الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا: الهجوم على إيران سيكون «كارثة» وينبغي الحوار

تركيا: الهجوم على إيران سيكون «كارثة» وينبغي الحوار
6 فبراير 2012
(عواصم)- قالت تركيا أمس إن الهجوم على إيران يعتبر كارثة، وحثت هي وقطر على حل الخلاف النووي بالحوار وبذل مزيد من الجهود للتفاوض وإنهاء النزاع. وتظاهر مئات الأشخاص في ثمانين مدينة أميركية وكندية تلبية لدعوة من تجمع منظمات سلمية للتحذير من حرب أميركية محتملة على إيران، فيما هددت إيران بمهاجمة أي دولة تستخدم أراضيها لمهاجمتها. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في كلمة في مؤتمر ميونيخ الأمني وهو تجمع لمسؤولي الأمن والدبلوماسيين، إن أي هجوم سيكون “كارثة” وإن النزاع بشأن برنامج إيران النووي يمكن حله على وجه السرعة. وأضاف “إذا توافرت الإرادة السياسية القوية والثقة المتبادلة فسيمكن حل هذه المشكلة في بضعة أيام، الخلاف الفني ليس كبيرا جدا، المشكلة هي الثقة المتبادلة والإرادة السياسية القوية”. وأضاف أوغلو أن “الخيار العسكري سيحدث كارثة في منطقتنا، لذا فقبل هذه الكارثة يجب أن يتوخى الجميع الجدية في المحادثات، نأمل أن يلتقي الطرفان قريبا من جديد لكن هذه المرة ستكون هناك نتيجة كاملة”. وقال خالد بن محمد العطية وزير الدولة القطري لشؤون التعاون الدولي إن شن هجوم “ليس حلا وتشديد الحظر على إيران سيجعل السيناريو أسوأ، أعتقد أنه ينبغي إجراء حوار”. وأضاف “أعتقد أنه مع حلفائنا وأصدقائنا في الغرب يجب أن نفتح حوارا جادا مع الإيرانيين للخروج من هذه المعضلة، هذا ما نشعر به في منطقتنا”. وتظاهر مئات الأشخاص أمس الأول في ثمانين مدينة أميركية وكندية للتحذير من حرب أميركية محتملة على إيران. ففي مانهاتن بقلب نيويورك، تجمع نحو 500 شخص في ساحة تايمز سكوير وساروا حتى مقر البعثة الأميركية في الأمم المتحدة وقنصلية إسرائيل، رافعين لافتات “لا للحرب، لا للعقوبات، لا للتدخل، لا للاغتيالات”. وأكدت صحيفة واشنطن بوست قبل أيام أن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا يرى أن هناك “احتمالا كبيرا” لأن تقوم إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية في الربيع. وصرحت ديبرا سويت مديرة منظمة (العالم لا يمكنه الانتظار) في نيويورك بأن “ما تقوم به الحكومة الإيرانية لا يبرر على الإطلاق أن تعلن الولايات المتحدة الحرب” على هذا البلد. وهذه المنظمة واحدة من الحركات السلمية والحقوقية الستين التي دعت إلى هذا التحرك. وقد قالت هذه المنظمات في كتيب وزع خلال التظاهرة إن “حرب الولايات المتحدة على إيران بدأت في أي حال”، مشيرة خصوصا إلى “العقوبات الاقتصادية القاسية” التي فرضت على إيران و”انتشار حاملات الطائرات الأميركية قرب الساحل الإيراني”. وصرحت سويت “لا أعرف ماذا سيفعل الرئيس الأميركي باراك أوباما، لكنني أعرف ماذا فعل وهو فرض عقوبات قاسية لن تطال سوى الناس العاديين”. ونظمت تظاهرات أيضا في مدن اميركية عدة بينها شيكاجو (شمال) وسان فرانسيسكو ولوس أنجيلوس (غرب) وواشنطن وبوسطن وفيلادلفيا (شرق وشمال شرق)، وكذلك في مدينتي كالجاري وفانكوفر غرب كندا. وفي طهران قال نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي لوكالة فارس الإيرانية للأنباء إن إيران ستهاجم أي دولة يستخدم “أعداء” الجمهورية الإيرانية أراضيها لمهاجمة البلاد. وفي شأن متصل قال مسؤولون في سريلانكا أمس إن بلادهم قد تحاول الالتفاف على القيود التي تفرضها العقوبات الأميركية على النفط الإيراني، عن طريق شرائه بعملة أخرى غير الدولار مقتدية في ذلك بالهند. وكان مساعد نائب وزير الخزانة الأميركي لشؤون تمويل الإرهاب لوك برونين توجه إلى كولومبو في زيارة استغرقت يوما واحدا الخميس الماضي، للقاء مجموعة من مسؤولي الحكومة السريلانكية لشرح الخيارات المتاحة والتداعيات المحتملة على سريلانكا. وقال مسؤول حكومي كبير شارك في المحادثات مع برونين إن المسؤول الأميركي اقترح حلا. وذكر المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه “لا أعرف إن كان عن قصد أو بشكل عارض لكنه قال إنهم لا يقلقون سوى من الصفقات التي تتم بالدولار، كان هذا تلميحا لنا”. وأضاف “يعطينا هذا خيار الدفع بالروبية الهندية أو عملات أخرى رغم أننا نفضل الدفع بالروبية السريلانكية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©