أشاد خوان كوسكو المدير التنفيذي لاتحاد كرة القدم الشاطئية بالنجاح الكبير الذي حققته الإمارات في اللعبة والتطور السريع، مؤكدا أن الدولة قادرة على الوصول إلى نهائي كأس العالم والفوز به مثلما فعلت روسيا عندما عملت على مدار 10 سنوات ونجحت في الفوز على البرازيل ومعانقة كأس العالم.
جاء ذلك خلال الجلسة الثالثة لمؤتمر دبي الرياضي الدولي التي أقيمت تحت عنوان “نماذج جديدة ناجحة في كرة القدم”، وأدارها الإعلامي كفاح الكعبي بمشاركة خافيير لوزانو رئيس دوري المحترفين لكرة قدم الصالون بإسبانيا، خوان كوسكو المدير التنفيذي لاتحاد كرة القدم الشاطئية وطلال الهاشمي نائب رئيس لجنة الكرة النسائية في مجلس أبوظبي الرياضي.
وأكد كوسكو أن نهائيات كأس العالم التي استضافتها دبي عام 2009 كتبت قصة نجاح وفتحت أبوابا جديدة وغيرت رؤية العالم للعبة، من الناحية التنظيمية والحضور الجماهيري والتغطية الإعلامية، كما ساهم في النجاح التطور والنقلة النوعية في أداء المنتخب الإماراتي الذي تحول خلال أعوام قليلة إلى أحد أنجح المنتخبات في القارة من خلال فوزه بعدة ألقاب إقليمية وقارية.
وأكد أن هذا النجاح الكبير دفع الاتحاد الدولي لاختيار دبي لاستضافة أول بطولة كأس قارات نوفمبر الماضي، حيث استمتعت الجماهير بروعة المكان والأداء، وهذا النجاح المتوقع من شأنه ان يساهم في استضافة دبي للمزيد من الأحداث الكبرى في الأعوام المقبلة.
واستعرض كوسكو مراحل تطور كرة القدم الشاطئية التي بدأت بالانتشار عالميا بشكل تدريجي منذ تسعينيات القرن الماضي، علما بأنها ذات شهرة وتمارس على نطاق واسع في البرازيل، حيث كشف أن الأسطورة بيليه كان قد مارسها عندما كان لاعب كرة قدم في نادي سانتوس البرازيلي.
وأكد أن كرة القدم الشاطئية واجهت تحديات كبيرة واحتاجت إلى خطط تسويقية وإدارية مكثفة لجذب انتباه ومتابعة الجماهير والإعلام والوسط الرياضي، بهدف جعل اللعبة مرغوبة وممتعة بشكل أكبر وتمت إقامة المنافسات في ملاعب مجهزة على الشواطئ وإضافة الموسيقى خلال المباريات وغيرها من الأساليب المبتكرة.
وقال خافيير لوزانو رئيس دوري المحترفين لكرة القدم للصالات بإسبانيا: “يوجد في العالم ما يقرب من 3,5 مليون لاعب كرة صالات طبقا لدراسة بالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عام 2007، ومن المؤكد أن الأعداد زادت بكثير.
واضاف: “وفقا لأحد مراكز الدراسات هناك 20 مليون شخص يمارسون كرة القدم بإسبانيا، من بينهم مليونا شخص لفئة كرة الصالات، المنتشرة في المدارس والاكاديميات، كما أن روسيل رئيس نادي برشلونة يؤمن بكرة الصالات، وهو سر تألق برشلونة في اللعبة”.
وقال: “لدينا 40 لاعبا يتدربون في كرة الصالات ويتم تجهيزهم للعب في الفريق الأول لفريق برشلونة، لقد حققت الفكرة نجاحا كبيرا على مستوى الشركات والجامعات وفي المدارس التي لا تمتلك الملاعب الكبرى، في حين أن الطلاب يريدون أن يلعبوا كرة القدم وبالتالي الملاعب الصغيرة داخل المدرسة هي الأفضل لهم، لقد حققت إسبانيا كأس العالم 2000 و2004، وتم اعتماد هذا النموذج من 25 عاما، وبشكل عام لدينا 150 ألف لاعب ونسبة الرجال 70%، والسيدات 30%”.
وتابع: “شهد الموقع الالكتروني للعبة زيارة 27 مليون شخص في بطولة العالم وفي النهائي حصلنا على مشاهدة مليون شخص، وتم بث النهائي على 8 قنوات في قارات العالم الخمس.
وأكد لوزانو أن كرة الصالات لعبة شعبية مع وجود أكثر من 170 دولة حول العالم تمارسها، علما بأن العدد تضاعف بصورة كبيرة في الأعوام الخمسة الماضية بعدما كان 80 دولة فقط عام 2006، فيما ارتفع عدد الدول المسجلة لخوض التصفيات من 45 عام 1996 إلى 116 دولة تتنافس لبلوغ النهائيات العام المقبل في تايلاند.
من ناحيته قدم طلال الهاشمي نائب رئيس لجنة الكرة النسائية بمجلس أبوظبي الرياضي، نبذة حول تطور كرة القدم النسائية في الدولة التي يقوم بدعمها وتطويرها مجلس أبوظبي الرياضي بالتعاون مع اتحاد الكرة، وتحدث حول الرؤية المستقبلية وإنجازات منتخب كرة القدم النسوية الإقليمية، كما أكد أن اللجنة تسعى لنشر اللعبة محليا من خلال إقامة بطولات للمدارس والناشئات.