الإثنين 25 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل ينطلق وسط حضور جماهيري كبير

مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل ينطلق وسط حضور جماهيري كبير
16 ديسمبر 2012
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) - انطلقت صباح أمس فعاليات مهرجان مزاينة الظفرة للإبل 2013، برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وتستمر حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري وسط منافسات قوية من داخل الدولة وخارجها. وأعلنت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان عن زيادة مجموع جوائز الدورة الجديدة في مختلف المسابقات والفئات والأشواط، لما يفوق 46 مليون درهم إماراتي، منها 198 سيارة، فضلاً عن جوائز نقدية قيّمة تحفيزاً وتقديراً للمشاركين من أبناء المنطقة مقابل 40 مليون درهم، منها 155 سيارة من طراز رنج روفر ونيسان بترول في العام الماضي. كما قررت اللجنة المنظمة رفع عدد أشواط مزاينة الإبل فيها إلى 70 شوطاً، من أجل استيعاب ما يقارب الـ 1500 مشترك بوجود حوالي الـ 25 ألف ناقة، وذلك بعد أن كان عدد أشواط مزاينة الإبل 56 شوطاً في الدورة السابقة 2011، و42 شوطاً في الدورة الرابعة 2010. من جانبه، أكد محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان أنّ مهرجان الظفرة عندما يستحضر التاريخ والتراث ليرويا معاً قصة الأمس، وما بذله الآباء والأجداد من جهد وإرادة لا تلين، يضعنا أمام مسؤوليّات كبرى لاستكمال أهدافه، ولنكون في مستوى المسؤوليات نحو تحقيق وتنفيذ استراتيجية الحفاظ على التراث الثقافي التي تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وراعي المهرجان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الحفاظ على التراث وتعزيز مكانته في النهضة والتطور. وأكد أنّ مهرجان الظفرة قد تحوّل إلى حدث إقليمي وعالمي ضخم استقطب اهتمام وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية التي أبدت إعجابها بدور المهرجان في تطبيق استراتيجية أبوظبي بصون تراثها، ووصفته كبرى الصحف الدولية بأنه حدث للذكرى وحدث للتاريخ، وقالت إن مسابقة الظفرة لجَمال الإبل هي من التقاليد الأصيلة لأهل المنطقة، وتعكس مشاعر الفخر والهيبة، ولذلك فالجميع يطمح للمركز الأول. وأشاد المزروعي بالدعم الكبير لمهرجان الظفرة الذي يقدمه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بأبوظبي، وحرصه الدائم على متابعة كل ما يتعلق بالتحضيرات والاستعدادات للحدث، وتوجيهات سموه بتوفير كل ما يلزم لتسهيل أمور المشاركين والزوار. وتشتمل الدورة السادسة من مهرجان الظفرة على فعاليات ومسابقات تراثية تأتي في مقدمتها مسابقة مزاينة الإبل، سباق الهجن التراثي، مسابقة السلوقي، مسابقة الصقور، مسابقة الحلاب. وتأتي مسابقة مزاينة أفضل أنواع التمور للمرة الأولى في هذه الدورة بالتزامن مع مسابقة تغليف التمور السنوية، إضافة إلى السوق الشعبي الذي يقدم لزواره الصناعات المحلية الإماراتية ذات الصبغة التراثية الثقافية. وهو في هذه المرة سيضمّ مُجدداً حوالي 180 محلاً لمواطنات إماراتيات، يقدّمن المصنوعات التقليدية التي أبهرت كل الزوار والمشاركين في الدورات الخمس الأولى من مهرجان الظفرة، بما يعكس روح الصحراء والثقافة العربية. ويحظي مهرجان مزاينة الظفرة للإبل بدعم من كل الجهات المجتمعية في المنطقة الغربية، بجانب رعاية “أدنوك ومجموعة شركاتها” كراع بلاتيني، ويبرز في طليعة فئة الراعي الذهبي لمهرجان الظفرة كل من: مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة بن حمودة للسيارات وشركة ترايستار للهندسة والإنشاءات. كما يحظى مهرجان الظفرة بدعم كل من: شركة أبوظبي للإعلام، نادي صقاري الإمارات، شركة أبوظبي للتوزيع، دائرة الشؤون البلدية بلدية المنطقة الغربية، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، مركز أبوظبي لإدارة النفايات، ديوان سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، اتحاد سباقات الهجن، مجلس تنمية المنطقة الغربية، دائرة النقل، “صحة” شركة أبوظبي للخدمات الصحية، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. وشهد اليوم الأول لانطلاق الفعاليات إقبالاً جماهيرياً كبيراً من مختلف الجنسيات التي حرصت على متابعة كل الفعاليات التراثية التي نظمتها اللجنة العليا المنظمة للمهرجان لتلبية احتياجات المشاركين والزوار. واكتظت مدرجات المهرجان خلال استعراض مزايين الإبل المشاركة في منافسات اليوم الأول بخلاف الأعداد الكبيرة التي امتلأت بها ساحة السوق الشعبي، للاستمتاع بما يتم تقديمه من أعمال ومشغولات يدوية وتراثية تعكس التراث الإماراتي العريق. وتؤكد ميلي درام، كندية، أنها تقوم بأول زيارة للمهرجان حيث كانت في مهمة عمل، وسمعت بالمهرجان وأعجبتها فكرته، فقررت زيارته، لافتة إلى إعجابها بالفعاليات المتميزة التي لن تنساها وتعكس مدى الارتباط بين ملاك الإبل وإبلهم، حيث ظلت أكثر من ساعتين تتابع هذه العلاقة من خلال التواصل بين الملاك والإبل الموجودة داخل ساحات العرض. وأشارت ميلي إلى أنها ستحرص على زيارة المهرجان كل عام كلما سنحت لها الفرصة بذلك. ورأى أحمد بن صالح، سعودي، أن السوق الشعبي المقام على هامش مهرجان الظفرة للإبل يعكس تراثاً عريقاً للخليج ويقدم لوحة تراثية متميزة، يعتز بها كل خليجي وأن أكثر ما أعجبه داخل السوق الشعبي كانت المشغولات اليدوية القديمة التي امتلأت بها ساحة السوق الشعبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©