15 يوليو 2007 09:50
''سياحة 365 يوماً في العام'' شعار ترفعه مدينة شرم الشيخ أو''مدينة السلام'' المطلة على البحر الأحمر في الطرف الجنوبي من شبة جزيرة سيناء، والتي تزداد أهميتها كوجهة سياحية تستقطب السياح من مختلف الجنسيات ليس خلال أشهر الشتاء فقط، بل خلال فصل الصيف·وتضم المدينة حالياً 130 ألف سرير فندقي بمستويات مختلفة من نجمتين إلى خمس نجوم، وتحتضن أكثر من 39 ألف غرفة منتشرة في 156 فندقاً لعلامات عالمية متنوعة، وأطلقت مجموعة فنادق حياة حملة ترويجية للسياحة في شرم الشيخ ومصر عامة ضمن سلسلة حملات في بلدان الشرق الأوسط التي تحتضن فنادق ''حياة''·وتشهد شرم الشيخ حالياً تشييد 30 ألف غرفة فندقية جديدة باستثمارات عشرة مليارات دولار، وستدخل الخدمة خلال عامين أوثلاثة، لتضاف للاستثمارات القائمة البالغة قيمتها نحو 30 مليار دولار في القطاعين الفندقي والسياحي فقط، بخلاف نحو 20 مليار تم استثمارها في البنى التحتية والخدمات، وتحصد المدينة أكثر من 40 في المائة من إيرادات السياحة في مصر، بينما تحصد المدينة 30 في المائة من إنتاج النفط·ويجري حالياً تنفيذ برنامج تطوير منتجعات شرم الشيخ السياحية لشهرتها العالمية، وسيتم التركيز على السياحة العلاجية والترفيهية خاصة مع تعاظم الدور السياحي للمدينة التي تستحوذ على نحو 42% من إيرادات السياحة المصرية، واستقطابها 3,8 مليون سائح في العام الماضي، مع توقعات بأن تستقطب خمسة ملايين سائح في العام 2011 من إجمالي 14 مليون سائح تستهدفهم مصر في العام نفسه أي ما يوازي ثلث السياح الزائرين إلى مصر·ويصف المتابعون للنشاط السياحي شرم الشيخ بأنها درة وتاج السياحة في مصر والبحر الأحمر، وتقع على ساحل بطول 600 كيلومتر يضم مجموعة من المدن السياحية من بينها طابا وسانت كاترين ودهب ونويبع ورأس سدر وأبو رديس وأبو زنيمة، وضمن بيئة بحرية وشعاب مرجانية ومناطق الغوص العالمية المستوى، و5 محميات طبيعية تمثل 27% من إجمالي المحميات الطبيعية في مصر·وتضم شرم الشيخ أكثر من 100 قاعة مؤتمرات منتشرة في الفنادق القائمة في شرم الشيخ، وهو ما أعطى المدينة سمة خاصة باستضافة أكبر وأهم المؤتمرات، وهو ما عزز من مفهوم سياحة المؤتمرات، حسب قول ''ميشال مكباين'' المدير العام حياة ريجنسي، كما تضم مركز مؤتمرات دولياً يضم قاعات مجهزة بأحدث نظم التكنولوجيا وفندقاً فاخراً يضم 350 غرفة، و10 أجنحة رئاسية·ويقول أحمد إبراهيم، مدير التسويق في حياة ريجنسي شرم الشيخ: إن السياحة ليست فنادق فقط، بل هي منظومة متكاملة من الخدمات، على رأسها شبكة المواصلات والمطارات، والخدمات العامة ومركز التسوق، لافتاً إلى أن شرم تشهد يومياً حركة طيران عالية، ويصل عدد الرحلات في بعض الأيام إلى 50 رحلة بعد افتتاح المطار الجديد الذي يستوعب 7,5 ملايين راكب سنوياً، أي ما يقارب ضعف الطاقة السابقة، كما يستقبل المطار جميع أنواع الطائرات·ويرى مكباين أن دبي وشرم الشيخ تتكاملان معاً في القطاع السياحي، ولا يوجد تنافس بينها، لكون كل منهما تقدم منتجاً مختلفاً، علاوة على أن شرم الشيخ مشتى ومصيف في آن واحد، مشيراً إلى أن دبي مركز مالي وتجاري، في المقام الأول، ثم تأتي السياحة، بينكما شرم الشيخ مركز سياحي في المقام الأول، وتأتي القطاعات الأخرى بدرجات متفاوتة، مشيراً الى أن شرم الشيخ بحاجة الى فنادق جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح، ولن يؤثر دخول فنادق جديدة على الفنادق القادمة فالسوق يتسع للجميع·وقال: إن فنادق حياة تأخذ على عاتقها الترويج السياحي للبلدان التي تعمل فيها، ومنها شرم الشيخ ومصر عامة، ونعمل نفس الشيء في العديد من بلدان المنطقة، موضحاً أن حياة تقوم بجهود فردية في الترويج، علاوة على المشاركة في كافة الحملات الترويجية التي تنظمها الجهات الرسمية، وهو ما أكد عليه أحمد عبد الهادي مدير التسويق في جراند حياة القاهرة·وتشير التوقعات إلى أن المدينة تخطط لاستقبال خمسة ملايين سائح بعد اربع سنوات، ويوازي هذا الهدف إنشاء نحو 75 فندقاً تضيف 33 ألف غرفة جديدة، بتكاليف تتجاوز 10 مليارات دولار، مع التوسع في تقديم منتجات سياحية متنوعة بينها السياحة الترفيهية والرياضية والعلاجية، والرحلات البحرية، لتتكامل مع المدن الأخرى مثل دهب وطابا·ويشير أحمد ابراهيم الى أن التجربة خلال السنوات الماضية أثبتت أن شرم الشيخ وجهة مثالية للمقيمين في الإمارات ممن يرغبون بقضاء إجازة، فشرم الشيخ مكان لمن يبحثون عن أشعة الشمس، والاسترخاء، والليل المليء بالحركة والنشاط، بالإضافة إلى الغطس والرياضات المائية، وبفضل مناخها المعتدل على مدار العام، توفر شرم الشيخ جواً مشمساً رائعاً لزوارها من الأوروبيين، في نفس الوقت الذي تعد فيه وجهة مفضلة للمقيمين في الخليج الذين يتطلعون إلى جو معتدل خلال أشهر الصيف·وتضم شرم الشيخ- خاصة في خليج نعمة- العديد من المقاهي والمطاعموالتي تضج بالحياة على مدار اليوم، ويرتادها السياح العرب ليلاً للاستمتاع بالنكهة الفريدة لشرم الشيخ، على تنشيط الحركة في منطقة خليج نعمة، كما تمتاز منتجعات الدرجة الأولى، مثل حياة ريجنسي بجمال لا يضاهى في المدينة المكتظة بالمنتجعات الجميلة·
عدد اليوم
