4 مارس 2010 00:52
توقع جون ويلكس نائب رئيس البعثة بالسفارة البريطانية في بغداد مفاوضات معقدة بعد الانتخابات بسبب عدم استطاعة أية كتلة تحقيق انتصار كاسح بالانتخابات البرلمانية، مما قد يؤدي إلى اختيار شخصية مستقلة غير معروفة.
وقال “كان اعتقادي في بداية الحملات الانتخابية بأن كون نسبة المشاركة بالانتخابات 50 بالمائة فيها شيء من الطموح، بينما أعتقد الآن بأن ذلك مرجح جدا”. وأضاف أن الكتل السياسية الأربع الكبيرة ائتلاف دولة القانون والعراقية والائتلاف الوطني العراقي والتحالف الكردستاني متمسكة جميعها بالأفضل، ويقوم المالكي بجولة في المحافظات الجنوبية، بينما يقوم رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي رئيس ائتلاف العراقية بجولة في دول المنطقة، بما في ذلك لقاؤه بالعاهل السعودي، والرئيس المصري، ورئيس الوزراء التركي.
وأوضح أن علاوي والمالكي مرشحان يشار إلى أن كلا منهما هو رئيس الوزراء المقبل لكن المنافسة مفتوحة، فهناك مرشحون معروفون جدا للمنصب لكن لا يبدو أن أيا من القوى السياسية ستحقق انتصارا كاسحا.
وتابع ويلكس ذلك يعني مفاوضات معقدة بعد الانتخابات لتشكيل حكومة ائتلاف وطنية. والجزء الأساسي من هذه المفاوضات بالطبع سيكون حول من سيفوز برئاسة الوزراء، وقد يكون ثمن التوصل إلى اتفاق هو تعيين شخصية مستقلة وغير معروفة نسبيا، لذا فإنه لا أحد يعلم من سيصبح رئيسا للحكومة.
وبين أن هناك مخاوف أخرى تتمثل بالتلاعب بنتائج الانتخابات، ومرور فترة تطول لعدة شهور سعيا لتشكيل حكومة جديدة، ولجوء الخاسرين إلى العنف، وتدخل دول مجاورة.
وأضاف أن بريطانيا ستدعم جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وستبذل ما بوسعها لتقليل تلك المخاطر، والعمل على ضمان إجراء انتخابات حرة وعادلة، وتشجيع الأجواء السياسية بعدها على تشكيل حكومة عاجلا وليس آجلا على أساس برنامج يعالج القضايا الكبيرة العالقة التي يواجهها العراق.
وقال إن “أقوى الانطباعات التي تشكلت لدي من جولاتي في الأسبوع الماضي هي مطالبات الكثير من العراقيين بالتغيير وإدراكهم أن ذلك يتحقق بالمشاركة في هذه الانتخابات.
المصدر: بغداد