مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
تابع جمهور كبير عرض الفيلم الإماراتي القصير «ثم ماذا بعد» للمخرج حمد عبد الله صغران، الحائز منحة مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية التابعة لمؤسسة الشيخ سعود لبحوث السياسة العامة، ليكشف لمشاهدي أحداث العمل أمس الأول في سينما الحمراء مول برأس الخيمة، الهموم والتحديات والصعوبات التي تواجهها فئة المتقاعدين في المجتمع في مختلف المجالات، والتي جسدتها مجموعة حقيقية من المتقاعدين للتعبير عن مشاعرهم وتقديم شرح وصورة تفصيلية عن مجرى حياتهم اليومية بشكل حقيقي، وقد نال الفيلم إعجاب وتقدير الحضور.
وقال المخرج الإماراتي حمد عبد الله صغران البالغ من العمر 31 ربيعاً، إن الفيلم، يروي حكاية المتقاعدين بعد انتهاء حياتهم العملية والدخول في مرحلة جديدة من الحياة، مشيراً إلى أن بطل العمل منصور الفيلي، تناول النظرة المجتمعية للمتقاعد.
وأوضح أن العمل يعتبر أحد الأفلام السبعة التي أخرجها منذ العام 2005، ويتميز الفيلم الأخير «ثم ماذا بعد» بطابعه الدرامي والوثائقي معاً، مؤكداً أن فئة المتقاعدين تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، وقد حازت أفلامه جوائز خليجية، وهي «البحر يبطي» الذي نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان الخليج السينمائي، و«ارتقاب»، «كاد المعلم»، «إقرب»، «الغبة»، وأخيراً فيلم «مقطوع مؤقتاً»، الذي شارك في مسابقات خارج الدولة.
وتقدم منحة مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية للأفلام، تمويلاً مادياً للمهتمين بالفنون والإخراج لابتكار أفلام قصيرة، يتم من خلالها التحدث عن مواضيع تهتم بدولة الإمارات بشكل خاص، ويتم عرض الأفلام المنتجة من قبل المنحة في مهرجان العام التالي، علماً أنه يتم عرض 20 فيلماً وثائقياً في صالات سينما فوكس في الحمراء مول، كل أربعاء، خلال شهري فبراير ومارس.
وأوضح القائمون على الفعالية أن الهدف الأساسي زيادة عدد الأفلام المتاحة عن المواضيع ذات الصلة بدولة الإمارات ومنطقة الخليج، وتقديم مجموعة أكبر من القصص عن إمارة رأس الخيمة، في إطار دعم المخرجين الشباب الموهوبين لمساعدتهم في توجهم نحو صناعة السينما.