواجه مشاكل ائتمانية·
وقال بيل وارليك، محلل الطيران في وكالة فيتش للتصنيف الائتماني: ''الانباء الطيبة من وجهة نظر شركات الطيران هي ان موقفها فيما يتعلق بتوافر السيولة قوي''· وفي الواقع فإن شركات الطيران تسدد ديونها بنشاط كبير وتحجم عن توسعات مثل تجديد اساطيلها وهو ما يتطلب الاقتراض عادة· وبحلول الربيع الماضي كانت شركات الطيران الأميركية خفضت ديونها بنسبة 17 بالمئة أي نحو 18 مليار دولار منذ عام 2005 حسب بيانات اتحاد النقل الجوي·
وقال وارليك انه باستثناء بعض اصدارات الدين المعينة فإن شركات الطيران في وضع قوي فيما يتعلق بتقييد الاقتراض· وتظهر بيانات فيتش ان أكبر ست شركات طيران اميركية لديها استحقاقات ديون تبلغ قيمتها 3,2 مليار دولار في عام 2008 و3,9 مليار دولار في ·2009 وحتى 30 يونيو الماضي، كان لدى اكبر سبع شركات طيران سيولة نقدية واستثمارات تزيد قيمتها عن 20 بالمئة إيراداتها السنوية· ويعتبر الخبراء هذا مستوى يبعث على الارتياح فإذا انخفض ميزان السيولة عن 15 بالمئة من الإيرادات السنوية قد تواجه الشركة صعوبة في تلبية متطلبات التمويل اليومية·
المصدر: شيكاجو