الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فون دير لاين تحذر بريطانيا من خسارة السوق الأوروبية

فون دير لاين تحذر بريطانيا من خسارة السوق الأوروبية
9 يناير 2020 01:36

شادي صلاح الدين (لندن)

حذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية الجديدة، أورسولا فون دير لاين، رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من أنه من المستحيل إبرام صفقة تجارية كاملة قبل نهاية العام، وأن العلاقة المستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، لن تكون هي نفسها كما كانت من قبل، رغم بقاء بريطانيا «أفضل الأصدقاء» بعد بريكست.
قالت دير لاين لبريطانيا، إنها قد تخسر دخولها المفتوح إلى السوق الأوروبية، إذا رفضت تمديد محادثات الشراكة، بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد عام 2020.
وجاءت تحذيرات المسؤولة الأوروبية لرئيس الوزراء بوريس جونسون، قبل أول اجتماع لهما بصفتها رئيسة للمفوضية الأوروبية، ومع رحيل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، بعد ثلاثة أسابيع فقط.
وحصل جونسون، على أغلبية مريحة في البرلمان في انتخابات ديسمبر، وبات متأكداً من أن البرلمان سيوافق على اتفاق الخروج في موعده في 31 يناير.
لكن هذا يترك 11 شهراً فقط حتى نهاية عام 2020، لكي تتفق لندن وبروكسل على شراكة اقتصادية جديدة، تغطي كل شيء من التجارة إلى قواعد حماية البيانات، وقالت فون دير لاين في خطاب رئيسي في كلية لندن للاقتصاد، حيث درست في سبعينيات القرن الماضي: «ستكون هناك محادثات صعبة مقبلة، وسيقوم كل جانب بما هو أفضل له».
وأضافت: «من المستحيل التفاوض على كل ما ذكرته والملفات الأخرى كذلك، لذلك، سيتعين علينا تحديد الأولويات، طالما أننا نواجه هذا الموعد النهائي، وهو نهاية 2020».
وذكرت الحكومة البريطانية، أمس، أن جونسون سيخبر فون دير لاين بأن الموعد النهائي «لن يتم تمديده».
وستواصل بريطانيا العمل وفقاً لقواعد الاتحاد الأوروبي، وتدفع رسوم العضوية خلال المحادثات الانتقالية. وقالت الحكومة، في بيانها: «بعد الانتظار لأكثر من ثلاث سنوات لإنجاز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يتوقع المواطنون البريطانيون والأوروبيون أن تنتهي المفاوضات حول اتفاقية تجارة حرة طموحة في الوقت المحدد».
إلا أن فون دير لاين ردت أمس، بقولها: إن هذا يعني أن بريطانيا قد تفقد الوصول غير المقيد إلى أقرب شريك تجاري لها بعد عام 2020، وأضافت: «كل خيار له تبعات، مع كل قرار تأتي تنازلات»، وقالت: «كلما زاد التباعد، كانت الشراكة بعيدة»، مؤكدةً أن أولويتها القصوى هي التأكد من عدم وجود «خروج صعب»، يخرج منه الجانبان دون أي اتفاق.
إلا أنها أكدت أن بروكسل تفضل الإبقاء على علاقات وثيقة مع بريطانيا، تحول دون عرقلة الإمدادات العالمية.
وقالت: «نحن مستعدون لتصميم شراكة جديدة من دون رسوم جمركية أو حصص أو إغراق.. ونحن مستعدون للعمل ليل نهار، لإتمام أكبر قدر ممكن من العمل في الإطار الزمني المحدد».وقالت فون دير لين: إن الشركات البريطانية لا يمكن أن تتمتع بأعلى جودة في الوصول إلى الأسواق الأوروبية، بسبب القرارات المتخذة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحذرت أيضاً من أن رفض رئيس الوزراء تمديد الفترة الانتقالية، يعني أنه لن يتم استكمال جميع جوانب المفاوضات حول العلاقة في المستقبل في الوقت المحدد، ومع ذلك، فقد ألزمت الاتحاد الأوروبي بمحاولة الوصول إلى شراكة «طموحة وشاملة»، كانت «غير مسبوقة في نطاقها»، وقالت إن المفوضية مستعدة للعمل ليل نهار لإنجاز أكبر قدر ممكن في الإطار الزمني. وبموجب شروط اتفاقية الانسحاب، لدى كلا الجانبين خيار طلب تمديد فترة تصل إلى عامين للعلاقة التجارية الحالية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©