مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
يبدأ المهتمون بالزراعة وأصحاب المزارع وواحات النخيل، خلال الفترة الحالية في عملية ما يسمى بـ«التنبيت»، أي تلقيح النخيل، بالاستعانة بطلع الفحول الممتازة «الشماريخ» من النخيل الذكرية، للخروج في نهاية موسم التلقيح بأنواع مختلفة من الرطب والتمور التي تُستغَل للمنزل أو التسويق، حيث يؤكد المزارعون أن عملية التلقيح للنخيل جاءت هذا العام متأخرة نتيجة موجة البرد القارس الذي أصاب المنطقة مع بداية فبراير الماضي.
أوضح المواطن سالم الخاطري (صاحب مزرعة)، أن تنبيت النخيل عملية ضرورية في هذه الفترة من العام، كي يتمكن المزارعون، من جني الرطب بأنواعه سواء «اللولو، الخلاص، اليبري، المجدول، السكري، النغال، كشد ربيّع، الخاطرية، مسلي، الشهل، بنت سيف، سلطانه، وغيرها» من أنواع الرطب في المنطقة، منوهاً بأن أغلب المزارعين أنجزوا عملية التلقيح من خلال ربط شماريخ «الفحول» في النخلة الكبيرة حتى تخصب وتثمر بأنواع الرطب.
وأشار الخاطري إلى أن عملية التلقيح تتم في بداية المرحلة، بمراقبة «الفحول» فترة القطف، وبعد ظهور اللون الأحمر على مقدمة النبتة ونضجها وانبعاث رائحة يميزها المزارعون تبدأ عملية القطف بعد التأكد من أن تكون كمية ونوعية حبوب اللقاح مناسبة وجاهزة للعملية، وبعد اختيار الفحل الممتاز يتم استخراج «الشمروخ»، وغالباً ما يتكون العذق الواحد من 20 حبة، وتختلف حاجة كل نخلة بكمية اللقاح، وكثيراً ما يستخدم الطلع الأبيض الرطب في التلقيح بعد استخراجه من الفحل مباشرة، وهي مادة بيضاء تسمى بـ«بودرة اللقاح»، وتوصيلها بالنخلة الأم، موضحاً أن عملية قطفه من الفحل يجب أن تكون قبل انفلاقه أو تشقق غلافه، كما أن المزارع يستدل على جاهزية الطلع بكبر حجمه وانحنائه قليلاً، في حين بعض المزارعين يشترون «النبات» من الأسواق بأسعار مختلفة، مردداً المثل الشعبي المعروف محلياً «من كملت عقب النبات ثلاث... الرطب مابين اليريد يلوح».