دبي (وام)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وبدعم من مجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني، تنطلق فعاليات الدورة الـ17 من مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد) في الفترة من 10 إلى 12 مارس المقبل في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
ويقام هذا الحدث الإنساني الهام هذا العام تحت شعار «الإغاثة.. أفريقيا محوراً» ويهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأفراد والمجتمعات في أفريقيا والتطرق إلى احتياجات العاملين في قطاع الإغاثة والتطوير الذين يعانون من ظروف صعبة خلال قيامهم بعملهم في أفريقيا.
ويأتي مؤتمر ومعرض «ديهاد» في الوقت الذي تواجه فيه القارة الأفريقية التي يقدر عدد سكانها بحوالي 1.3 مليار شخص في 54 دولة تحديات إنسانية متعددة بين نزاعات وكوارث وهجرة قسرية وأزمات لاجئين ونقص في التغذية وتغير في المناخ ونزوح داخلي مما يؤثر سلباً على موارد هذه القارة. ومع توقع البعض بأن يصل عدد سكان القارة إلى 2.4 مليار بحلول عام 2050 يهدف مؤتمر ومعرض «ديهاد» إلى تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجهها القارة السمراء وتبادل الخبرات والمعارف والتجارب مع عدد من المعنيين إلى جانب استكشاف والتعرف على أفضل الممارسات المتبعة في قطاع الإغاثة والتطوير والتركيز على نهج قابل للتطبيق ويحقق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية الغنية بالموارد.
ويستقطب مؤتمر ومعرض ديهاد هذا العام أكثر من 6 آلاف زائر ومشارك من أكثر من 84 دولة على مدار 3 أيام، بينما يستضيف المؤتمر أكثر من 50 خبيراً في مجال المساعدات الإنسانية من المنطقة والعالم لمشاركة أفكارهم وخبراتهم حول التحديات الإنسانية الملحة في أفريقيا كما سيشهد هذا التجمع الإنساني الأبرز 8 جلسات غنية و14 ورشة عمل متخصصة حول الأساليب الجديدة المتبعة في تلبية احتياجات الأفراد الذين يرزحون تحت الظروف الصعبة في القارة الأفريقية.
وقال السفير جيرهارد بوتمان كرامر، مدير المجلس الاستشاري العلمي العالمي - ديساب: بالنظر إلى كمية وشدة التحديات التي تواجهها القارة الأفريقية باستمرار سواء من حيث الموارد والإمكانات أو غيرها، قرر المجلس الاستشاري العلمي العالمي لـ«ديهاد» أن تركز الدورة الـ17 من مؤتمر ومعرض ديهاد على عدد من المواضيع الملحة التي تواجهها أفريقيا وتقييم آلية المساعدة الإنسانية التي يتم اتباعها وذلك للتطرق إليها ومحاولة إيجاد حلول ناجعة لها، كما قمنا هذا العام بالتعاون مع عدد واسع من الشركاء للتحاور والتناقش معهم خلال الحدث بما في ذلك الجهات المانحة والمستفيدة والعاملون في مجال المساعدات الإنسانية والذين يقيّمون تأثير المساعدات والحكومات والمنظمات الدولية والوكالات المتخصصة والمنظمات غير الحكومية والصليب الأحمر وحركة الهلال الأحمر والأكاديميون والقطاع الخاص وغيرها من الجهات.
وأضاف: «في حين سيتم التطرق إلى أفضل الممارسات وتحديدها والتعرف عليها على النحو الواجب، نأمل أن يثمر الحدث بالخروج بعدد من التوصيات البناءة القائمة على الآراء والمعارف التي تمت مناقشتها والتي سيكون لها الأثر الإيجابي الملموس بمجرد تطبيقها».
ويركز مؤتمر ومعرض ديهاد في دورته الـ17 على موضوع «الإغاثة.. أفريقيا محوراً» من خلال عدد من الجلسات مثل موضوع «تأثير النزاعات والأزمات الإنسانية في أفريقيا»، و«تأثير التَّغَيُّر المناخي على أفريقيا»، و«أفريقيا: النمو السكاني والتحضر والتعليم وفرص العمل»، و«المعونات الإنسانية والتحويلات المالية والتجارة والاستثمارات والنمو الاقتصادي»، و«تشكيل المستقبل الأفريقي: أهداف التنمية المستدامة وما بعدها»، و«الموارد الطبيعية ومصادر المياه والطاقة والأرض في أفريقيا»، و«التحديات الصحية الحالية والمستقبلية في أفريقيا» وغيرها من الموضوعات.