أسامة أحمد، رضا سليم، معتصم عبد الله (الشارقة)
خطفت النسخة الأولى من طواف الإمارات للدراجات الهوائية الأنظار لمحبي وعشاق رياضة الدراجات في العالم بالصوت والصورة حيث سلطت الصحف العالمية ووكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي الأضواء على الحدث العالمي الكبير من خلال تواجد أكثر من 30 جنسية تشارك مع 20 فريقاً بالطواف، ونقلت وسائل الإعلام صورة حية عن معالم الدولة في كل مراحل الطواف، الذي يتنقل بين 7 إمارات، حيث اهتمت الفرق بنشر صور اللاعبين ومراحل السباق على حساباتهم الرسمية وأيضاً نشر فيديوهات عن بداية السباق ونهايته ولقاءات مع المشاركين.
هذا في الوقت الذي أبرزت المواقع المتخصصة في الدراجات الطواف بتفاصيل فنية دقيقة من خلال تحليل دقيق لجميع المشاركين ومراحل السباق وأبرز هذه المواقع «سيكل تودي» و«سبرنت فينل» و«سيكلنج سينس».
وتصدرت صورة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، معظم المواقع مع التأكيد على اهتمام القيادة الرشيدة بالحدث الكبير.
واهتمت الصحف العالمية بالحدث خاصة الصحف الإيطالية التي تتابع جميع الدراجين الإيطاليين المشاركين، وأفردت مساحات كثيرة عن الإمارات خاصة صحيفة «لاجازيت سبورت» التي تناولت الطواف بشكل مختلف عن بقية صحف العالم وأكدت في عدة تقارير أن الإمارات باتت واجهة للدراجين العالميين وأن الطواف رغم كونه في النسخة الأولى إلا أن الحدث بدأ كبيراً من خلال كوكبة النجوم العالميين المتواجدين فيه، وتناولت أيضاً التحليلات الفنية للمراحل ونشرت صوراً عديدة عن معالم الإمارات في جميع مراحل أبوظبي ودبي.
وأكدت «لاجازيت سبورت» أن الحدث لا يقل عن طوافات إيطاليا وفرنسا من خلال الاهتمام الكبير والاحترافية في التنظيم من جانب اللجنة المنظمة.
وفي الوقت نفسه، نجح الإيطالي إيليا فيفياني دراج فريق دي سيي يوني كويك ستب البلجيكي أمس في الفوز بالمرحلة الخامسة «مرحلة الشارقة» من الساحل إلى الساحل بعدما قطع مسافة 181 كلم في زمن قدره 4:48:59 دقيقة، وجاء في المركز الثاني الكولومبي فيرناندو جافيريا دراج فريق الإمارات، فيما ظهر الألماني مارسيل كيتل دراج فريق كاتوشا- البيسين- سويسرا، في الصورة وحصل على المركز الثالث.
وحافظ السلوفيني بريموز روجليتش من فريق جامبو فيزما على صدارة الترتيب العام للطواف بعد 5 مراحل بعدما رفع رصيده إلى 18:54:09 ساعة، وحصل على القميص الأحمر، وحصل الروسي ستيفان كوريانوف من فريق جازبروم روسفولو الروسي، على القميص الأخضر الخاص بالنقاط بعدما تصدر رصيد 52 نقطة، ونال نفس الدراج القميص الأسود والخاص بالسرعة، واحتفظ الفرنسي ديفيد جودو بالقميص الأبيض لأفضل زمن تحت 25 سنة.
كان الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم قد أعطى إشارة الانطلاق للدراجين من جزيرة العلم التي امتدت إلى كورنيش خورفكان، وتفقد الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي الاستعدادات العامة للطواف المتمثلة في الأمور اللوجستية من سيارات مصاحبة وإجراءات الأمن والسلامة، كما اطلع على المخطط العام للطواف ومراحله المتنوعة مستمعاً إلى شرح حول سير السباق وكافة الجهود المبذولة من فرق العمل المتنوعة بالتنسيق مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.
حضر انطلاق الطواف وتتويج الدراجين عند خط النهاية الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وأسامة الشعفار رئيس الاتحادين المحلي والآسيوي للدراجات الهوائية، وسعيد حارب رئيس اللجنة المنظمة للطواف، وعيسى هلال الحزامي أمين عام مجلس الشارقة الرياضي وعدد من المسؤولين.
ويدخل الطواف اليوم المرحلة السادسة وقبل الأخيرة، وهي مرحلة إمارة رأس الخيمة 180 كلم بشعار «رأس الخيمة العقارية»، حيث يتمكن الدراجون، وللمرة الأولى، من التسابق عبر جبال جيس، التي تقع على بعد 150 كلم من نقطة الانطلاق في عجمان، صعوداً إلى الأعلى لمسافة 20 كلم، أي بنسبة 5% من إجمالي مسافة المرحلة.
صقر القاسمي: حدث استثنائي في عام التسامح
قال الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، إن استقبال الشارقة للمرحلة الخامسة ضمن الطواف يعزز مكانة «الإمارة الباسمة» على مستوى تنظيم الأحداث والفعاليات الرياضية التي تتميز بها الدولة ورؤية القيادة الرشيدة في دعم الرياضة والرياضيين. وقال: الشارقة تمثل دائماً محطة أحداث قارية ورياضية تستحوذ على قدر كبير من الأهمية، والتي تسعى لإبراز الوجه المشرق للدولة بصفة عامة، و«الإمارة الباسمة» على وجه الخصوص. وأضاف: إن الطواف حلم تحقق، والذي ينقل صوراً عن إمارات الدولة المختلفة إلى العالم في ظل الاهتمام الكبير الذي يحظى به مما سيكون له المردود الإيجابي على النسخة الأولى، وبالتالي ستقطف النسخ المقبلة لحدث بحجم طواف الإمارات ثمار نجاحها، وفق النهج المرسوم من اللجنة المنظمة.
البطل: خسرنا جهود فيرناندو
أكد الدراج العالمي الإيطالي إيليا فيفياني، دراج فريق كويك ستيب، وهو أحد أفضل دراجي السرعة في العالم، والذي توج بلقب طواف دبي مرتين أن الفوز بالمرحلة الخامسة لطواف الإمارات ليس هو النهاية، فلا زالت هناك مرحلتان في الطواف، والأهم أن نحافظ على نفس المستوى من الأداء القتالي من أجل الوصول للهدف الذي رسمناه.
وأضاف: بعد النجاح الذي حققته في العام الماضي، مع فريقي اختلف الأمر هذا الموسم بعدما رحل زميلي الكولومبي فيرناندو جافيريا إلى فريق الإمارات، وكنت أنتظر أن يستمر معنا لأنه من أفضل الدراجين في العالم، ولكننا نجحنا في تخطي الصعب والوصول للصدارة.
وتابع: سعيد بهذه التجربة في هذه المرحلة، رغم أنني شاركت في طواف دبي إلا أنها المرة الأولى التي أخوض فيها تجربة على هذا المسار، وسأعمل مع فريقي من أجل أن يكون لنا مكان بارز فيما تبقى من السباق في ظل وجود كوكبة من الدراجين العالميين.
المصعبي: «حفيت» الأصعب
أكد أحمد المصعبي رئيس اللجنة الفنية في مراحل الطواف في أبوظبي أن الطواف باتت له مكانة في العالم من النسخة الأولى ولعل إقبال الدراجين العالميين على الطواف بسبب أن الإمارات كان لديها طواف أبوظبي ودبي والشارقة، كما أن الإقبال يأتي بسبب تنوع المراحل ولدينا مراحل جبلية وأخرى تعتمد على السرعة، ومرحلة الشارقة أمس كانت متنوعة وبها العديد من التضاريس، حتى خط النهاية في خورفكان على مدار 181 كلم، وهو ما جدد التنافس بين الدراجين.
وأضاف: الدراجون اعتادوا على مثل هذه السباقات من خلال مشاركتهم في طوافات فرنسا وإيطاليا، مشيراً إلى أن هناك جهداً كبيراً من اللجنة الفنية واللجنة المنظمة من أجل أن يظهر الطواف أمام العالم بهذه الصورة المشرفة، وهي تراكم خبرات من الطوافات السابقة في أبوظبي ودبي والشارقة، ولدينا خبرة في التنظيم مع الاتحاد الدولي للدراجات.
وتابع: مرحلة جبل حفيت هي الأصعب لأنه الصعود الأصعب في كل المراحل، وكان فيها السرعة والصعود، مشيراً إلى أن كل فريق يخطط لهدف معين، وأيضاً الدراجين حيث إن هناك تجميع نقاط وبعض الفرق تفكر في تجميع النقاط من أجل الصدارة وفي مرحلة معينة يندفع دراج معين، ويحصد المركز الأول.
10 معالم ترسم روعة الطبيعة والتراث
واصل الطواف رسم لوحاته الفريدة، من خلال المعالم المختلفة التي يمر بها في كل إمارة في مراحلة المختلفة، وشكلت المرحلة الخامسة أمس بالشارقة فرصة سانحة للآلاف من جمهور محبي سباقات الدراجات الهوائية للتعرف على معالم مميزة تحتضنها «الإمارة الباسمة» على امتداد خط السباق من جزيرة العلم في قلب الشارقة، وصولاً إلى خورفكان.
جزيرة العلم
تقع جزيرة العلم في الشارقة مقابل منطقة الكورنيش تم افتتاحها 2 من ديسمبر 2012، وتعرف بأبرز معالمها، وهي سارية العلم، والتي كانت تعدّ سابع أطول سارية في العالم عند افتتاحها، ويرفرف علم الإمارات عليها في سماء الشارقة على ارتفاع 123 متراً، ليكون بذلك عنواناً للعزة والمجد.
مسرح المجاز
جرى افتتاح مسرح المجاز بالتزامن مع احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية مايو 2014 ليكون منصة للحركة الفنية والثقافية والسياحية في الشارقة، والإمارات، والمنطقة، وشيّد المسرح على طريقة المدرج الروماني.
السوق المركزي
يعود تاريخه السوق المركزي إلى العام 1979، ويعدّ السوق الأكثر شهرة في الشارقة، حيث يمثّل محطة لابدّ أن يتوقف عندها كل من يرغب بالتسوق في الشارقة، ويستقطب الزوار الراغبين بالتسوق في أجواء من العراقة، نظراً لشكله المعماري النادر المستمد من التراث المعماري الإسلامي.
سوق الجبيل
يمتد سوق الجبيل على مساحة 400 ألف قدم مربع وهو تحفة معمارية تم تشييدها بطرز إسلامية جاذبة تمتع الأنظار من حيث التصميم الداخلي والزخارف المنتشرة على امتداد المحال التجارية بمختلف أنواعها، ويكتسي قيمة اقتصادية مضافة.
ميدان الثقافة
يعتبر ميدان الثقافة من أبرز المواقع التي تثير إعجاب زوار الشارقة، حيث تحيط به من جميع الجهات مبان تمتاز بتصميم معماري فريد يعكس الطابع الإسلامي الذي تتميز به الإمارة، منها قصر الثقافة، ومسجد الإمام أحمد بن حنبل، والديوان الأميري.
جامعة الشارقة
تأسست جامعة الشارقة عام 1997 واضعةً نصب عينيها الوصول إلى مصاف الجامعات المرموقة عالمياً بجودة ما تقدمه من برامج تعليمية وبحثية تتصف بالشمولية وتعددية التخصصات، وجعلت من ذلك هدفاً وضمَّنته في رؤيتها، وهي صرح معروف ومتميز عالمياً لما تطرحه من برامج أكاديمية ومهنية شاملة.
مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك
افتتح مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك في 2015 كتتويج برّاق لفعاليات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، ويهدف المركز إلى تطوير وتعميم العلوم والثقافة الفلكية والفضائية في الوطن العربي عامة وفي الإمارات خاصة ليكون مركزاً علمياً وبحثياً وتراثياً وتربوياً وسياحياً لمختلف فئات وأعمار المجتمع، من طلبة مدارس وجامعات وباحثين.
كلباء
كلباء ضاربة في عمق التاريخ، فهي من بين المدن القديمة في الإمارات، حيث تقف شامخة ضاربة بجذورها في عمق التاريخ لم تتأثر بالتغيرات التي حدثت في المنطقة، ومع مرور الزمن تحولت من حصن منيع إلى واحة سياحية تزين ساحل الإمارات الشرقي.
سد الرفيصة
يقع سد الرفيصة وسط جبال وادي شي بخورفكان بالشارقة، حيث «استراحة سد الرفيصة» التي تمثل، بما تحويه من بقعة خضراء على ضفاف بحيرة من الماء العذب، بؤرة سياحية متكاملة لتكون نقطة جذب لراغبي السياحة وسط الجبال في تلك المنطقة الطبيعية بالغة الجمال.
خورفكان
تقع مدينة خورفكان الحديثة التي تعود إلى إمارة الشارقة، على بعد نحو 100 كلم إلى الجهة الشرقية من مدينة الشارقة، وتحتل موقعاً استراتيجيّاً مباشراً على الساحل الشرقي المطلّ على خليج عمان، ويعتبر ميناء خورفكان أحد أهم المعالم البارزة للمدينة، كونه محوراً للتجارة العالمية، ومركزاً اقتصاديّاً نشطاً.