سامي عبد الرؤوف (دبي)
قال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي: «تشكّل الوثيقة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مساراً لعملنا الإنساني الذي نستكمله في 2019 واضعين نصب أعيننا الالتزام بقيم التسامح والخير والعطاء».
وأضاف: «ونجحنا في دولة الإمارات في ترسيخ مكانتنا في مجال العمل الإنساني لتكون الإمارات رائدة للخير والإنسانية، ومركزاً دولياً للمساعدات»، مشيراً إلى أنّ المدينة العالمية للخدمات الإنسانية برئاسة حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الأميرة هيا بنت الحسين سفيرة الأمم المتحدة للسلام ودعم مجلس الإدارة، لعبت دوراً أساسياً ساهم بتحقيق هذا الإنجاز حيث جذبت حتى اليوم أكثر من 80 منظّمة إنسانية دولية وشركة عالمية عاملة في المجال الإنساني لتتخذ من دبي مقراً لها نظراً لموقعها الاستراتيجي للاستجابة للطوارئ والأزمات حول العالم، ويرتكز جزء كبير من عملنا في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية على تسيير شحنات جوية وبحرية لنقل المساعدات وتسهيل الاستجابة السريعة للأزمات.
ونوه سابا، بأنه بين عامي 2017 و2018، نقلت المدينة 37 شحنة من مئات الأطنان من المساعدات إلى أكثر من 20 بلداً لتقديم الدعم الفوري لمتضرري الكوارث الطبيعية والحروب.
من جهته، قال خلفان خليفة المزروعي، رئيس مجلس إدارة جمعية دار البر: إن «وثيقة الخمسين»، تمثل بصدق سياسة ونهج دولة الإمارات إجمالاً، ودبي تحديداً، لافتاً إلى أنها «تعكس بشفافية ما تحرص عليه قيادتنا وتضعه نصب عينيها، من عمل راسخ ومستمر على إسعاد المواطنين والمقيمين، وتعزيز تقدم الإمارات وارتقائها بين دول العالم، نحو مراكز الريادة، ومواصلة الإنجازات الحضارية المبهرة والمكتسبات التنموية الكبرى التي ترى النور تباعا في دبي».
وأشار المزروعي إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يواصل صناعة التاريخ والإبداع، وقيادة دبي نحو الريادة والمستقبل المشرق، مشيراً إلى القيم والمبادئ الإنسانية الراسخة، التي يؤمن بها سموه، وتجلت في «البند التاسع» من الوثيقة، الذي يؤكد أن أعمالنا الكثيرة ومشاريعنا المتعددة يجب ألا تشغلنا عن العطاء والبذل من أجل المحتاجين، ومواصلة العمل الخيري والإنساني، مع التعهد بنمو أعمال الخير وزيادة مشاريع الإحسان سنوياً، وهو ما تلتزم به جمعية دار البر، وستعمل على ترجمته إلى واقع في أسرع وقت متاح.
وأكد المزروعي أن الرؤية الشمولية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في «وثيقة الخمسين»، جاءت جامعة ومتكاملة، وتحمل على عاتقها أهم الجوانب الحضارية في أي منطقة في العالم.
وذكر أن للتعليم حضوراً بارزاً ومركزياً في الوثيقة، أظهره البند الرابع، وهو يقضي بتطوير ملف تعليمي مركزي لكل مواطن، منذ ولادته، وتوثيق كافة الشهادات والدروس التي ينالها، والدورات والمؤتمرات، التي يحضرها أو يشارك فيها، وصولاً إلى وضع خطط تعليمية تنسجم مع حالة كل مواطن، نحو نظام تعليمي متكامل.
ونوه بأن سموه يستهدف استكشاف المواهب والقدرات ويعمل على تطويرها، وذلك إجمالاً في إطار مفهوم «التعليم مدى الحياة»، الذي يصب في مواكبة التغيرات والقفزات المتسارعة في العالم.