سامي عبد العظيم (رأس الخيمة)
تزايدت المخاوف على مستقبل فريق الفجيرة في «عالم المحترفين»، بعد التراجع اللافت على مستوى النتائج في الدوري ذهاباً وإياباً، وتجمد رصيده عند 13 نقطة في المركز الـ12 على لائحة الترتيب في الدوري، إذ فاز الفريق في 3 مباريات فقط، وتعادل في 4، في حين خسر 9 من 16 مباراة، ليجد الفريق نفسه بين «أمل البقاء» والخوف من أن يتحول إلى سراب.
وقبل جولتين سارعت إدارة النادي للاستغناء عن المدرب التشيكي إيفان هاشيك، والتعاقد مع عبد الله مسفر في محاولة لاستعادة التوازن من جديد في الدوري قبل فوات الأوان، لكن المحصلة لم تكن بالمستوى المطلوب بالخسارة أمام فريقي الجزيرة صفر- 4، وعجمان صفر-3، وقبل ذلك أمام بني ياس صفر-4، حيث هزت 12 هدفاً شباكه في 3 مباريات.
وأعلن ناصر اليماحي، رئيس مجلس إدارة النادي، ثقته في اللاعبين، لتجاوز الواقع الحالي في الدوري، والعودة مجدداً إلى دائرة النتائج الإيجابية في المنافسة، وتحسين مركز الفريق في المنافسة، وهم الذين حصدوا 13 نقطة في الدور الأول للدوري، الأمر الذي يعزز دوافعهم للحصول على الرصيد ذاته من النقاط في الدور الثاني.
وأوضح اليماحي أن الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، رئيس النادي، حريص على متابعة الأمور الخاصة بالفريق، وينتظر من اللاعبين الأداء الذي يعزز الحضور المشرف للفجيرة في الدوري بثقة كبيرة، في ردة الفعل الإيجابية للعودة إلى النتائج القوية في المنافسة، لأن هناك مرحلة من المباريات مع الفرق المنافسة للفجيرة، ما يعني ضرورة مضاعفة الجهود لأجل الخروج بالمعدل المطلوب من النقاط.
وأكد اليماحي أهمية فترة التوقف للمنافسة بعد الجولة المقبلة للدوري، لاستغلالها في كل ما يمكن أن يعزز الجاهزية المطلوبة للاعبين لخوض التحدي الذي ينتظرهم مع الجهاز الفني بقيادة المدرب عبد الله مسفر، الذي يسعى لقيادة الفجيرة إلى النتائج الجيدة، ابتداء من المواجهة الصعبة أمام الشارقة «صاحب الصدارة» للابتعاد عن دائرة المراكز الأخيرة.
ولفت اليماحي إلى أن الفريق يحتاج ما بين 12 إلى 13 نقطة في المباريات المتبقية في الدوري للابتعاد عن المرحلة الصعبة في المنافسة على البقاء، وتأكيد وجوده في المحترفين بالعزيمة القوية للاعبين، والرغبة الكبيرة في تقديم الصورة المشرفة من الوفاء للشعار.
بدوره، انتقد محمد عبد الله التيمومي، لاعب الفجيرة السابق، تصريحات المدرب عبد الله مسفر السلبية ضد اللاعبين الأجانب، وقال: «إنها لا تتناسب مع المرحلة الحالية للفريق في الدوري، وأن من شأنها أن تؤدي إلى واقع سلبي برغم أن مسفر نفسه يحتاج إلى ردة فعل قوية من الأجانب لمساعدة الفريق على تجاوز دائرة الخطر في الدوري، في ظل الدعم الكبير من قيادة النادي ومجلس الإدارة للفريق، في هذه المرحلة المهمة والصعبة»، موضحاً أن المشكلة الحالية لفريق الفجيرة نفسية بالمقام الأول.
وأضاف التيمومي أن مسفر، الذي قام بتوجيه الانتقادات للاعبين الأجانب أخيراً، لم يحالفه التوفيق في وضع الأسلوب المناسب للفجيرة في مباراتي الجزيرة وعجمان، ما أدى إلى الخسارتين بفارق كبير من الأهداف، إذ لم يراع الفوارق الفنية الكبيرة مع الجزيرة، إلى جانب المستوى الفني المخيب في المباراة الثانية أمام عجمان، وغياب «الهوية».