أبوظبي (الاتحاد)
أصدر مشروع «كلمة» للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي كتاب: «الفضاء السحيق: ما وراء النظام الشمسي إلى حافة الكون وبداية الزمان» للكاتب الفلكي غوفرت شلنغ، ونقله إلى اللغة العربية عمر سعيد الأيوبي.
يستكشف هذا الكتاب أسرار الفضاء وما يكتنفه من غموض في رحلة إلى السدُم والمجرّات والثقوب السوداء وحافة الكون. فالمؤلف لا يتوقف كثيراً عند النظام الشمسي، بل يكتفي ببضع صفحات من الصور وأوصاف موجزة للشمس، والكواكب وأقمارها، والكويكبات، والمذنّبات، والكواكب القزمة في بداية الكتاب، لينطلق من تلك المقدّمة الموجزة، مسرعاً في الفضاء السحيق متنقلاً من الجوار بين النجمي عبر مجرّتنا، درب التبّانة، وأقاصي الكون. وتتخلّل تلك الرحلة فصول موجزة عن تاريخ علم الفلك والتقنيات التي يستخدمها، بما في ذلك المقاريب الأرضية والفضائية.
ويستعرض المؤلّف في هذا الكتاب مولد النجوم وحواضنها، مثل كوكبة الجبّار وسديم الجؤجؤ؛ وموت النجوم، من العمالقة الحمر إلى الانفجارات الكارثية للنجوم المستعرة؛ والمجرّات وعناقيد المجرّات البعيدة عن مجرّتنا، بما في ذلك المجرات الحلزونية، والمجرّات البيضاوية، والمجرّات العدسية. كما يعرّفنا هذا الكتاب على الثقوب السوداء فائقة الكتلة، التي يعتقد علماء الفلك اليوم أنها موجودة في مركز كل مجرّة، بما في ذلك مجرّتنا؛ والكواكب خارج النظام الشمسي، التي يُعتقد أنها تدور حول النجوم في درب التبّانة، وخارجها. ويختتم الكتاب بحافة الأفق الكوني، ويلقي نظرة على المادّة الداكنة، والطاقة الداكنة، والنظريات عن الحياة خارج كوكب الأرض، والأكوان المتعدّدة.
يضمّ الكتاب مئات الصور الفوتوغرافية واللوحات الإيضاحية، بالإضافة إلى أطلس للنجوم يعرض سماء الليل كما تشاهد من الأرض. إلى جانب أنّه يخصّص مربعات تحتوي على معلومات موجزة عن بعد النجوم والمجرّات والكوكبات والعناقيد السُّدُم عن الشمس، وكتلتها، وقطرها. والكتاب مناسب للهواة المتحمّسين لعلم الفلك، والطلاب، وكل من يستهويه غموض الكون وجماله.
مؤلف الكتاب هو غوفرت شلنغ، صحفي وكاتب فلكي ذائع الشهرة عالمياً. يكتب بانتظام في مجلات «نيو ساينتست»، و«سكاي آند تلسكوب»، و«سكاي أت نايت». وقد أطلق الاتحاد الفلكي الدولي اسمه «غوفرت» على الكويكب رقم 10986 سنة 2007 تكريماً له.
أمّا المترجم عمر سعيد الأيوبي، فهو يعمل في الترجمة والتحرير منذ أكثر من خمس وعشريـن سنة. ترجـم عدداً من الكتب نُشر بعضها ضمن منشورات «كلمة» مثـل: «النظم البريدية في العالم الإسلامي قبل العصر الحديث» لآدم سيلفرشتاين، و«المرأة في حياة نابليون» لكريستوفر هيبرت، و«الموت الأسود» لجوزيف بيرن، و«الناتج المحلي الإجمالي: تاريخ موجز» لديان كويل.