السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أزمة الحكومة العراقية تعود إلى نقطة الصفر

أزمة الحكومة العراقية تعود إلى نقطة الصفر
3 مارس 2020 01:33

هدى جاسم (بغداد)

عادت أزمة تشكيل الحكومة في العراق إلى نقطة الصفر، مع اعتذار الرئيس المكلف محمد توفيق علاوي عن مهمة تشكيل الحكومة، إثر العقبات الجمة التي واجهها والضغوط من قبل الكتل السياسية في البرلمان، بينما دعا الرئيس العراقي برهم صالح، القوى النيابيَّة إلى العمل الجاد للتوصل إلى اتفاق بشأن رئيس الوزراء البديل والمقبول وطنياً وشعبياً، خلال الفترة الدستوريَّة المحددة بـ 15 يوماً، فيما دعا رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي إلى تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت، مطالباً العراقيين بتجنب الخلافات وإعلاء مصلحة البلاد لتشكيل حكومة بشكل سريع، تأتي هذه التطورات، فيما أكدت مصادر لـ«الاتحاد» عودة ثلاثة مرشحين إلى واجهة المفاوضات.
وعلى الفور من تقديم علاوي اعتذاره عن عدم تشكيل‏ الحكومة، دعا رئيس الجمهوريَّة برهم صالح، القوى النيابيَّة إلى العمل الجاد للتوصل إلى اتفاق بشأن رئيس الوزراء البديل والمقبول وطنياً وشعبياً، خلال الفترة الدستوريَّة المحددة بـ 15 يوماً، وأكد الرئيس العراقي، أن «الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد تستدعي وقفة وطنية مسؤولة من الجميع، وأن تحظى الشخصية البديلة التي سيتم تكليفها بالمقبولية المطلوبة، سواء على المستوى الشعبي أو النيابي، لتشكيل حكومة مؤقتة تلتزم بواجباتها تجاه المواطنين، ومؤتمنة على إجراء انتخابات نيابية مبكرة».
وشدد صالح، على أن «التداعيات الأمنية والسياسية والاقتصادية والتحديات الصحية التي تواجه العراق والمنطقة والعالم، تحتم الإسراع في حسم ملف الحكومة المؤقتة، من أجل حماية أمن وسلامة المواطنين، والانطلاق نحو تحقيق مشروع الإصلاح». وحسب مصادر من رئاسة الجمهورية، بدأ رئيس الجمهورية مفاوضاته مع الكتل السياسية لإيجاد البديل بالسرعة الممكنة. وأكدت المصادر لـ«الاتحاد» عودة ثلاث مرشحين إلى واجهة المفاوضات هم كل من مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات، ومحمد شياع السوداني وزير العمل السابق وأسعد العيداني محافظ البصرة.
بدوره، دعا رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي إلى تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت، مطالباً
العراقيين بتجنب الخلافات وإعلاء مصلحة البلاد لتشكيل حكومة بشكل سريع، واقترح عبد المهدي على البرلمان الدعوة لانتخابات مبكرة في الرابع من ديسمبر.
وجاء اعتذار محمد توفيق علاوي، عقب إخفاق مجلس‏ النواب أمس الأول، في عقد الجلسة الاستثنائيَّة الخاصة بمنح الثقة لحكومته، إذ أسهم عدم اكتمال النصاب القانوني والجدل السياسي المحتدم بين مختلف الأطراف في الإخفاق بعقد الجلسة.
وجاءت ردود الفعل متفاوتة بين الترحيب بخطوة علاوي، وبين من اتهمه بالفشل وإخفاء المطالبين بالمحاصصة، وبين تحذيرات من دخول البلاد في فراغ دستوري، وتساءل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدى، بعد اعتذار محمد علاوي عن تكليفه‏ بتشكيل الحكومة، «إلى متى يبقى العراق بيد قلة تتلاعب بمصيره». وقال الصدر في تغريدة على تويتر «حب العراق أوحى لك بالانسحاب، فجزى عن‏ العراق خيراً، فإلى متى يبقى الغالون، ممن يحبون المحاصصة، ولا يراعون مصالح الوطن يتلاعبون بمصائر الشعب». بدورها، دعت «جبهة الإنقاذ والتنمية»، القوى السياسية إلى إعادة النظر بمنهجها بعد اعتذار علاوي عن تشكيل الحكومة.

الإعدام شنقاً لعنصرين من «داعش»
قضت محكمة عراقية أمس، بالإعدام شنقاً بحق عنصر من تنظيم «داعش» الإرهابي يدعى «أبو همام» أقدم على اغتصاب فتاة إيزيدية أثناء اجتياح التنظيم لمحافظة نينوى. وذكر بيان لمجلس القضاء الأعلى أن «المشتكية الإيزيدية أهداها التنظيم الإرهابي إلى المجرم كسبية، مكافأةً له على جرحه في إحدى المعارك مع القوات الأمنية العراقية». وأضاف أن «محكمة جنايات الكرخ في بغداد حكمت على الإرهابي بالإعدام شنقاً، وفقاً لأحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب». كما أصدرت محكمة جنايات صلاح الدين العراقية أمس، حكمين بالإعدام شنقاً بحق أحد عناصر «داعش» عن جرائم خطف وقتل في قضاء «الشرقاط» شمال تكريت. وذكر بيان للمركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى أن «محكمة جنايات صلاح الدين نظرت دعويين لمدانٍ واحد، الدعوى الأولى عن جريمة خطف وقتل عضو مجلس ناحية الساحل الأيسر في قضاء الشرقاط، والدعوى الثانية عن جريمة خطف وقتل مسؤول الصحوة في قضاء الشرقاط». وأضاف أن «المدان اعترف بالانتماء إلى عصابات داعش الإرهابية، بعدما ردد البيعة وارتدى الزي الأفغاني وحمل السلاح، واشترك في عدة عمليات إجرامية مع أفراد مجموعته في مناطق الكيارة ومخمور ومصطفى بيجي». وأشار إلى أن «الحكمين بالإعدام شنقاً بحق المدان يأتيان استناداً لأحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب».
وفي سياق آخر، أعلنت ميليشيات «الحشد الشعبي» أمس، إطلاق عملية جديدة لتطهير الصحراء بين محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار. وأفادت دائرة الإعلام التابعة لـ«الحشد» بأن العملية تجري بالتعاون مع قوات من الجيش.
وقالت، في بيان: «باشرت قيادة عمليات نينوى بتنفيذ عملية عسكرية لتطهير الصحراء الرابطة بين نينوى وصلاح الدين والأنبار لتطهيرها من المجاميع الإجرامية». وأضافت الدائرة أن «الألوية 15 و25 و44، وفوج القوات الخاصة وأقسام قيادة العمليات المساندة، بالإضافة إلى قطعات من الجيش العراقي وطيران الجيش شاركوا بالعملية».

مجلس الأمن يناقش تطورات العراق اليوم
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق «يونامي»، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اليوم الثلاثاء، جلسة تتناول الأوضاع في العراق، وقالت البعثة الأممية في بيان: إنه من المتوقع أن تقدم الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، إحاطة بعد بدء الجلسة بقليل، وأشارت إلى أن الممثلة الخاصة جينين هينيس بلاسخارت، ستقدم إحاطة حول التطورات في العراق، وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©