عبد الرحيم حسين، علاء مشهراوي (رام الله، غزة)
أدى نحو 50 ألف مصل، صلاة الجمعة، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم القيود المشددة التي يفرضها جيش الاحتلال. وكان عشرات الآلاف قد شاركوا في أداء صلاة فجر الجمعة في الأقصى والمسجد الإبراهيمي ومعظم المساجد في فلسطين المحتلة، ضمن حملة «الفجر العظيم» دعماً للأقصى والمقدسات المهددة بالتهويد.
وانطلقت «الفجر العظيم» ردًّا على تصعيد الاحتلال خطوات التهويد والاستيطان في المسجد الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى، وتوسعت رغم محاولات الاحتلال الحدَّ منها.
وشهد الأقصى توافد آلاف المصلين المقدسيين ومن فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948، حيث امتلأت ساحاته والمصلى القبلي ومصلى باب الرحمة بالمصلين.
وفي الخليل، حيث انطلقت الحملة، شهد المسجد الإبراهيمي توافداً كبيراً للمصلين لصلاة الفجر، وكذلك لبت مساجد القرى والبلدات المحيطة النداء بكثافة.
وفي نابلس احتشد آلاف المصلين لصلاة الفجر في مسجد النصر، حيث امتلأ المسجد وساحاته بالمصلين، في حين لبّى النداء مئات المصلين في البلدات والقرى.
وفي رام الله والبيرة، اجتمع المصلون للفجر العظيم في مسجد البيرة الكبير وعدد من المساجد في البلدات والقرى.
وفي مدينة طولكرم، شاركت جموع في صلاة الفجر في مسجد عمر بن الخطاب المعروف بـ«المسجد القديم»، حيث تداول العشرات من النشطاء الدعوات بعد أن لاقت الحملة الأسبوع الماضي إقبالاً كبيراً من الفلسطينيين. كما شارك الآلاف في صلاة الفجر في جنين وقراها وقلقيلية وقراها.
إلى ذلك، أصيب 90 فلسطينياً، بينهم طفل بالرصاص، عندما اقتحم جيش الاحتلال، جبل العرمة بنابلس. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع 90 إصابة بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا قرب نابلس.
وأعلن جيش إسرائيل فجر أمس المنطقة التابعة لأراضي قرية بيتا جنوب نابلس منطقة عسكرية مغلقة وهاجمت المواطنين المرابطين على قمة جبل العرمة في بلدة بيتا، جنوب نابلس، وأطلقت قنابل الصوت والغاز صوب المواطنين الذين أمضوا ليلتهم للتصدي لتهديدات المستوطنين باقتحامه جبل العرمة.
وكان أهالي المنطقة، أطلقوا دعوات للتوجه إلى جبل العرمة للمبيت فيه وأداء صلاة الفجر والجمعة تأكيداً على هوية الجبل الذي يسعى المستوطنون لاقتحامه والسيطرة عليه لإقامة بؤرة استيطانية، حيث يزعم المستوطنون أن للجبل «أهمّية توراتية».
إلى ذلك، حطم مستوطنون، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، نحو 20 مركبة فلسطينية في بلدة حوارة بمحافظة نابلس. وتصدى الأهالي للمستوطنين المسلحين وأجبروهم على الفرار.
وتقع بلدة حوارة على الطريق العام الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله، ويستخدم المستوطنون الطريق الذي يمر عبر البلدة للوصول للمستوطنات.
إلى ذلك، ذلك قمعت قوات الاحتلال أمس مسيرة سلمية، انطلقت وسط مدينة الخليل، إحياء للذكرى الـ26 لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف. وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت، والقنابل الدخانية، واعتدوا بالضرب على المشاركين في المسيرة.