بيروت (الاتحاد) - يعتبر طبق “اللبن أمه” أو الشاكرية من الأطباق الشهية والمفيدة والصحية في آن معاً، وهو طبق شامي تشتهر به سوريا وفلسطين، ويتكون من اللحم المطبوخ باللبن الرائب أو الزبادي، ويقدم عادة مع الأرز.
ويقول الشيف أبوزكي من فندق “الموفنبك- بيروت” إن الشاكرية تعتبر طبقاً سوريّاً انتشر في معظم البلدان العربية بطعمه اللذيذ، باستخدام اللحم، اللبن، النشا، البصل، القرفة، البهار، الزيت والملح، حيث يسمى في لبنان باللبن إمو، ويسمى أيضاً في بعض مناطق فلسطين بالصفوة، وفي بعض المناطق بأرمان بلبن، وفي الأردن يعتبر هذا الطبق نوعاً آخر من المنسف حيث يتكون من اللبن العادي واللحم بدلاً من الجميد والدجاج في المنسف ويسمى الشاكرية كما يقول الأردنيون إلا أنه قليل الانتشار ولا يقدم في المناسبات الكبيرة.
وفي سوريا، يتغنى أهل المناطق بهذا الطبق الذي يعتبر من التراث، فالشاكرية الحموية تختلف عن الشاكرية في المناطق السورية الأخرى ففي دمشق لا يضيفون للبن نعناعاً وغالباً تصنع بلبن البقر، بينما في حمص يضاف عصفر مع أو بدون نعناع وهناك من يضيف الثوم.?لكن أهمّ ما يميز الشاكرية الحموية جودة اللبن العربي المستخدم في تحضيرها، بالإضافة إلى النعناع الذي يوضع على وجهها.
ويحضّر الشيف أبوزكي الشاكرية أو اللبن أو بطريقة صحية على الشكل الآتي:
(الشاكرية) لبن أمه مع الأرز الأبيض
لحمة فيليه بقر مقطع مكعبات 1 كيلو
بصل كويزات (كرات صغيرة) 20 حبة
لبن زبادي رائب 1 كيلو
كورن فلور (نشاء) ملعقتي أكل
ملح حسب الذوق
مكعب دجاج عدد 1
نعناع يابس رشة
صنوبر ربع كوب محمّص للزينة
مواد معطرة للسلق اللحمة (قرفة
عواد + حبتين هال+ ورقتين غار+ 3 زهر قرنفل)
طريقة التحضير:
توضع اللحمة في قدر عميــق على النار مع أعواد القرفة والقرنفل وورق الغار والهال وقليل من الملح في لترين من الماء لمـدة ساعة وربع على نار هادئة حتى تنضج، مع مراعاة نزع الرغوة عند أول الغليان، وتصــفى من الــمرق جانباً بعد التخلص من أعـواد القرفة والاحتفاظ بمكعبات اللحم المطبوخ جانباً.
وفي حال تمّ ضغط اللحمة في القدر توضع نصف كمية الماء على نار قوية لمدة 45 دقيقة، على أن يتم رفعها عن النار وترك البخار يتسرب بالكامل قبل فتحه.
ويوضع قليل من الزيت النباتي في قدر، ويوضع البصل الكرات الصغيـرة المقشـر ليأخذ لوناً ذهبياً، مع المحافظــة على عدم نزع الرأس لمنظر جميل وســهولة مسك البصل بعد النضوج وعدم ذوبانه في اللبن المغلي.
توضع مكعبات اللحم المطبوخ فوق البصل وتحرك قليلاً.
في وعاء آخر يوضع اللبن بارداً ويخفق جيداً مع قليل من الملح بالشريط حتى ينعم جيداً بعدها يضاف النشاء الذوب في قليل من الماء ويتم التحريك بالشريط جيداً، بعدها يوضع في وعاء على النار مع إضافة القليل من مرق اللحم المصفى مع التحريك المستمر باتجاه واحد إلى أن يسمك اللبن من دون أن يلتصق بالقدر، بعدها يضاف مكعب الدجاج لمحبي النكهات القوية وعند الغليان تضاف اللحمة مع البصل وتترك على نار خفيفة لمدة 5 دقائق قبل رفعه عن النار.
يمكن وضع القليل من الثوم المسحون مقدار حصين، مع اللبن في بدء الخفق لمحبي الثوم أو لمن ليس لديهم مشكلة مع رائحته، حيث يحتوي على مواد مهّمة، كما أنه يخفف من الغازات التي قد يحتويها اللبن عند تسخينه.
وفي وعاء على النار يسخّن القليل من الزيت النباتي والملح ويضاف كوبين من الأرز البسمتي المغسول جيداً، ويحرّك لمدة دقيقتين قبل إضافة ثلاث أكواب من الماء، ويترك على نار هادئة بعد أن يغلي لمدة 20 دقيقة.
يسكب اللبن واللحم في وعاء التقديم ويزيّن بالنعناع اليابس والصنوبر المحمّص على الوجه ويقدم مع الأرز البسمتي جانباً.