ريبيري: أقاتل حتى أصبح مثل زيدان

في عالم كرة القدم الألمانية لا يتحدثون إلا عنه، فهو موجود في كل مكان·· على الصفحات الأولى للصحف، تارة وهو يرتدي زي ''نابليون'' وتارة أخرى وهو يرتدي زي الـ ''باتمان'' أو الـ ''سوبر مان''· ولا تتوقف البرامج التليفزيونية الرياضية عن بث لقطات له وهو ينطلق بالكرة، ويراوغ أو يمرر أو يسدد ضربات حرة مباشرة أو وهو يسجل أهدافاً· أتحدث عن المتألق فرنك ريبيري نجم فرنسا الدولي ولاعب بايرن ميونيخ والذي لم يصبه الغرور أو يهتز أو يخرج تركيزه رغم كل هذا الاهتمام والإطراء أو المديح من الجماهير والنقاد الرياضيين ومذيعي البرامج التليفزيونية· وفي حوار مع مراسل صحيفة ''ليكيب'' الفرنسية في مدينة ميونيخ الألمانية حيث يقع ناديه بايرن بإقليم بافاريا، قال ريبيري: لست مسؤولاً عن كل هذا الاهتمام وإن كنت أعيشه بشكل طبيعي وأحاول ألا ألفت الانتباه الى شخصي وخاصة عندما أكون في الأماكن العامة أو في الشارع·· وأعلم أن الجميع هنا يتحدثون عني بشكل طيب ولكنني أحاول أن أبقي على تركيزي الشديد· شهادة أوليفر كان وعندما سألته الصحيفة عن رأيه في مقارنة حارس المرمى الألماني الشهير أوليفر كان له بزين الدين زيدان قال ريبيري: يسعدني أن يقول ذلك وهي شهادة أعتز بها لأن أوليفر كان مرجع· وعما إذا كان قد واجه هذا الاهتمام الكبير والالتفاف على شخصه من قبل، قال ريبيري: قليلاً في مارسيليا ولكن الوضع هنا مختلف تماماً·· ورغم جمهرة الناس حولي في أي مكان أذهب إليه إلا أنهم يتعاملون معي بهدوء واحترام في أي مكان أذهب إليه في المدينة وهذا يختلف كثيراً عما كان يحدث معي في مارسيليا حيث كنت لا أستطيع مغادرة منزلي أحياناً· وأكد ريبيري أنه يحاول أن يبقى كما هو دون تغيير، يلقي النكات والمداعبات ويحافظ على أسلوب لعبه وأيضاً طريقة حياته·· ولهذا فهو يتقدم ويتطور سواء في الملعب أو خارجه·· واعترف ريبيري للصحيفة بأنه يشعر بالفخر والامتنان والسعادة لما قوبل به منذ مجيئه إلى ألمانيا· وعما إذا كانت نظرة زملائه له قد تغيرت، قال ريبيري: لا·· على الإطلاق، فعلاقتي بزملاء الملعب رائعة ولا أشعر أن الغيرة تنتابهم إزاء ما أحظى به من اهتمام· مستقبله مع البايرن ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان يسعده أن يقول رجل بحجم أولي هونيس الذي يدير النادي البافاري منذ عام 1979: ''نادي ريبيري لكرة القدم'' عند الحديث عن نادي بايرن ميونيخ، انفجر ريبيري ضاحكاً وقال: هذا جنون أليس كذلك·· إنها مزحة ودعابة ومع ذلك فهي إطراء يسعدني· وعما إذا كان قد بحث مع هونيس مستقبله مع الفريق، قال ريبيري: لا أفكر في ذلك الآن ولم نبحث شيئاً بعد وقد يصبح هذا الموضوع موضوع الساعة قريباً ولا تنس أن هناك بطولة كأس الأمم الأوروبية بعد نهاية هذا الموسم وقد تحدث أمور ومستجدات كثيرة تغير مساري· ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان يرى نفسه في أفضل فورمة، قال ريبيري: أعتقد أنني نضجت وتقدمت كثيراً وما زال عندي الكثير الذي أقدمه في المستقبل· الكرة الذهبية وعما إذا كان عام 2008 سيكون عام فرنك ريبيري قال: لو استمر مستواي على ما هو عليه الآن حتى نهاية العام مع بايرن ولو تألقت في كأس الأمم الأوروبية، فإن هذا العام قد يصبح عاماً رائعاً بالنسبة لي· وهل تفكر في جائزة الكرة الذهبية؟ هكذا سألته الصحيفة، فقال: طبعاً أفكر فيها·· إنها حلم وشيء أحاول أن أقتنيه وسوف أبذل ما في وسعي للفوز بها يوماً ما·· إني أفكر فيها حقاً وطموحي أن أفوز بكل شيء حتى الكرة الذهبية· وعن علاقته بمدربه أوتمار هيتزفيلد، قال ريبيري: نحن نتناقش كثيراً بمساعدة مترجم من اللاعبين وغالباً ما نتفق في وجهات نظرنا تماماً ويحزنني كثيراً أنه سيرحل في نهاية الموسم لأنه شخص أقدره تماماً وكانت علاقتنا سوياً جيدة دائماً وسوف أسعى مع زملائي للفوز ببطولات من أجله (الدوري والكأس وكأس الاتحاد الأوروبي) لو كان ذلك ممكناً· وعما إذا كان هيتزفيلد يطلب منه أن يدافع أحياناً، قال ريبيري: إنه يتركني حراً ويطلب مني أن أتمركز في خط الوسط ولكنه لا يطلب مني مثلاً اللعب كظهير أيسر· مقارنة قبل الأوان ولأن البعض يقارنه بالنجم الفرنسي المعتزل زيدان، فقد سألته الصحيفة عما إذا كان يحلم بأن يلعب دوراً شبيهاً بدور زيدان، فقال ريبيري: أتمنى ذلك بشدة وخاصة إذا أمكنني أن أخطو نفس خطواته وأمشي نفس مشواره الكروي، وسأبذل جهدي وأقاتل لكي أتساوى معه، ولكنني الآن ما زلت بعيداً عنه ولا تزال أمامي سنوات للعب وإثبات الذات· وعن السبب الذي قد يحول دون حصول بايرن ميونيخ على بطولة الدوري الألماني، قال ريبيري: نحن اللاعبين، فلو لم ننجح في الحصول على البطولة فسيكون الخطأ خطأنا وليس خطأ الآخرين· وعما إذا كان يشعر بأنه أفضل في البوندسليجا ''الدوري الألماني'' عما كان عليه حاله في الدوري الفرنسي مع مارسيليا، قال ريبيري: هنا في ألمانيا أفضل، فالاستادات رائعة وممتلئة دائماً، والبوندسليجا يضم فرقاً قوية مثل هامبورج وشالكه وليفركوزين وفيردر بريمن وشتوتجارت، بينما لا يوجد في فرنسا سوى فريقين أو ثلاثة، في حين أن بقية فرق الدوري الفرنسي متوسطة المستوى أو من نفس المستوى· وعما إذا كان يفكر في إمكانية العودة مرة أخرى الى فرنسا، قال ريبيري: بصراحة لا أفكر في ذلك على الإطلاق ولم أعد أجد في نفسي رغبة اللعب لأي ناد فرنسي· فسألته الصحيفة: حتى نادي ليون؟ فأجاب: حتى ليون فأنا لا أفكر في العودة الى فرنسا فهنا كل شيء منظم تنظيماً جيداً والبنية الأساسية الرياضية رائعة، ومسؤولو النادي جهزوا لي كل شيء حتى منزلي وعندما أحتاجهم في شيء يصلون فوراً·· وعلى سبيل المثال لا الحصر أقول: لأنني مسلم الديانة فيجب أن أتناول اللحم الحلال، أي المذبوح وفقاً للشريعة الإسلامية، فإنهم يضعون في غرفة الملابس وفي المطعم الخاص بالنادي وفي الفنادق التي ننزل بها ورقة مكتوبا عليها هذه المعلومة وهي تفصيلة لا ينسونها أبداً، ويفكرون فيها وحدهم دون أن أطلب منهم ذلك· ترجمة: أنور إبراهيم عن ليكيب