نظام التشغيل «أندرويد» يتفوق على نظام «آي أو أس» بمميزات وخصصائص عدة

خلال الأعوام الماضية، شهدت سوق التكنولوجيا العالمي"طفرة تكنولوجية" لم تشهدها من قبل، وخصوصاً في الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية، الأمر الذي جعل العديد من الشركات تتجه لإنتاج أنظمة تشغيل جديدة تتماشى مع متطلبات هذه الأجهزة، وتلبي احتياجات المستخدم والمستهلك لها. وكان على رأس هذه الشركات شركة آبل، ونظام التشغيل الخاص بأجهزتها اللوحية وهواتفها الذكية "آي أو أس/iOS". يحيى أبوسالم (أبوظبي) - اليوم وبعد مرور أربع سنوات تقريباً على طرح شركة آبل لنظام التشغيل "آي أو أس"، وبعد تربعها على عرش الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، طوال هذه المدة من خلال هذا النظام، ظهرت في الأفق العديد من الشركات التكنولوجية، التي دخلت حلبة المنافسة من آبل، وبالطبع كانت النتيجة أن هناك "غالباً ومغلوباً".. ورغم انتصار نظام التشغيل "آي أو أس" على كافة أنظمة التشغيل المنافسة، تمكن نظام التشغيل "أندرويد" والتي تنتجه شركة جوجل، من الصمود في هذه المنافسة، والتأكيد على أنه أحد أفضل أنظمة التشغيل التي يمكن الاعتماد عليها، والاستمتاع في العمل بها، ومن أهم الميزات التي تميز نظام التشغيل أندرويد: ميزة تعدد المهام والوظائف: على العكس من نظام التشغيل من شركة آبل "أي أو أس"، فنظام التشغيل "أندرويد" صمم ومنذ اللحظة الأولى ليكون قادراً على القيام بالوظائف المتعددة، والتعامل مع البرامج الكثيرة في نفس الوقت بأداء وسرعة عاليين. وهي الميزة التي تعتبر جديدة في هواتف آبل "آي فون" النسخة 4، الأمر الذي أضاف ميزات عديدة وطرقاً مختلفة منها "تعدد المهام والوظائف" في نظام التشغيل أندرويد. ومن خلال استخدامك لنظام التشغيل أندريد في الهواتف الذكية عالية الأداء، فأنت قادر على استقبال الإشعارات المختلفة، والسماع للموسيقى، وتسجيل المعلومات من خلال نظام الجي بي إس، كل ذلك في آن واحد، ودون الحاجة إلى إبقاء البرامج مفتوحة، وأنت تقوم بعمل شيء آخر. بمعنى آخر، فأنت لست بحاجة لإقفال الراديو إذا أردت تصفح الإنترنت أو تصفح بريدك الإلكتروني. سوق نظام آندرويد، يكبر بصورة أفضل وأسرع: لعل من الأمور المهمة التي أعطت نظام التشغيل أندرويد، مساحة وسوقاً أكبر من منافسه نظام التشغيل "آي أو أس"، هو أن مصدر الأندرويد "مفتوح" ما أعطى فرصة كبيرة للشركات والأشخاص لإنتاج البرامج والتطبيقات وبشكل كبير للهواتف والأجهزة اللوحية التي تعمل بهذا النظام. وهو عكس الأمر الذي تعتمد عليه شركة آبل بنظام التشغيل الخاص بها، حيث لا يمكن للشركات والأشخاص من تطوير وإنتاج البرامج لأجهزة وهواتف آبل، إلا بعد اعتمادها والتأكد منها من قبل الشركة، الأمر الذي اضطر العديد من مستخدمي هواتف وأجهزة آبل، لكسر حماية أجهزتهم بما يعرف بـ "الجيلبريك". أما في هواتف وأجهزة أندرويد، فالمستخدم ليس بحاجة لكسر حماية النظام، والسبب وبكل بساطة أن النظام مفتوح المصدر كما ذكرنا. وهنالك أكثر من 50 ألف برنامج وتطبيق في متجر أندرويد، وهي في زيادة مستمرة وسريعة، لدخول العديد من الأسماء العملاقة في صناعة الأجهزة الإلكترونية، سوق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، واستخدامها لنظام التشغيل "أندرويد". نظام أندرويد لا يفرض عليك "مزود الخدمة": وهي من النقاط المهمة التي تجعل العديد من مستخدمي الهواتف الذكية، يفكرون مراراً قبل إقدامهم على شراء هواتف آبل الذكية، والسبب أن هذه الهواتف الأخيرة، تجبرك على استخدام "مزود الخدمة" الذي اشتريت هاتفك منه، بمعنى أنك لو اشتريت هاتف آي فون من "اتصالات" فلا يمكنك استخدام كروت الـ SIM الخاصة بشركة "دو"، إلا في حالة قيامك بعمل "جيلبريك" للآي فون. وقد لا يكون هذا هو الحال في الهواتف والأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل "أندرويد" والسبب في ذلك أن هنالك عشرات الشركات المنتجة للهواتف الذكية التي قامت باستخدام نظام التشغيل أندرويد كنظام تشغيل في هواتفها الذكية الجديدة. نظام أندرويد يسمح لك بتغيير الوظائف بسرعة: مع التطور التكنولوجي الكبير الذي رافق تطور الهواتف الذكية، أصبحت عملية الانتقال من وظيفة إلى أخرى في الهاتف من الأمور الصعبة والتي تحتاج إلى بعض من الوقت، وخصوصاً أن غالبية هذه الهواتف وبالأخص الذكية تحتوي على "واي فاي، 3G أو 4G، بلوتوث، جي بي إس..." وغيرها الكثير، الأمر الذي صعب على مستخدمي هذه الهواتف التنقل بين هذه الوظائف بسهولة وسرعة. وهو ما تمتاز به الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، والذي يتطلب منك تحميل برامج وتطبيقات غير مؤكدة المصدر على هواتف آي فون مكسورة الحماية. في النهاية، يعتبر نظام التشغيل أندرويد من شركة جوجل، من أنظمة التشغيل التي تمكنت وفي وقت قصير جداً من إبراز نفسها، وإقناع مستخدميها بأنها الأفضل، ومع التسارع التكنولوجي الذي تحدثنا عنه، أصبحت السوق العالمية لاتحتمل إلا الأفضل، ومع استمرار القيود تلو القيود التي تطرحها شركة آبل بنظام التشغيل الخاص بها "آي أو أس"، سيضطر العديد من محبي هذا النظام، من تجربة نظام آخر يمتاز بالحرية، والذي سيكون ومن دون أدنى شك نظام التشغيل "أندرويد"، وخصوصاً إذا علمنا أن أحدث إصدارات هذا النظام "آيس كريم ساندويتش" ستتوافر في الأسواق قريباً، والذي تنبأ لها الخبراء بأنها ستسيطر على سوق أنظمة التشغيل في الهواتف الذكية.