عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
نعت الرئاسة المصرية، أمس، الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن عمر يناهز 92 عاماً، مؤكدة في بيان على ما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث تولى قيادة القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر 1973 التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية.
وأعلنت الرئاسة حالة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام. وتقرر إقامة جنازة عسكرية للرئيس الأسبق اليوم الأربعاء من مسجد المشير طنطاوي في مدينة القاهرة الجديدة. وقال المتحدث العسكري إن القيادة العامة للقوات المسلحة تنعى ابناً من أبنائها وقائداً من قادة حرب أكتوبر المجيدة الرئيس الأسبق مبارك، متقدمة لأسرته ولضباط القوات المسلحة وجنودها بخالص العزاء.
ونعى مجلس النواب المصري برئاسة علي عبد العال، الرئيس الأسبق حسني مبارك، لما قدمه لوطنه كأحد قادة حرب أكتوبر المجيدة، وكأحد قادة القوات المسلحة. وقال رئيس مجلس النواب المصري إن المجلس يتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرته.
وأعرب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن خالص تعازيه في وفاة الرئيس الأسبق، مشيدًا بمسيرته الوطنية وبدوره البارز في حرب أكتوبر المجيدة، التي أعادت العزة والكرامة للأمة العربية.
وعبر سياسيون عن حزنهم لفقد الرئيس الأسبق، مشيرين إلى دوره في حرب أكتوبر المجيدة ومواقفه مع دول عربية في محنتها أثناء توليه الحكم، وأكد السياسي مصطفى الفقي أنه يشعر بأسى وحزن لرحيل مبارك، موضحاً أنه عمل معه مباشرة 8 سنوات على الأقل وربطته به علاقات طويلة. وشدد في تصريحات لـ«الاتحاد» على أنه يرى في الرئيس الأسبق قائداً عسكرياً جسوراً وواحداً من أبزر قادة حرب أكتوبر ورئيساً لمصر لمدة 30 عاماً. وأضاف أنه على الرغم مما قيل عنه ومن الانتقادات التي وجهت له، يبقى مبارك في ضمير أمته واحداً من أبطال الحرب ومن الذين عملوا من أجل هذا الوطن بقدر ما أتيح لهم من رؤية. وقال السياسي والإعلامي مصطفى بكري إن مبارك لعب دوراً كبيراً في الحياة السياسية والعسكرية المصرية وإنه أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة. وقال فريد الديب، محامي أسرة مبارك، لـ«الاتحاد» إن الحالة الصحية للرئيس الأسبق تدهورت في ساعة متأخرة من مساء الاثنين الماضي، موضحاً أن زوجته سوزان مبارك ونجلاه وعلاء وجمال وأبناءهما حضروا على الفور لمتابعة الحالة، موضحاً أن ظروفه الصحية تدهورت وتم وضعه على أجهزة التنفس الصناعي، وإدخاله غرفة الإنعاش، إلا أن حالته استمرت في التدهور حتى فارق الحياة.
وكتب علاء على حسابه على «تويتر» «إنا لله وإنا إليه راجعون ، انتقل إلى رحمة الله والدي الرئيس مبارك. اللهم اعف عنه واغفر له وارحمه». وكان صهر الرئيس مبارك، الضابط السابق منير ثابت أكد نبأ الوفاة باكراً، وقال إن مبارك توفي في المستشفى والرئاسة المصرية ستتولى أمور الجنازة. وعلى موقع «تويتر»، نعى العديد من المصريين الرئيس الأسبق، وبينهم شخصيات معارضة لحكمه، مؤكدين أنه كان محباً ومخلصاً لمصر.
وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية، برقية عزاء ومواساة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. كما بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، برقية عزاء ومواساة إلى الرئيس المصري في وفاة مبارك.
وبعث عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس السيسي، أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة مبارك، واستذكر الملك الدور الذي اضطلع به الرئيس الراحل في تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تربط مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية وشعبيهما الشقيقين، مشيداً بجهوده وإسهاماته في خدمة وطنه وقضايا أمته العربية والإسلامية وتوثيق التعاون والتضامن بين الأشقاء العرب.
وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية إلى الرئيس المصري، عبّر فيها عن خالص التعازي في وفاة مبارك، كما بعث الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسالة تعزية إلى السيسي وعائلة مبارك. وأشاد بمواقف الرئيس الراحل في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في نيل حقوقه في الحرية والاستقلال.
