5 ابريل 2009 23:46
تومض سماء أبوظبي منذ نحو أسبوع بالبرق وشقيقه الرعد، لتنهمر على إثرهما الأمطار الغزيرة والمتوسطة على أراضي الإمارة ومناطق عديدة من الدولة.
ويعدّ ماء المطر مقطراً مئة بالمئة ونقيا تماماً، لذا فهو مادة معقمة ومطهرة خالية من الفيروسات، ويمتلك خاصية امتصاص المعادن والغازات والغبار، وبذا فهو مادة مطهرة للجوّ.
وعلى الرغم من ارتباط المطر في وجدان الإنسان بالكرم والعطاء والخير، واستبشار الناس به، وتغني الشعراء والأدباء والأغاني بانهماره، إلا أن البرق والرعد اللذين يسبقانه يخيفان الكثير من الناس ويسبحان باسمه تعالى. حيث جاء ذكرهما في كتابه العزيز- في سورة «الرعد» ( هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال) كما قال سبحانه وتعالى في السورة ذاتها (ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال).
يُوشي البرق صدر السماء بتطريزات رائعة حين ينبثق بسبب حدوث اتصال كهربائي في سحابة رعدية، يتحرر منها على شكل وميض، فيحدث تمدد وتقلص مفاجئ للهواء، مصدّراً موجات من الصدمات تسبب حدوث صوت قوي يعرف بالرعد.
ويحدث البرق والرعد في الوقت نفسه، لكن يُرى البرق أولاً لأن الضوء ينتقل بسرعة أكبر من سرعة الصوت، فإذا سُمع صوت الرعد بعد 3 ثوان من رؤية البرق فهذا يعني أن العاصفة قريبة. كما يحدث البرق في الغيوم الركامية الكبيرة وليس في الغيوم الرقيقة الصغيرة، فيما يحدث أيضاً في الغيمة نفسها أو بين غيمة وأخرى أو بين الغيمة وسطح الأرض «الصاعقة».
وللبرق أشكال عديدة، أشهرها البرق «المتشعب» وهو الأكثر شيوعاً، ويمتد عادة من الغيمة إلى سطح الأرض. وهناك البرق «الصفيحي» ويحدث على شكل صفائح واسعة مضيئة ويرى عندما يضيء البرق جزءاً من الغيمة والسماء.
وإلى جانب البرق «الشريطي» والبرق «المتقطع» والبرق «الكروي» هناك البرق «الحراري» الذي يحدث عندما تكون الغيمة بعيدة، ويومض في الأفق ولا يُسمع صوت الرعد في تلك الحالة!
المصدر: أبوظبي