أبوظبي (الاتحاد)
دشن معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم أمس، ملتقى «المواد الدراسية الثاني للمعلمين»، بمدرسة الشوامخ في أبوظبي، والذي يستهدف 23 ألف معلم ومعلمة بالدولة في جميع التخصصات، ولمختلف الصفوف والحلقات الدراسية، ويتضمن 1250 دورة تدريبية تخصصية في 4 مواقع تدريبية بأبوظبي والعين ومعهد تدريب المعلمين في عجمان والشارقة.يستمر الملتقى خلال الفترة 6 – 10 يناير الجاري، ويهدف إلى تطوير وتحسين أداء المعلمين ورفع سوية مهاراتهم التدريسية على مستوى الدولة، بما يحقق أهداف وزارة التربية التعليمية ورؤيتها التربوية المستقبلية، وينعكس إيجابا على مخرجات التعليم في المدرسة الإماراتية.
وسيتم تنفيذ 250 ورشة يومياً في جميع المقار التدريبية، ولمختلف المواد الدراسية بواقع 1250 ورشة خلال الأيام الخمسة للملتقى.
ويشرف على التدريب 426 مدرباً ومدربة تابعين لأربعين جهة مشاركة بالملتقى، منها مجلس رئاسة الوزراء وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الإمارات والجامعة الأردنية ومركز الشارقة للفلك والعلوم وبرنامج خليفة للتمكين «أقدر».
وشهد تدشين الملتقى الدكتورة رابعة السميطي وكيلة وزارة التربية والتعليم المساعدة لقطاع تحسين الأداء، ولبنى الشامسي المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالإنابة، وعدد كبير من المسؤولين والتربويين، والمهتمين بالشأن التعليمي.
ويأتي انعقاد الملتقى في إطار تعزيز رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة في النهوض بالتعليم، وبناء أساس منهجي راسخ ومتكامل، يشمل مختلف أركان وعناصر العملية التعليمية، الأمر الذي سيعزز تطلعات الدولة نحو حصد نتائج مميزة وملموسة في المستقبل القريب.
وتضمن حفل الافتتاح العديد من الفقرات التفاعلية التي تجمع المواد الدراسية المختلفة، وفقرة عام 2019 أدارها معلمو المدرسة الإماراتية.
وقدم د. شافع النيادي عضو جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين وإيمان مصبح الغفلي معلمة في مجال النضج الإلكتروني جلسة تفاعلية ضمن حفل الافتتاح بعنوان «التسامح عبر الفضاء الإلكتروني وتطبيقاته في ميدان الحياة».
وتناولت الجلسة أهمية التسامح في حياة الفرد والمجتمعات باعتباره قيمة ومهارة مهمة تعتبر مدخلاً للسعادة في العلاقات الإنسانية، وركزت على ضرورة إشاعة التسامح في البيئة المدرسية.
واستعرض ضيف الملتقى د. راشد علي هاشم الحائز على جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، أمام الحضور تجربته المهنية والتربوية المفعمة بالإيجابية والطموح، فيما قدمت نورة الشحي نائب مدير نطاق للشؤون الأكاديمية جلسة تفاعلية بعنوان «معلم المدرسة الإماراتية قادر على إحداث فرق».
ويناقش الملتقى، محوراً رئيساً ضمن استراتيجيات التعليم الحديثة وآلية توظيفها في كل مادة دراسية، بهدف تطوير وارتقاء أداء المعلمين، منها استراتيجيات التعليم الحديثة وآلية توظيفها في كل مادة دراسية، والتقييم من أجل التعلم في المدرسة الإماراتية وصولاً إلى العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفن والرياضيات، وتعتمد بمجملها على «الممارسات المستقبلية» وتركز على تحفيز الابتكار بما يتماشى مع استراتيجية الدولة.
ويضم الملتقى ورشاً عملية وعلمية، تديرها جامعة الإمارات عبر تفعيل التدريب في جميع المختبرات العلمية والتربوية، ويقدم الورش التقنية نخبة من الخبراء والاختصاصيين من داخل وخارج الدولة، مثل برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي ومايكروسوفت وsicco و Apple وتستهدف مختلف المواد الدراسية.
ويعد محور التقييم من أجل التعلم من أهم محاور الملتقى، لما له من دور في تزويد المعلمين بحلول وتجارب عملية واقعية يمكن تطبيقها في الغرفة الصفية.
ومن خلال نافذة Talks MoE يتيح الملتقى 120 من الأفكار والتجارب الفريدة في التعليم، بما يتيح تبادل الخبرات بين المعلمين وشحذ الدافعية لدى النخبة منهم.