8 فبراير 2012
بعد نجاحها في الأعمال الدرامية التي قدمتها في السنتين الأخيرتين، وعلى الرغم من مشوارها القصير استطاعت الفنانة مريم حسين، ممثلة عراقية من أم مغربية، ومقيمة في الإمارات، أن تنال إعجاب الجميع في المسرحية الكويتية “طرطنجي”، مع الفنانين طارق العلي وداوود حسين، خاصة أن العرض قدم في أكثر من مكان، وكان أداؤها في تصاعد حتى آخر عرض قدم في مهرجان دبي للتسوق، فالمسرحية كانت الأكثر جماهيرية وحضوراً في منطقة الخليج.
نفت الفنانة مريم حسين ما تردد مؤخرا حول استبعادها من إحدى المسلسلات الكويتية بسبب تدخلها في الإخراج، وقالت لـ”الاتحاد”: كل ما حصل أنه أثناء تصوير المسلسل كنت موجودة في بيروت لإنهاء بعض الاتفاقات الفنية، وفوجئت باتصال من المنتج يتحدث بنبرة تهديد، وأبلغني بأن أحضر حالاً للكويت، وفي حال عدم وجودي في موقع التصوير غداً سيتم استبعادي من العمل، فبادرته بالرد مباشرة “مادام هذا أسلوبك لا أريد العمل معاك”، وانسحبت من العمل، وأبلغت المخرج بذلك، لأتفاجأ أن مخرج العمل أيضاً انسحب، وكذلك بعض الممثلين، ولا أريد أن أذكر اسم العمل أو حتى منتجه.
«أول الصباح»
وعن جديدها قالت مريم حسين: انتهينا من تصوير مسلسل “أول الصباح” مع نخبة من الفنانين، وسيعرض قريبا على شاشة mbc، وهناك بعض الاتفاقات لتقديم بعض الأعمال الرمضانية، كذلك هناك مفاوضات حول تقديمي لدور مميز في أحد المسلسلات المصرية الرمضانية، ولكن حتى الآن لم نتفق على بعض الأمور، كما أنني مرشحة لأحد الأعمال السينمائية، والتي ستعرض في العام المقبل في مهرجانات عدة مع المخرج الإماراتي منصور الظاهري، الحائز جائزة المركز الأول بأحد أعماله في مهرجان أبوظبي السينمائي الأخير.
حرب فنية
وحول تعرضها للمحاربة في الوسط الفني توضح مريم: ربما أشعر في بعض الأوقات أنني محاربة، ولكن لا أعلم مِن مَن، فالجميع في الوسط الفني تربطني بهم علاقة طيبة ومميزه، ولكن هناك أموراً غريبة تحدث، ففي أغلب ألاحيان تعرض عليّ أدوار، وفي آخر اللحظات لا أوفق في هذه الأدوار لأسباب لا أعلمها، والكل يعلم أن الغيرة موجودة في الوسط الفني، والكل يعرف أيضا أن هناك أمورا تدور في الكواليس لا نعرفها، فمن تجارب غيرنا رأينا كيف يكون تأثير بعض الفنانات على صانعي القرار، فمثلاً إحدى الفنانات قالت لأحد المخرجين إن وجدت هذه الممثلة فأنا سوف انسحب من العمل” وهكذا..، ولا ننسى أيضأ الشللية في الوسط الفني، والتي لها دور كبير في الاختيارات.
استبعادي من «كريمة»
وعن خلافاتها الفنية مع بعض الممثلات تقول “لا يوجد من ناحيتي أي خلاف بيني وبين أي ممثل.. بالعكس، فأنا مسالمة مع الجميع، كما أن أخلاقياتي لا تسمح بأن اختلف مع الذين يكبروني سناً، والذين احترمهم جميعاً، واحترم تجاربهم الفنية، ودائماً ما أتوسم خيراً، خاصة في الفنانات اللواتي يمتلكن خبرات فنية، واستفيد منهن ومن نصائحهن”.
أما عن أسباب استبعادها من مسلسل “كريمة”، فتقول مريم: كنت مرشحة لتقديم دور كريمة في المسلسل، وقد اتصل بي المخرج إياد الخزوز أثناء وجوده في المغرب، وعرض عليّ العمل، إلا أني لا أعلم ماذا حدث بعد ذلك، فربما كانوا يبحثون عن فنانة تجيد اللهجة المغربية، والتي لا اجيدها، وأعتقد أن ذلك هو السبب، وهنا لا أنفي شبهة التدخلات في صنع القرار ولكن دوما افترض حسن النية.
وعن بداياتها مع الدراما الإماراتية، توضح مريم: كانت في مسلسل “أوراق الحب” (الجزء الأول)، ولا أنسى أن المخرج إياد الخزوز قد دعمني، وهو من قدمني للعمل في هذا المسلسل، وبشكل مناسب، لأنه يؤمن بموهبتي وقدراتي، ويعلم أني اجتهد في عملي، وأتعب في الدور الذي أمثله، إلا أن الجزء الثاني من “أوراق الحب” لن أكون موجودة فيه.
عرض «الخادمة»
وعن مسلسل “الخادمة”، وأسباب التأخير في عرضه، تقول مريم، إن “الخادمة” يعتبر أول بطولة مطلقة لي، حيث تم تصوير المسلسل في السعودية، وأجسد فيه شخصية “خادمة” تتعرض للاضطهاد، ويقع في حبها أحد أصحاب المنزل، ولا أريد أن أحرق المسلسل لكن ما سأقدمه في المسلسل سيكون مغاير ومختلف ومفاجئ، لكن تأخره حتى الآن ليس بيدي، فالمسلسل من إنتاج إحدى الشركات التابعة لمجموعة mbc، وربما لديهما طريقة في عرض المسلسلات التي تنتجها، ومن جانبي أقدم العمل ولا يعنيني موعد العرض.
وعن دخولها مجال الغناء توضح مريم حسين: على الرغم من انطلاقي في عالم التمثيل إلا أن ميولي للغناء أكثر من التمثيل، وقد قدمت أغنية خليجية بنظام “السينجل” بعنوان “من شفته”، من كلمات وألحان يوسف العماني، وأنا الآن بصدد تصويرها فيديو كليب، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.
تجربة مسرحية ناجحة
تقول مريم حسين، عن مسرحية “الطرطنجي”: بصراحة هذه أول تجربة لي على المسرح، وتشرفت بالوقوف أمام عملاقين في الكوميديا، هما طارق العلي وداوود حسين،
واعتبر هذه التجربة صعبة جداً، كوني ممثله تلفزيونية، في حين الكل يعلم مدى صعوبة العمل المسرحي، ولكن لمست نجاح ما أقدم من خلال تفاعل الجمهور الغفير الذي أبدى إعجابه بالعمل. فالمسرحية أفادتني في أشياء عدة، أهمها التعامل مع الجمهور الكبير، والثقة بالنفس فيما أقدم، وشعرت بالنجاح الحقيقي، عندما قدمنا آخر عرض في دبي مؤخرا، حيث لمست مدى إقبال الجمهور على المسرحية ومدى استحسانه للعمل.
المصدر: أبوظبي