عدد اليوم
فاطمة عطفة (أبوظبي)
برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وبحضور معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، والأمير فيليب والأميرة إيزابيل من إمارة ليختنشتاين، وهدى إبراهيم الخميس-كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، ود. جوهان كرافتنر، مدير المجموعة الأميرية، وحمد الكعبي، سفير الإمارات في النمسا، افتتحت مساء أمس فعاليات معرض الفنون التشكيلية السنوية الرئيس والمصاحب لمهرجان أبوظبي «آفاق بعيدة».
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمة له حول المعرض أن «قيم التسامح والتعايش، كانت دائماً، جزءاً أساسياً، في عمل مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون التي تحرص في أعمالها وبرامجها كافة، على الإسهام الكامل في تحقيق جودة الحياة لجميع السكان، وتمكينهم من العيش في محبة وأمان واستقرار، وأن المهرجان الذي تنظمه المجموعة سنوياً منذ عام 2004، قد أصبح حدثاً ثقافياً مهماً في أبوظبي وفي الإمارات كلها، يسهم في دعم رؤية أبوظبي، ورؤية الإمارات، في أن تكون منارات عالمية للثقافة والفنون، ومجالات رحبة لنشر قيم التسامح، والتفاعل الفني والثقافي والحضاري».
وأضاف معاليه: «إن الفنون المرئية، كانت دائماً جزءاً مهماً في مهرجان أبوظبي، وبالتالي فإن المعرض التشكيلي للمقتنيات الأميرية من لختنشتاين (آفاق بعيدة) يمثل احتفالاً مهماً بتلك الفنون، من خلال استعراض القدرات والمهارات الفنية التي تراكمت لأكثر من 400 عام من الإسهامات الفنية العالمية، بما يتيح أمام المشاهد، فرصة التعرف على تاريخ الفنون في العالم بشكل جيد».
وختم معاليه قائلاً: «يسعدني كثيراً أن أرى هذا المهرجان وهو يحرص على التواصل المفيد في كل عام، مع شباب الدولة، من خلال تدريبهم ومساعدتهم، وفق برنامج فعال، لدعم القدرات والمهارات الفنية لهؤلاء الشباب، خاصة الشراكة المهمة بين مهرجان هذا العام، وليختنشتاين، والتي سوف تحقق المنفعة بإذن الله لرواق الفن الإماراتي الذي يضم أكثر من 150 فناناً».
ومن جهتها، قالت هدى إبراهيم الخميس-كانو: «يسهم المهرجان في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي، ويكملُ في عام التسامح 2019 مسيرته التي بدأها منذ العام 2004، في بناء جسور التلاقي بين الشعوب والثقافات، واستكشاف آفاق التواصل والحوار برسائل التسامح التي تحملها الفنون وتوصلها بجمالياتها التي تجتمع حولها الإنسانية، على اختلاف الثقافات واللغات والجنسيات».
وأشارت إلى أن «آفاقٌ بعيدة»، يستضيف المقتنيات الأميريّة من ليختنشتاين، إحدى أهَمّ وأعرق المجموعات الخاصة في أوروبا والعالم، ترجمةً لرؤية مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في الالتزام بوعد الثقافة، والاستثمار في الشباب، وتحفيز الإلهام واحتضان الإبداع لديهم، بهدف تعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارات. وختمت: «أتاحت لنا شراكتنا مع ليختنشتاين، بناءَ نموذج فريد للتبادل الثقافي». وقال الأمير هانز آدم الثاني، أمير إمارة ليختنشتاين: «يعتبر جمع الصور واللوحات وأعمال الفنون من التقاليد العريقة المتبعة في عائلتنا، لأن هذه الكنوز القابلة للنقل، تعتبر أيضاً استثماراً متحركاً ذا قيمة عالية. ولكن السبب الأول والأهم لاهتمام عائلتي بجمع الأعمال الفنية عبر أجيالها المتعاقبة، يكمن في تقديرنا لقيمتها الفنية حتى يومنا هذا. ويسعدني شخصياً أن أقدّم للجمهور في منطقة الشرق الأوسط تلك اللوحات لمشاهدتها عن قرب، ومشاركة تلك المتعة».
بدوره، قال الدكتور جوهان كرافتنر، مدير المجموعة الأميرية: «تعتبر تلك فرصة رائعة لنقل الجمهور في أبوظبي إلى أوروبا عبر مشاهدة تلك اللوحات التي تعكس المناظر الطبيعية في أوروبا. وآمل أن يستفيد الجميع من هذه الفرصة».
يشار إلى أن تاريخ اللوحات يعود إلى القرن الخامس عشر وبعضها ينتمي إلى الحركات الفنية لعصر النهضة المتأخر والحقبة الباروكية، بما في ذلك أعمال لوكاس كراناخ الأكبر، وجو دي مومبر، وجان بروغل الأصغر، وغيرها.
