إن عبارتي «الحبوب الكاملة» و»متعدد الحبوب» اللتين ألفنا إيجادهما بالأساس على أكياس شرائح الخبز التي نقتنيها يومياً ليستا سيان ولا تعنيان الشيء نفسه. فالحبوب الكاملة تعني أن كل أجزاء المنتج سواءً كان خبزاً أو مشتقاً من بذور القمح، بما فيها النخالة والخميرة وسُوَيداء البذرة.
أما المنتجات «متعددة الحبوب»، فتعني أنها تتكون من بذور متنوعة، وليس فقط من بذور الحبوب الكاملة، ولذلك نجد على بعض أنواع شرائح الخبز عبارة «بذور الحبوب السبع» أو «التسع» وغيرها.
ولا يقتصر هذا الأمر على الخبز فقط، بل على جميع الأغذية التي تحوي ضمن مكوناتها كلياً أو جزئياً الحبوب الكاملة. وهي تُعد من الخيارات الصحية التي ينصح بها خبراء التغذية والحمية، نظراً لاحتوائها على مغذيات مفيدة وألياف وغيرها من المركبات النباتية الموجودة في بذورها الطبيعية.
وإذا نظرنا إلى هذه المنتجات، فإننا نجد أنها تتنوع بين «حبوب القمح الكامل» و»حبوب الشوفان» و»حبوب عباد الشمس» وأنواع حبوب أخرى ذات فوائد مثيلة. وبينما يمكن لعبارة «الحبوب الكاملة» الدلالة على العديد من بذور الحبوب الصحية، فإن منتجات «القمح الكامل» تشمل بذوراً محددةً دون غيرها. وعلى العموم، يقول خبراء التغذية، إن منتجات «القمح الكامل» تشترك في غناها بالألياف وفيتامينات «بي» والمعادن.
وينصح خبراء التغذية بألا يقل استهلاك الراشدين من منتجات «الحبوب الكاملة» أو «القمح الكامل» أو «الحبوب المتعددة» عن 28 جراماً في اليوم، وأن يكون ذلك ضمن نظام غذائي متوازن.
عن «واشنطن بوست»