علي معالي (دبي)
فرض ريان منديز مهاجم الشارقة نفسه على الجولة 17، ليس لمجرد أنه سجل هدفين في شباك الوصل، لكن لأنه بالفعل أظهر روحاً قتالية عالية للغاية في الفترات الأخيرة، جعلته ينجح بالفعل في قيادة الفريق في توقيت صعب للغاية، في أوقات غاب فيها «الساحر» البرازيلي إيجور للإصابة، فكانت المهمة الثقيلة على كاهل منديز، في وقت شهد تراجع مستوى جوميز، الذي غادر الفريق، مع تراجع نسبي أيضاً في مستوى شوكوروف.
الضغوط كانت كثيرة ومتنوعة على ريان منديز لاعب الرأس الأخضر، فكان هناك الكثير من الأصوات تطالب برحيله في الانتقالات الشتوية، بداعي تراجع المستوى وحالة عدم التركيز التي كان عليها اللاعب، ولكن اللاعب تماسك واستطاع أن يستعيد ذاكرته الكروية الجميلة، التي أظهرها الموسم الماضي، وقادت الشارقة إلى تحقيق لقبين غابا كثيراً عن الشارقة (دوري الخليج العربي وكأس السوبر)، وكانت مباراة الإنقاذ بالنسبة له ضد شباب الأهلي في الجولة 13، والتي سجل فيها هدفين جعلت الفريق يومها يتقدم، لكن خسر الشارقة المباراة في النهاية 2 - 3، لكن منديز فعل في تلك المباراة الكثير، لتعود الجماهير التي طالبت برحيله لتهتف له من جديد.
وشعر منديز (30 عاماً)، بجفاء من الجماهير، لدرجة أنه في إحدى المباريات رغم تألقه، لم يذهب لتحية الجماهير بعد المباراة، لأنه شعر بالمسافة التي اتسعت بينه وبين حب جماهير الشارقة في فترات سابقة، ومؤخراً عادت المياه لمجاريها مجدداً، ليصبح منديز في قلب الجماهير، وهو ما دفع اللاعب إلى التأكيد، بالقول: «أشعر بسعادة كبيرة من حب جماهير فريقي، وما حدث مؤخراً من تراجع لمستوى الشارقة أمر طبيعي، لكن الفترة لم تطل، وعاد الفريق لطريق الانتصارات، بفضل التعاون الكبير بين اللاعبين مع المدرب العنبري، إضافة إلى دعم جمهورنا في كل المواقف الصعبة التي عشناها مؤخراً».
وأضاف: «ما زال الطريق طويلاً، وطموحات الملك كبيرة في الألقاب المحلية، والفترة المقبلة سوف تشهد نقلة أخرى في مستوى الفريق الهدف، منها الحفاظ على التواجد بين فرق القمة، والدوري ما زال في الملعب بين أكثر من فريق».
من جانبه، أشاد علي محمد، إداري الشارقة، بما يقدمه منديز ليس فقط في أرض الملعب، قائلاً: «من العناصر الملتزمة للغاية، وهو قدوة ومثال جيد للاعب المحترف، ويمتلك روحاً عالية للغاية، تجعل الجميع يشعر بحبه للفريق، ويقوم منديز بأدوار كثيرة في أرض الملعب، سواء في الشق الدفاعي وكذلك الهجومي».
وأضاف: «ما حدث من تراجع في المستوى، لم يكن من جانب منديز فقط، بل كان جماعياً بالفريق، ولكن مؤخراً استعاد الفريق نغمة الأداء الجيد والعودة للانتصارات، وأحد أسبابها الروح القتالية لدى منديز، ورغبة البقية في العودة مجدداً».