الاحتلال يطالب ببناء سقف لصحن الحرم الإبراهيمي لصعود المستوطنين فوقه

علاء المشهراوي (غزة) - توجه آلاف الفلسطينيين إلى حرم المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل لأداء صلاة الجمعة، تلبية لدعوة حملة “ذرة ترابك يا وطن” في مدينة الخليل، في الوقت الذي جددت فيه سلطات الاحتلال طلبها من أوقاف الخليل ببناء سقف لصحن الحرم وعمل مصعد كهربائي خاص للمستوطنين الإسرائيليين للصعود به فوق هذا السطح. وقال المتحدث الإعلامي للحملة محمد العويوي لقد دعونا جميع الأهالي في محافظة الخليل والمحافظات القريبة للزحف نحو الحرم والبلدة القديمة من مدينة الخليل”. وأضاف أنه “في ظل التهديدات الإسرائيلية بتهويد الحرم والسيطرة عليه، يجب علينا الزحف نحو الحرم وتكثيف تواجدنا فيه وبداخل البلدة القديمة من المدينة”. وكانت سلطات الاحتلال قد أرسلت رسالة إلى أوقاف الخليل، طالبت فيها بالسماح لها بإقامة مصعد كهربائي وسقف لصحن الحرم، بالإضافة لإنشاء مراحيض عامة جديدة في المنطقة التي يسيطر عليها المستوطنون الإسرائيليون، وبعض الأعمال الأخرى التي ستغير من معالم الحرم الإبراهيمي. ورفضت دائرة أوقاف الخليل هذه الطلبات، وقال مديرها العام الحاج زيد الجعبري إن “هذه الطلبات ليست بجديدة، ونحن نرفض تغيير معالم الحرم الإبراهيمي التاريخية، الذي يسعى الاحتلال ومستوطنيه للسيطرة على حرمه بالكامل وتهويده وتحويله لكنيس يهودي”. ويشار إلى أن الحرم الإبراهيمي تم تقسيمه بناء على قرارات لجنة شمجار الاحتلالية الإسرائيلية بين المسلمين والمستوطنين الإسرائيليين، بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994 والتي راح ضحيتها 29 مصلياً وأصيب العشرات خلال صلاة الفجر، وذلك بعد أن قام المستوطن “باروخ جولد شتاين” بفتح نار أسلحته الأوتوماتيكية باتجاه المصلين المسلمين واعتبر بعدها بطلاً قومياً في إسرائيل.