تحرير الأمير (دبي)
يتصدى خمسون من الشباب، من بينهم 3 فتيات لهجمات وجرائم إلكترونية محتملة، وذلك للفوز بمسابقة «التقاط العلم» التي تقدم إليها أكثر من 220 محترفاً وهاوياً من جنسيات متعددة يمثل الإماراتيون ما نسبته 50%، فيما تم اختيار 50 منهم فقط جميعهم متمرسون أو هواة في قطاع التكنولوجيا والبرمجيات.
وتتواصل فعاليات تحدي التقاط العلم الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي عبر تنفيذ سيناريو متخيل لاختراق إلكتروني فيما يجابه الشباب بأحدث تكنولوجيا البرمجيات والأدوات وعبقرتيهم الفذة منع هذا الاختراق، إذ تتيح المسابقة فرصة حقيقية أمام المشاركين لخوض تجربة التحدي وإيجاد حلول ذكية وسريعة.
وأطلقت القيادة العامة لشرطة دبي مساء أمس الأول النسخة الثانية من مسابقة بعنوان «التقاط العلم»، بقصد تسليط الضوء على مهارات وقدرات المشاركين وتعزيز مهارات وخبرات الأمن الإلكتروني للشباب والأجيال المستقبلية من خلال تحفيز الفضول العلمي لدى المشاركين من طلبة المدارس والجامعات.
ويتيح التحدي الفرصة أمام المشاركين لتطبيق المهارات التحليلية من خلال محاكاة سيناريو الأمن الإلكتروني في العالم الحقيقي، وفي ختام المسابقة، سيتم تكريم الفائزين وتسليمهم الجوائز التي تشمل 3 جوائز، الأولى بقيمة 20 ألف درهم، والثانية 10 آلاف درهم، والثالثة بقيمة 5 آلاف درهم
وأكد القائد العام القائد لشرطة دبي اللواء عبدالله خليفة المري أهمية مسابقة «التقاط العلم» في جذب اهتمام الأجيال الفتية لمجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وبناء جيل متخصص ومحترف في القطاعات التكنولوجية الحيوية ليكونوا لبنة أساسية في بناء اقتصاد المعرفة، ويحققوا السبق بجدارة في حقول البحث العلمي ومواكبة متغيرات سوق العمل. ولضمان بناء فضاء إلكتروني آمن في إمارة دبي.
وبدوره، قال العميد جمال سالم الجلاف، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي: «شهدت النسخة الأولى مشاركة 30 متسابقاً مقيماً في الدولة وحققت نجاحات واضحة، مؤكداً أن النسخة الثانية التي شارك فيها المحترفون والهواة في مجال تكنولوجيا المعلومات والأمن الحاسوبي، سوف تشحذ عقول المتنافسين وتعمل على تحفيز أجيال الشباب وزيادة معارفهم بالمواضيع والقضايا ذات الصلة بعالم تكنولوجيا المعلومات وتطوراتها وقد حظيت بمشاركات كثيرة» .
و أشار إلى أن القضايا المتعلقة بالأمن الإلكتروني تحظى باهتمام بالغ على المستوى العالمي، وذلك لمجابهة المخاطر الإلكترونية المحتملة عبر زيادة عدد المتخصصين في هذا القطاع مقروناً بتلبية الطلب المتزايد على الخبراء في هذا المجال، منوها إلى أن شرطة دبي تسعى من خلال هذه المسابقة إلى تشجيع ومكافأة خبراء الأمن الإلكتروني الحاليين والمستقبليين، فضلاً عن توفير فرصة لتعلم المهارات الجديدة التي سوف تجعلهم أكثر قدرة على المنافسة في سوق العمل العالمي.