1500 رياضي من 58 دولة يشاركون في نسخة 2012

أبوظبي (الاتحاد) - تم تسجيل أكثر من 1500 رياضي من 58 دولة قبل 25 يوما من انطلاقة بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون، ويؤكد المنظمون أن الأماكن المخصصة لدورة هذا العام على وشك النفاد، حيث من المقرر أن يبلغ إجمالي عدد المشاركين 2100 رياضي بزيادة قدرها 30 بالمائة عن العام الماضي. وتجتذب دورة 2012 رياضيين من كل القارات، حيث تشهد البطولة ارتفاعاً في عدد المشاركين من دول لا تشتهر بالترايثلون ومناطق حديثة العهد بهذه الرياضة، فقد ازداد عدد الروس بنسبة كبيرة تبلغ 513%، والإيطاليين بنسبة 92%، في حين تضاعف عدد الرياضيين الأتراك بنسبة قدرها 560%، إلى جانب رياضيين من الأرجنتين، أذربيجان، جمهورية الدومينيكان، الإكوادور، آيسلندا، الهند، اليابان، لبنان، ماكاو، بولندا، البرتغال، سيشيل، تايلاند، ترينيداد وتوباجو، وزيمبابوي. ولا يزال هذا الحدث العالمي البارز يحظى باهتمام واسع على المستوى المحلي، ويدل على ذلك الزيادة السنوية في عدد المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي، التي بلغت حتى الآن 20%. إذ تجمع البطولة 815 رياضياً، في حين تتصدر القائمة المملكة المتحدة، ألمانيا، روسيا، والدانمارك من حيث عدد المشاركين من خارج المنطقة. وأكدت هيئة أبوظبي للسياحة، الجهة المنظمة للبطولة، أن النمو المطرد منذ الدورة الأولى عام 2010، التي شارك فيها 868 رياضياً، يدل على تطور البطولة واجتذابها محترفي الترايثلون من جميع أنحاء العالم تجاه البطولة، ويؤكد على أهمية أبوظبي كوجهة سياحية رياضية لممارسة الرياضة. وقال فيصل الشيخ، مدير الفعاليات في هيئة أبوظبي للسياحة: “ما زلنا نشهد تزايداً سنوياً في مستويات الإقبال الدولي والإقليمي على الحدث، مما يدل على الدور المتنامي لأبوظبي كوجهة مفضلة لممارسي الترايثلون لخوض تدريباتهم الشتوية، بالإضافة إلى زيادة أندية المحترفين ومجموعات الهواة. ويوفر لنا هذا التعاظم المستمر في الاهتمام العالمي بالبطولة، منصة مثالية لعرض إمكانياتنا المتميزة في رياضات القوة والتحمل”. وبعد نجاح نسخة العام الماضي التي تميزت بحضور 61 من أفضل ممارسي الترايثلون والذين حملوا 24 لقباً عالمياً، تقوم هيئة أبوظبي للسياحة باختيار نخبة من أبرز المحترفين في مجال استضافة البطولات الرياضية، لتضاهي بذلك أبرز البطولات العالمية، وسيتم الكشف عن التفاصيل قريباً. كما ستتاح الفرصة للرياضيين الهواة للتنافس مع نخبة من المحترفين لاختبار قوتهم وشدة تحملهم خلال السباق الذي تبلغ قيمة جوائزه 250 ألف دولار أمريكي. وأضاف الشيخ: “يعد الترايثلون الرياضة الوحيدة التي يتمكن فيها الهواة من التنافس مع أشهر المحترفين. وبذلك، لا تزيد هذه البطولة من خبرة المشاركين بها فحسب، بل تشكل أيضاً دافعاً قوياً للشباب الطامحين إلى الدخول في عالم الرياضة، والراغبين بإتباع نمط حياة صحي ونشط”. وتنقسم البطولة إلى ثلاثة مسارات، لتتناسب مع مقدرات الرياضيين المتباينة: المسار الطويل ومسافته 223 كلم وهو عبارة عن 3 كلم سباحة، و200 كلم دراجات، و20 كلم جري، ثم المسار القصير، الذي يناسب الرياضيين الناشئين الطموحين، وهو بنصف مسافة المسار الطويل وهو عبارة عن 1.5 كلم سباحة، و100 كلم دراجات، و10 كلم جري. أما الراغبون في اتخاذ خطواتهم الأولى بهذه الرياضة، فينصح بمشاركتهم في المسار السريع، الذي ينقسم إلى750 م سباحة، و50 كلم دراجات، و5 كلم جري، ويمكن لفرق التتابع المشاركة في كل من المسار القصير والمسار السريع، وذلك بهدف تشجيع مجموعات الأصدقاء المحبين للرياضة، أو العائلات، أو الزملاء، على خوض التحدي. ويتضمن مسار البطولة الفريد من نوعه أروع المناظر الطبيعية، بدءاً بالسباحة في مياه زرقاء صافية، مروراً بركوب الدراجات على حلبة مرسى ياس، موطن جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 في أبوظبي، وانتهاءً بشواطئ الكورنيش الجميلة. ولا يزال الباب مفتوحاً للمشاركة في نسخة 2012 من البطولة.