عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
نجحت مسيرة فرسان القافلة الوردية التاسعة، بيومها الأول، في قطع مسافة 37 كلم، حيث امتطى أكثر من 15 فارساً وفارسة من مختلف الجنسيات صهوات خيولهم، فور حصولهم صباح أمس الأول السبت، على إشارة الانطلاق من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إيذاناً ببداية رحلة جديدة في تعزيز الوعي بسرطان الثدي، وتوفير الفحوصات الطبية المجانية للكشف عنه لكل فئات المجتمع بدولة الإمارات.
شهدت المسيرة مشاركة أربعة فرسان تتراوح أعمارهم بين 4 و 6 أعوام، ساروا مع بقية الفرسان من نقطة بداية الانطلاق وحتى أولى محطات المسيرة، في لفتة أكدت جهود المسيرة في نقل قيمها ورسائلها إلى الأجيال الجديدة.
تفاعل كبير
وانطلقت المسيرة في يومها الأول من نادي الشارقة للفروسية والسباق، مروراً بالحاجز المائي المقابل لنادي الشارقة للفروسية والسباق، ومنتجع كورال بيتش، وسوق الجبيل، قبل أن تحط رحالها بواجهة المجاز المائية، وحظيت بتفاعل كبير من أفراد المجتمع، الذين حرصوا على طرح أسئلتهم واستفساراتهم حول سرطان الثدي وسبل الحد من انتشاره، وثمّنوا الجهود الكبيرة التي تبذلها مسيرة القافلة الوردية، لاسيما على صعيد توفير الفحوص الطبية المجانية للكشف عن سرطان الثدي لكل أفراد المجتمع رجالاً ونساءً ومن مختلف الجنسيات.
ووفرت المسيرة الفحوصات الطبية المجانية للكشف عن سرطان الثدي في أربعة مواقع رئيسة بإمارة الشارقة، إلى جانب العيادات الطبية الثابتة الموزعة على إمارات الدولة السبع، وعيادة القافلة الوردية الطبية المتنقلة، التي تواجدت في واجهة المجاز المائية، وشهدت هذه العيادات تفاعلاً وإقبالاً كبيرين من قبل المراجعين، حيث استقبلت 1750 شخصاً، بينهم 166 رجلاً، و1584 سيدة، تم تحويل 460 شخصاً منهم للماموجرام، و137 للأشعة الصوتية، علماً بأن العيادات الثابتة السبع، وعددا من العيادات المتنقلة الأخرى كانت قد بدأت في استقبال المراجعين قبل يومين من انطلاق المسيرة.
ونظمت المسيرة في يومها الأول سلسلة من الفعاليات التوعوية والترفيهية بواجهة المجاز، واشتملت على أنشطة رياضية وفنية استهدفت شريحة الأطفال منها الرسم والتلوين، وكرة السلة، وكرة القدم، وألعاب الذكاء والألغاز.
وعي وأمل
وقال بدر الجعيدي، مدير مسيرة فرسان القافلة الوردية: «انطلقت المسيرة التاسعة من إمارة الشارقة، لنشر رسائل الوعي والأمل، وتوفير الفحوصات المجانية للكشف عن المرض، وقد شهدت تفاعلاً كبيراً، حيث مرت بعدد من المحطات وحظي فرسانها بترحاب كبير من كل فئات المجتمع، وحققت العيادات الطبية نسبة إقبال كبيرة من قبل المراجعين رجالاً ونساء».
وأضاف الجعيدي: «نركز في رسائلنا التوعوية على محورين رئيسيين هما إدماج مؤسسات المجتمع المدني في حملتنا، والتأكيد على قيمة المعرفة التي نعتبرها الركيزة الأساسية لمكافحة سرطان الثدي».
فعاليات ترفيهية
وتوجهت المسيرة في يومها الثاني أمس الأحد، إلى بلدية عجمان، فيما ستتوجه اليوم الاثنين، صوب دبي، حيث يقوم الفرسان بجولات داخل أروقة وردهات حي دبي للتصميم، الذي يشهد تنظيم مجموعة من الفعاليات الترفيهية والتوعوية ومسيرة للقوارب الوردية، وتستهدف مجموعة من الناجيات اللواتي واصلنَ رحلة علاجهن من دون يأس، حتى تحقق لهن الشفاء التام.
ثابتة ومتنقلة
وقال المهندس حامد الزرعوني، مدير سوق الجبيل: «يسعدنا التعاون مع القافلة الوردية في توعية جمهور المتسوقين بسرطان الثدي، ومن شأن مثل هذه المبادرة التوعوية أن تسهم في الحد من انتشار المرض والتصدي له في وقت مبكر من أجل مجتمع ينعم أفراده بالصحة والعافية».
وتتواصل مسيرة فرسان القافلة الوردية التاسعة حتى الأول من مارس المقبل، وستجوب إمارات الدولة السبع، ترافقها أكثر من 40 عيادة طبية ثابتة ومتنقلة، لتقدم الفحوصات المجانية لـ9 آلاف شخص من المواطنين والمقيمين.
