15 يوليو 2007 09:20
بلغت قيمة البرامج الإنسانية والأنشطة الإغاثية والمشاريع الخيرية والتنموية وبرامج إعادة الإعمار وكفالات الأيتام التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر خارج الدولة خلال العام الماضي 250 مليون درهم· كما بلغت قيمة المساعدات الإنسانية وبرامج دعم المؤسسات التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر في أبوظبي خلال العام الماضي 44 مليوناً و853 الفاً و524 دهماً استفادت منها اكثر من 17 الف اسرة في مدينة ابوظبي والمناطق المجاورة· كما بلغت قيمة البرامج الانسانية والمشاريع الخيرية والتنموية التي نفذتها هيئة الهلال الاحمر داخل الدولة وفي عدد من الدول بتمويل من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر 71 مليوناً و593 الفاً و898 دهماً· وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر أن الهيئة تفخر بتواجدها السريع في أماكن الكوارث والنزاعات لتقديم العون بكافة أشكاله وهو فخر يدفعنا إلى محاولة تقديم المزيد وبذل جهود مضاعفة من أجل تحسين كفاءة ادائنا على ساحات العمل الإنساني أو كما يقولون فالنجاح يقود إلى مزيد من النجاح·وقال سموه في كلمة له في العدد الخاص لمجلة ''الهلال'' التي تصدر عن هيئة الهلال الأحمر إن الأرقام تتحدث عن نفسها ونحن لا نذكرها أبدا لنتفاخر ونتباهى بل اذا ذكرت يكون الهدف حث المزيد من أهل الخير للمساعدة بالعطاء أكثر وأكثر فعالم اليوم يواجه مزيداً من التحديات سواء على صعيد النزاعات المسلحة وما تخلفه من ضحايا ومشردين أو على صعيد الكوارث الطبيعية أو الاوبئة أو موجات الجفاف أو حتى ما يقوم به الإنسان نفسه من تخريب للبيئة تنتج عنه آثار مدمرة لحياة الإنسان ذاته على المديين المتوسط والبعيد· واضاف ان هذه الجهود كلها وهذا النجاح كله ما كان له ان يتحقق ابدا لولا مسارعة أبناء الإمارات الخيرين لتقديم كل ما يستطيعون لدعم نشاط وبرامج هذا الصرح الانساني الشامخ ''الهلال الاحمر'' الذي يعتمد اعتماداً كلياً على عطاياهم من أجل اخوانهم في الإنسانية وانها ساحة للتنافس المطلوب والمحمود تنافس أهل الخير من أجل مزيد من الخير والحق إنه لولا هذه الساحة لكانت الحياة أشد قتامة وظلاماً بما لا يقاس· الحضور الإنسانيووجه التحية والتقدير لكل يد تمتد لتضع لبنة في صرح التواصل الإنساني العملاق· وأضاف سموه أن هذه التحديات تفرض حضورا قويا لمنظمات العمل الإنساني كافة وتضافر الجهود للحد من آثارها المدمرة وفي المقام الأول إغاثة الضحايا الذين لا حول لهم ولا قوة·من جانبه أكد سعاة خليفة ناصر السويدي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أن الحملات التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر تهدف إلى حشد التبرعات لمشاريع التشييد والمساندة والرعاية والتي تصب في خانة توسع دور الهلال الأحمر على الساحتين المحلية والخارجية· وقال في كلمة له فى مجلة الهلال: إن الهلال لم تغفل عن الساحة المحلية خلال ربع قرن من تاريخه منوها إلى أنه المطلوب اليوم تدعيماً أكثر لنشاط وبرامج الهلال داخل الدولة لسد احتياجات كثيرة ربما أفرزتها التطورات الاقتصادية الأخيرة وحالة التضخم وما نجم عنها من زيادة تكاليف المعيشية بما لا يطاق بالنسبة لفئة متزايدة من السكان· وأشار إلى أن الساحة الخارجية ستكون دائماً في بؤرة اهتمام الهلال وستكون الهيئة دائماً في طليعة منظمات العمل الإنسانى تواجداً في مناطق النزاعات والكوارث تقدم الدعم والمساعدة والإغاثة لكل إنسان يحتاجها دون تمييز من أى نوع مؤكدا أن الهلال الأحمر ستكثف برامجها الداخلية لتغطي شرائح جديدة وانشطة جديدة ايضاً· دعم المرأة من جانبها قالت السيدة صنعا درويش الكتبي مستشارة سمو الشيخ حمدان بن زايد للشؤون الإنسانية: إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر تثبت بالقول والفعل حرصها الشديد على تطوير واقع المرأة العربية وتأهيل الكوادر النسائية في مختلف أقطار الأمة لمواكبة تطورات العصر والمساهمة بايجابية في عملية البناء والتنمية· وقالت: إن تقدير الهيئات والمنظمات العربية والعالمية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لم يأت من فراغ بل كان نتيجة حتمية لجهود سموها خلال سنوات طويلة عملت خلالها على تطوير واقع المرأة في الإمارات وأحدثت في الحقيقة نقلة نوعية هامة في حياة المرأة سواء من الناحية التعليمية أو الصحية أو الاجتماعية أو مدى اسهام المرأة في مسيرة التنمية في الامارات· واكدت ان العطاء الصادق والجهد الدؤوب اللذين بذلتهما سموها طيلة عقود نهلا من نبع عطاء زايد الخير ما رسم اسم الامارات بحروف تضيئ على خارطة العمل الاجتماعي والأسري والانساني العربي· نجدة للمحتاجمن جانبه قال السيد عبدالرحمن الطنيجي مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالهيئة: إن هيئة الهلال الأحمر تقوم بجهود كبيرة في دعم ومساعدة الأشقاء والمنكوبين والمتضررين في دول العالم انطلاقاً من شعار الهيئة العناية بالحياة، وقال إن الهيئة تبذل جهوداً كبيرة لدعم الحالات الإنسانية · مشاريع تنموية بتمويل الشيخة فاطمة بلغت قيمة البرامج الإنسانية والمشاريع الخيرية والتنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر داخل الدولة وفي عدد من الدول بتمويل من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الفخرية للهلال الأحمر71 مليوناً و593 ألفاً و''898 درهماً· وتضمنت هذه المشاريع عدداً من المجالات الحيوية في الصحة والتعليم والخدمات الضرورية الأخرى والوقف الخيري وبرامج رعاية وتأهيل المعاقين وإيواء اللاجئين والمشردين وإغاثة المنكوبين· ونفذت هذه المشاريع في فلسطين والعراق وأفغانستان وكوسوفا والمغرب والأردن وسريلانكا ولبنان واليمن· ولا تزال مبادرات سموها الإنسانية قبساً يهدي إلى تلمس احتياجات المكروبين ومثالاً يحتذى في رعاية الفقراء والمساكين وأملاً للمشردين والمعدمين في الحياة والعيش الكريم وبذلك استحقت سموها أن تكون ''أم الخير والعطاء'' حيث أسست سموها لهذه الغايات النبيلة نهجاً متفرداً يستند إلى تعاليم الدين الحنيف ويستمد حيويته ونشاطه من القيم الأصيلة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' الذي أمضى حياته العامرة بحب الخير في خدمة البشرية وسعادة الإنسانية· وأكدت سعادة صنعا درويش الكتبي أهمية الدعم والمساندة التي تجدها الهيئة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك· وقالت: إن سموها مناصر أساسي للهيئة وبرامجها الإنسانية ومشاريعها الخيرية المنتشرة في شتى بلاد العالم رحمة بالمستضعفين وأملاً للمعدمين في الحياة والعيش الكريم· وشددت على أن مبادرات سموها في مجالات العمل الخيري والإنساني لعبت دوراً أصيلاً في تعميق مفاهيم البذل والإيثار وغرس قيم الخير والعطاء بين قطاعات المجتمع فلم يتوقف دور سموها في تقديم الدعم والمساندة لمستحقيها بل تعداه إلى تأصيل أسس الانتماء إلى القطاعات الفقيرة والمحتاجة والفئات الأشد ضعفاً والشرائح التي تعيش على هامش الحياة من لاجئين ونازحين ومشردين وذلك من خلال توجيهات سموها المستمرة بالاهتمام بهذه الشرائح وعرض قضاياها بصورة لفتت الانتباه إليها وحشدت تأييد المجتمع لها ومبادرات محلية· وأكدت الكتبي أن مبادرات الشيخة فاطمة الإنسانية والخيرية داخل الدولة وتبنيها للقضايا التي تؤرق الشرائح الضعيفة والأسر المتعففة عززت جهود الهيئة على ساحتها المحلية وعملت على تحقيق أهدافها في التوسع والانتشار محلياً وترقية برامجها للمستفيدين في جميع مناطق الدولة·