تحرير الأمير (دبي)
كشفت شرطة دبي تفاصيل ضبط أكبر عملية تهريب لأقراص كبتاجون على مستوى العالم أسفرت عن ضبط 35 مليونا و755 ألف قرص كبتاجون، حيث يصل الوزن الإجمالي للأقراص المضبوطة 5 أطنان و656 كيلو و166جراما، حيث سجلت قيمتها السوقية 1.8 مليار درهم.
وألقت الشرطة القبض على العصابة الرباعية التي ينتمي أفرادها إلى إحدى الجنسيات العربية ويقودها مقيم عربي مسن (70 عاماً) كان يدعي العوز والفقر وفتح ملفا في إحدى الجمعيات الخيرية في إمارة مجاورة وكان يتقاضى 2000 درهم مساعدة شهرية في محاولة منه لإخفاء هويته ونشاطه الإجرامي. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اللواء عبد الله المري قائد عام شرطة دبي أمس في مقر الإدارة للكشف عن تفاصيل العملية التي حملت اسم «بولو 2» نسبة للكلب البوليسي الذي ساهم في الكشف عن 4 قضايا مخدرات سابقة، فضلاً عن هذه العملية، حيث كانت المخدرات مخفية بحرفية عالية بداخل بكرات أسلاك معدنية.
وأشار المري إلى أن العملية في مختلف مراحلها حظيت بمتابعة دقيقة ومستمرة من قبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فيما بذلت الفرق جهوداً كبيرة في البحث والتحري للعثور على الحاويات المشبوهة التي كانت الجهات المعنية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد تلقت بشأنها معلومات غير مكتملة تشير إلى وجود حاويات قادمة من ميناء اللاذقية بسوريا فيها ملفات «بكرات» ضخمة لأسلاك حديدية سيتم تخليصها من ميناء جبل علي، وقد واجه أفراد الفريق في هذا الشأن تحدياً، تطلب منهم مواصلة البحث والتحري عن الحاويات المشبوهة لمدة تزيد عن 10 أيام، اشتبهوا خلالها بما يزيد على 200 حاوية قبل العثور على الحاويات المطلوبة. وشهدت «بولو2» من قبل فريق البحث والتحري في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات رصداً وتعقباً لصيقاً ومباشراً للشاحنات الأربع بعد خروجها من ميناء جبل علي وتوجهها إلى إمارة الشارقة، وقد أخضعت حمولة الحاويات وهي عبارة عن 8 بكرات من الأسلاك الحديدية، وكذلك زعيم العصابة الذي كان يتردد عليها يومياً للمراقبة الدائمة على مدار الساعة ولمدة 15 يوماً.
وأضاف: أنه تم إلقاء القبض على أفراد العصابة في كل من إمارتي الشارقة وعجمان تباعاً في 28 يناير، وبعد التنسيق مع الجهتين المعنيتين في كلتيهما، أما المتهمون فهم أربعة أشخاص جنسياتهم عربية، ثلاثة منهم ينتمون لجنسية واحدة: زعيم العصابة، ويبلغ من العمر 70سنة وهو يقيم في إمارة الشارقة ويدعي أنه عاطل عن العمل، وسائقا الشاحنتين اللتين حملتا المخدرات من مكان التخزين إلى إحدى المناطق الصناعية بالشارقة، أما الرابع فعربي.
ولفت إلى أن التحقيقات الأولية مع المتهمين بينت أن زعيمها الذي يديرها داخل الدولة هو شريك لأخيه رئيس العصابة المقيم في دولة آسيوأوربية، وأن الشحنة التي تم ضبطها، كان الزعيم «المتهم المسن» يجري بشأنها اتصالات مكثفة مع أخيه بغرض إعادة تصديرها إلى دولة عربية شقيقة مجاورة.