رضا سليم (دبي)
حارس بمواصفات خاصة، يعشق التحديات، لعب لعدد كبير من الأندية، منها الوصل وشباب الأهلي والنصر والجزيرة والشارقة، بالإضافة إلى أندية خارجية في آخر 10 سنوات من مسيرته في ملاعب اليد.
الدولي محمد إسماعيل، حارس منتخبنا الوطني وفريق الشارقة لكرة اليد، قدم موسماً استثنائياً، ونجح في الصعود مع فريقه إلى منصات التتويج، سواء بالفوز بكأس السوبر، أو كأس السوبر الإماراتي البحريني والفوز ببرونزية آسيا للأندية، وبات على مقربة من التتويج بدرع الدوري.
هكذا كان إسماعيل يبحث عن فريق يحقق معه بطولات، وهو ما دفعه للخروج من قلعة الإمبراطور إلى الملك الشرقاوي لمدة موسم واحد، قدم فيه كل ما يملك من جهد، أثمرت عن تألقه في البطولة الآسيوية للمنتخبات بالكويت، حيث نال جائزة أفضل لاعب في 3 مباريات، وكان الحارس الأبرز في البطولة بشهادة الجميع، كما يعد من أكثر حراس المرمى في المنطقة الخليجية لعباً مع أندية مختلفة، وفتح له الوصل الباب كي يلعب مع عدد من الأندية الداخلية والخارجية في البطولات القارية والخليجية.
وقال الحارس الدولي: «خرجت من نادي الوصل بالاتفاق مع إدارة النادي، على سبيل الإعارة، لمدة موسم واحد، كي أحقق بطولات في تاريخي، بعدها أعود للفريق، واخترت الشارقة نظراً لأنه أفضل الفرق في اللعبة، بالإضافة إلى أنه الفريق الوحيد الذي له مشاركات خارجية، ما جعل هذا الموسم استثنائياً، فقد دخلت في تحدٍ كبير للعودة للمستوى الحقيقي، وخاصة أن السنوات الماضية شهدت تراجعاً فنياً لي».
وأضاف: «كنت أشارك في بطولات خارجية مع فرق أخرى على مدار 10 سنوات، سواء داخل الدولة أو خارجها على المستوى الخليجي والقاري، وخضت في آخر موسمين تجربة مع الجزيرة في الأردن بالبطولة الآسيوية للأندية، وبعدها لم أشارك في أي فريق، وهو ما دفعني للخروج من الوصل لمدة عام من أجل تاريخي».
ومضى ليؤكد: «تألقي مع المنتخب في البطولة الآسيوية لم يأت من فراغ، بل نتيجة التجهيز الجيد من بداية الموسم مع فريق الشارقة، والتجهيز لم يكن لي فقط، بل للفريق ككل، وكان هناك إصرار من البداية على تحقيق بطولة مع الشارقة، ولكن بشكل عام المنتخب قدم مستويات جيدة في البطولة الآسيوية، بل تعد الأفضل لنا منذ سنوات، وكنا نطمح أن نصعد للمربع ونتأهل للمونديال، والمركز الخامس لم يرضنا ولكن هناك منتخبات جهزت نفسها للبطولة وتراجعت إلى ما بعد منتخبنا، مثل الكويت والسعودية».
وتابع: «إدارة الاتحاد قدمت كل ما تملك للمنتخب من أجل تخطي الظروف والتحديات التي واجهت المنتخب، ويكفينا أننا حصلنا على إشادة من جميع المنتخبات المشاركة في البطولة الآسيوية، ولكن نحتاج خبرة أكثر في التعامل في مثل هذه البطولات».
وعن حلم التأهل للمونديال بالبطاقة الخامسة، قال: «ليس هذا لمحمد إسماعيل فقط، بل جميع لاعبي المنتخب ينتظرون ذلك، ولديهم أحلام المشاركة في مونديال القاهرة 2021، وهذا هو حلم أي لاعب يمارس كرة اليد أو أي لعبة أخرى. ولكن المشاركة في المونديال ستكون تتويجاً لمسيرتي في ملاعب اليد، ولو لمرة واحدة، فهو الحلم الذي لم يتحقق، وهناك فارق كبير بين البطولات الآسيوية وبطولات العالم، والمنتخبات تحصل على الخبرة من البطولات العالمية، ومن الممكن أن تخرج من المونديال لاعبين أو ثلاثة صغاراً باتت لديهم خبرة ويقودون المنتخب لسنوات طويلة، ويكفي أن بطولة بولندا الدولية التي شاركنا فيها، خرجنا منها بمكاسب فنية، خاصة للمجموعة الصغيرة معنا والتي دخلت الآسيوية دون هاجس الخوف».
وحول مشاركته مع الشارقة هذا الموسم قال: «ألعب مع فريق لا يعرف غير المركز الأول، ولا يعرف سوى الصدارة، وكل الأمور متاحة له لتحقيق الإنجازات، وحصلنا على كأس السوبر الإماراتي الخليجي، وبعدها برونزية آسيا، وكنا نطمح في اللقب، وكان من المفترض أن نشارك في خليجية الكويت إلا أنها تأجلت، وهو ما يعني أن الملك فريق يرفع من سقف طموحات أي لاعب، بالتفكير في الانتصارات والألقاب».
وعن مشاركته كحارس كرة قدم مع أحد الفرق في البطولات الرمضانية، قال: «تجربة كانت جديدة بالنسبة لي، عندما لعبت مع فريق الزير بدورة ند الشبا، ولكنْ هناك اختلاف كبير وهو أن الهدف في كرة القدم صعب تعويضه، بينما في كرة اليد فالأمر متاح بأن تتصدى لهجمات وتساعد فريقك، والساحرة المستديرة لعبة شعبية نمارسها جميعاً، وعلى المستوى الشخصي كنت حارساً ولاعباً في بطولات رياضية كثيرة، وحارس كرة اليد ينجح في قدم الصالات، ولكن لا يمكن لحارس كرة قدم صالات أن ينجح في كرة اليد».