تقول الباحثة نجلة العزّي في كتابها «أنماط من الأزياء الشعبية النسائية في الخليج»: «تعتبر الأزياء وأشكال الزينة من العوامل الأساسية لمكونات الهوية الوطنية، خصوصا لدى النساء لكثرتها وتنوعها، وتكمن أهمية دراسة الأزياء في أنها عنصر من عناصر الحضارة الإنسانية، وتدل على درجة رقي الأمة وعلى المستوى الذي وصلته الحضارة المادية كالصناعات أو الحرف والمشغولات اليدوية والفنون الزخرفية وغيرها، كما تدل على مستوى الدولة الاقتصادي كالتقدم الصناعي أو حجم التبادل التجاري أو الانتاج المحلّي وغيره، فيما يتعلق بالجودة والمقاييس الاقتصادية، كما أنها تعطي علماء الآثار والتاريخ الأبعاد الثقافية والحضارية المفتقدة في مجال الدراسات والبحوث».
ودراسة الملابس وفنون التّزين في أهميتها توازي دراسة الفنون التشكيلية الأخرى إن لم تكن أهم، فهي التي تميز كل شعب من الشعوب الأخرى، والزّي عادة يختلف من شخص إلى آخر، ومن طبقة إلى أخرى، ومن منطقة إلى منطقة، ومن بلد إلى بلد، تتحكم فيه العوامل الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية والتاريخية في كل مكان، ولما كانت الملابس الشعبية أو الأزياء الشعبية جزءا مهما من تراث الشعوب، فقد عكف الدارسون والباحثون والمهتمون بالتراث عامة، والثقافة المادية، خاصة على دراستها، فالمتأمل للأزياء الشعبية يستطيع أن يعرف البلد أو المنطقة التي ينتمي إليها، وقد اعتبره الخبراء في هذا الجمال فنّا أصيلا من الفنون الجميلة له مقوماته وأساليبه وعناصره التي تجعل منه موضوعة مهمة مستقلة ذات خصوصية، وفي هذا السياق نتحدث عن: «الأزياء والزينة في دولة الامارات العربية المتحدة مدخل للدراسة الميدانية»، وهو في الواقع كتاب جميل ومصقول وأنيق على مستوى مادة البحث، والعمل الميداني، وعلى مستوى المفردات التراثية من الفن الجمالي في الموروث الشعبي المحلي، للكاتب والباحث التراثي عبدالعزيز عبدالرحمن المسلّم مدير التراث والشؤون الثقافية في دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة، ومن منشورات نادي تراث الامارات، بأبوظبي، في 80 صفحة من القطع المتوسط.
معلومات شفاهية
افتتح المؤلف كتابه بكلمة لها صلة بجمع المعلومات شفاهيا من بعض الجدّات اللواتي يحفظن الكثير من المعلومات في هذا المجال، ثم يكشف من خلالها واقع العمل مع الرواة الشفاهين في الامارات، ونقتطف من كلمته: «وإذ أقدّم هذا الكتاب للقراء، فإنني أفخر بأن أنوّه بالجهد العظيم لراويتنا الكبيرة الوالدة فاطمة بنت صقر النعيمي، ذات الفضل الأكبر، وإلى والدتي الفاضلة مريم بنت عبد الله بن شهيل، التي كانت مدرستي الأولى التي نشأت وترعرعت فيها محبا للأصالة، فخورا بها، كما أنني أحب أن أنوّه أيضا إلى أنه كانت معنا في رحلة البحث عن مادة هذا الكتاب سيدات وأخوات وجدّات فاضلات، ساعدن في توفير المعلومات، ولكن فرط الحياء منعهن من الموافقة على نشر أسمائهن أو حتى التنويه بها، لقد لاحظت أن «الرواة» في الامارات لا يحبون تسجيل أصواتهم في المسجلات، بل ولا يحبون سماع أصواتهم بعد ذلك من خلالها، إلا القليل مثل الشعراء ورواة الشعر، لذا فقد اعتمدت كثيرا على التدوين في دفتر المذكرات، وقد لاحظت بأنهم يحبون أن يسجل كلامهم كتابة كون الكتابة عملا عظيما كما يعتقدون وهو كذلك، ولكني أقرّ هنا بأن التسجيل الصوتي أو الصوتي المرئي مهم للغاية». (الكتاب من ص8 إلى 10).
ويرى الدكتور إسماعيل علي الفحيل في تقديمه للكتاب: «أن مصطلح الأزياء الشعبية في الدراسات الفلكلورية المبكرة ارتبط بأزياء الفلاحين في أوروبا، أما حاليا ومع تطور دراسة التراث الشعبي فقد أصبح هذا المفهوم متسعا للغاية ليشمل كل الأزياء التقليدية الشعبية الخاصة، بدولة أو جماعة عرقية أو إقليمية أو طبقية أو دينية داخل الدولة، وهو بهذا المفهوم يستخدم في هذا الكتاب، حيث يهدف إلى تقديم دليل للعمل الميداني للباحثين الذين يودون دراسة هذا الموضوع المهم، فهو لا يقدم فقط ثبتا بأسماء الأقمشة والملبوسات والعطور وأشكال الزينة المختلفة للرجال والنساء، وإنما يتعدّى ذلك ليوضح أن دراسة الأزياء عمل فني مركب لا يتضمن فقط تقنيات تحوير المواد الأولية، ولكن يشمل أيضا بعض العمليات المعقدة والأكثر فنّا وحساسية كطريقة الخياطة والتصميم وأشكال التطريز ومسمياتها المختلفة والتي تعبر تعبيرا حقيقيا عن الإبداع الفني لمجتمع الإمارات». (الكتاب ص13).
بيد أن دراسة الأزياء وأشكال الزينة لا تقتصر على الجانب الجمالي فقط، وإنما تتعداه لدراسة جوانب عديدة أخرى، فهناك كثير من العوامل التي تجعل شعبا يختار زيّه المعين من حيث الخامة واللون والتصميم والتفصيل وأهم هذه العوامل: الجغرافية، الظروف المناخية، البنية الاقتصادية، تاريخ المجتمع، التقاليد الثقافية للدولة. ولقد حاول المؤلف في كتابه أن يقدّم دليلا شاملا للأزياء والزينة في دولة الامارات، من خلال تقسيمه للأزياء إلى تقسيمات عديدة أهمها: الملابس اليومية، ملابس العمل، ملابس الاحتفالات والطقوس، ملابس الزواج، ملابس الحداد».
يقول المسلّم عن الملابس اليومية والعمل: «فبينما نجد الملابس اليومية وملابس العمل تصنع من قماش أكثر تحمّلا، تتميز بتفصيلة بسيطة وغير مكلفة، نجد أن الملابس التي يتم ارتداؤها في المناسبات الاحتفالية والطقوسية تشتمل على عدد كبير من التفاصيل، وتصنع من أفضل أنواع الأقمشة وأغلاها ثمنا، كما تكون مزينة ومضافا إليها أشياء أخرى من قطع الزينة والمجوهرات مثل الحلقان والعقود والسلاسل، والاستثناء في ذلك ملابس الحداد، لذا ميّزها مؤلف الكتاب هي وملابس الزواج عن غيرها من الملابس الطقوسية».
يوضّح المؤلف في الفصل الأول أن الأزياء الشعبية في الإمارات هي عربية الأصل، خليجية النّوع رغم تأثرها بالثقافات المادية المجاورة، بحكم القرب أو جراء الفتوحات الإسلامية التي أدّت إلى انتقال كثير من الأزياء أو الملابس وغيرها من الثقافات المادية من بلد إلى آخر محدثا نوعا من التشابه في بعض أنواع الملابس وطرق تفصيلها وإعدادها وما يتبعها من مكملات أخرى وإن اختلفت مسمياتها، كما يشير إلى أنها تتميز بخصائص عدة تشتمل على طريقة لبسها وألوانها وزخرفتها وكذلك تفصيلها مع بعض الفروق البسيطة جدا والتي لا تؤثر على النمط العام مما يحدونا إلى اعتبارها زيّا شعبيا وطنيا يختص بالإمارات فقط، وتتبلور هذه الخصوصيات في زي النساء، فهي مصنوعة من أقمشة جيدة كالحرير الطبيعي والصناعي الشفاف والقطن، وتستعمل في تطريزها مواد فاخرة كالخيوط الذهبية وخيوط الفضة بصورة رئيسة، كذلك خيوط الحرير والقطن الملون، كما أنها متنوعة ومتعددة وتقسم إلى مجموعات، للخروج وللبيت والصلاة وحضور المناسبات.
بالنسبة لملابس الرجال، يوضح المؤلف بأنها مصنوعة من أقمشة قطنية بسيطة، وشكلها العام متواضع، ويغلب عليها اللون الأبيض، كما أنها محدودة الشكل. ويفرد المسلّم مساحة طيبة من كتابه للحديث عن أنواع ومسميات أقمشة الملابس المستخدمة للجنسين في الامارات، فيقول: «هناك العديد من خامات الملابس التي كانت ترد سابقا إلى الامارات من دول العالم المختلفة، عن طريق الهند وغيرها من الدول التي كان يقصدها أهل السفر مثل شرق أفريقيا وبلاد فارس، رغم أن هذه الأقمشة كانت ترد إلى المنطقة تحت أسماء تجارية أو كما يقال (ماركات) أو أسماء شركات أو مصانع، إلا أن انتشار الأمية بين الناس وجهل المتعلمين باللغات الأجنبية حال دون معرفتهم بهذه الأسماء وبالتالي تلاشي الاسم التجاري من التداول، وقد لاحظنا أن أسماء الأقمشة كانت دائما تبنى على شكل النقوش أو الزخارف أو الألوان الموجودة في هذه الأقمشة، فمثلا «بوطيرة» سمي كذلك أو «بو الطيور» لأن الأوراق النباتية المرسومة فيه تشبه شكل الطائر، أما «بو قليم» لأنه كما يقولون مقلّم أي به خطوط عمودية متوازية، و«بو بريج» لأنه كان به رسم يشبه الإبريق، و«بو الربوع» لأن به دوائر بحجم ربع الدرهم، وهكذا كما أننا لاحظنا أيضا أن الاسم ربما يطلق على ملمس القماش إذا كان ناعما أو خشنا أو ما شابه ذلك». (الكتاب ص 20).
أوصاف ومسميات
يورد المؤلف في الفصل خمسين وصفا لمسميات القماش المستخدم في صناعة الأزياء النسائية منها مثلا: بستان الياهلي، بسرة وخلاله، بوبلين، بو طاووس، بو قفص، آحسني بنطر، الرفرف، ساري، كف السبع، ليل ونهار، مريسي، مدراسي (نسبة إلى منطقة مدراس الهندية)، المرزي، ململ. ومما لا يدع مجالا للشك بأن أسماء كثيرة للأقمشة كانت هي اسم الشركة الصانعة أو للملمس أو للون أو لشكل الزخرفة أكانت نباتية أو هندسية أو لرداءة النوع أو جودته، وكانت عملية إطلاق الاسم جد سهلة وعفوية ولم يكن هناك أي تكلّف فيها.
يختتم المسلّم هذا الفصل بحديث عن ألوان الأقمشة مثل: الأبيض، الفضي، الرمادي، أملح (ويقال عنه أيضا أغبر، وهو لون شبيه بالرمادي، بل هو أفتح منه)، اللون الأسود، الأزرق، السماوي، النيلي، ويصفه على أنه لون غامق «والنيل يستخدم لتبييض الملابس وبزيادته تصبح زرقاء، يجلب من الهند باسم «نيلم» وتحوّر في اللهجة المحلية إلى نيل أو نيله. كما يتحدث المسلم عن ألوان رائجة في الأقمشة مثل: الأخضر الطبيعي (خضر) والخاكي (أخضر غامق ويسمى أحيانا «كاكي» وأصلها هندية، وحشيشي (أخضر غامق) وأصفر ذهبي، حمر (الأحمر الطبيعي) برميتي (وردي فاتح شفاف) بوصي (وردي فاقع) جاكليتي بني غامق، وهي كلمة مشتقة من كلمة شكولاته.
فنون التفصيل
ثمة معلومات وفيرة وجديدة في الفصل الثاني حول فنون التطريز والتفصيل، وعن التطريز يقول: «إن أهم ما كان يلفت النظر إلى الملابس التقليدية هو التطريز الذي يسمى باللهجة الشعبية «خوّار» فقد كانت ولا زالت له أهمية كبرى، خصوصا في ملابس المناسبات والأعياد، حيث يتم تطريز الأماكن الظاهرة من الملابس، ويتركز التطريز عامة على فتحة الرقبة وعلى الصدر والأكمام وعلى بعض الأجزاء من الزّي كأن تنثر بعض الوحدات الزخرفية في أماكن مختلفة، أما الخيوط المعدنية المستخدمة في التطريز فتسمى خيوط الزري أو الخوص، ومن أنواع التطريز ما يسمى النقدة أو النقد، وهي من الفضة وتستخدم للشيلة أو الوقاية، وهي الوشاح الرسمي في زي المرأة الإماراتية، وعادة ما تصنع من قماش «الشيفون» فقد يقال شيلة منقدة أو يقال شيلة أو وقاية نقدتها «رش العطر». (الكتاب ص 25).
في هذا الفصل يتحدث المؤلف عن فنون التفصيل، أدوات الخياطة، التّلّي وأنواعه من الخيوط المستخدمة في إعداد الأزياء، كذلك الأدوات اللازمة لعمل التلي مثل: الكجوجة، المخدة «الموسدة» الدحاري، الإبر المستخدمة في عملية تثبيت التلي الموضوع دائريا على الموسدة.
نعتقد أن الفصل الثالث، هو أهم فصول الكتاب، ففيه خلاصة البحث في موضوع الأزياء، فهنا حديث موسع عن أزياء المرأة الإماراتية، وأولها الزي الاعتيادي: ويشتمل على الوقاية، وتسمى في أبوظبي ودبي (شيلة) ومنها أنواع: المنقدة، الوسمة، الساري، تور. وكذلك العباءة، منها أنواع: الحرير والدفة، مصنوعة من الصوف، والسويعية ذات خطوط الحواشي الذهبية، وهنا أيضا الثوب، ويكون تطريزه دائما من الأمام، الرقبة واسعة، وكذلك الكم، وتسمى «جنان» ومن الأسفل تكون واسعة، وهذا الاتساع يكون لكي نرى الكندورة، التي يعلوها، وهناك بعض النساء يغطين وجوههن بجنان الكم، فيقال الحرمة (مجننّة بالثوب) والثوب نوعان، نوع بوذايل، أي به ذيل عريض، ونوع من دون ذايل، ويخاط هذا الثوب من عدة أنواع من الأقمشة وبعدة ألوان.
أنواع البراقع
يفرد المؤلف حديثا عن أنواع البراقع، فيقول إنها تصنع من نوع خاص من الأقمشة وتسمى (الشيل) وتجلب من الهند، وهي ثلاثة أنواع: الأحمر، وهو النوع الجيد والأغلى ثمنا تستخدمه النساء الثريات، والأصفر: وهو أقل جودة من الأحمر وتستخدمه النساء الأقل ثراء، والأخضر: وجودته قليلة وتستخدمه كثير من النساء. ومن مكملات البرقع: الشيل، وهو القماش الأساسي للبرقع، والسيف، وهي عبارة عن عصا خفيفة تثبت في منتصف البرقع لتكون على الأنف، والشبق، نوع من القماش الصوفي أو القطني، أحمر اللون ويستخدم كرباط للبرقع، النجوم والحلق، وهذه لتزيين البراقع وتسمى أيضا المشاخص، وقماش البطانة، ويستخدم في صنعه أي نوع من القماش لامتصاص العرق وللحفاظ على رونق وجمال البرقع.
يختتم المؤلف هذا الفصل بمعلومات عن أزياء الرجال في الامارات، ويبدأ بتزيين الرأس، ومكوناتها الخزام (العقال) والشطقة، ما يعتمره الأمراء والشيوخ، وتصنع من الصوف والزري المذهب، والغترة وتصنع من قماش الويل والشربت، والسفرة، وهي غطاء رأس يشبه الغترة ولكنها ذات حاشية وتسمى باللهجة الشعبية سفرة مربذة. والدسمال، وهو غطاء رأس يصنع عادة من الصوف، وهناك ما يسمى دسمال بصراوي وكان يجلب من البصرة، والشال، ويصنع من صوف كشميري، والقحفية وهي الطاقية المخرّمة، والعراقية، وهي طاقية طويلة. ومن تزيينات الرجال ما يوضع على الكتف، فقد كان الرجل يتباهى بأن يضع رداء على كتفه ومن هذه الأردية: لاس أشبه بالإزار ويوضع أيضا على الكتف الأيسر للتباهي وللاستخدام وقت الحاجة، ورداء: أشبه بالازار ويوضع أيضا على الكتف ولكنه ذو حواش، يسمى باللهجة الشعبية مربد. كما يرتدي الرجل السديري والبشت، والكندورة، وهي الثوب الرئيسي، ويقول المؤرخ حميد الشامسي عن هذه التسمية إنها مأخوذة من التكندر، وهو التغطي بالشيء أو التستر به، وهنا أيضا المقصر، والحقب والوزار، والدفة، وهو قفطان من الصوف مفتوح من الأمام وعلى الجانبين، والزبون وهو شبيه بالكندورة مفتوح من الأمام، تلف أجزاؤه الأمامية فوق بعضها ويثبت على الجانب.
في الفصل الرابع من الكتاب، ثمة إرشادات حول العناية بالملابس وكيفية حفظها، وفي الفصل الخامس معلومات عن صباغة الملابس، وفي السادس حديث عن زينة المرأة، وأولها الحلي، ويقول: «لقد تحلّت المرأة قديما بالفضة والذهب واللؤلؤ والأحجار الكريمة والحديد والخيوط القطنية، ولكن استخدام كل شكل من هذه الأشكال كان تبعا للحالة الاقتصادية والحالة المعيشية لكل حقبة زمنية، وتبعا للمستوى المالي للأسرة أو الزوج، وقد كانت المرأة تتزين بالحلي من أعلى راسها إلى أصابع قدمها. مثلا على الرأس كانت تضع الطاسة، المشلة، المشط المشمومة. وعلى الجبهة تضع شناف، وعلى الأذن تضع الكواشي، والشغابات والخيجان والتراجي والفتور، وعلى الرقبة، التركية أو المرية الصغيرة، ومرية أم المشاخص، وقلب سلسلة، والنثرة، والطبلة، وفي اليد تضع الملتفت، ويقصد بها الملتف على اليد، والحجل بفتح الحاء وكسرها القيد وهو خلخال أنيق.
في هذا الفصل ثمة حديث شائق عن العطور التقليدية وأنواعها وعن البخور والعود وأدوات وأواني العطور، والحناء وطريقة صنعها وإعدادها، وأشكال التزيين بها، ومنها: غمسة، تغمس القدم واليد كاملة إلى الرسغ (اليوزة) كاملة في الحناء وتربط باللفائف المسامة (لفاليف) والقاعة، وهي للرجل حيث يوضع الحناء على قاعة القدم، وباطن الكف للعلاج وتبريد العين والرأس كما يعتقد العامة، والقصة، وهي زينة القدم واليد للمرأة، والجوتي، للقدم وهو شكل أنيق يخص المرأة.