29 يونيو 2007 02:40
اعلن مسؤولون فلسطينيون ، إنه قد تقرر إرجاء قمة كانت مرتقبة امس في الأردن ،بين الرئيس محمود عباس وخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز حتى منتصف الشهر المقبل في الرياض، وذلك ''لضيق الوقت''·وشدد ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ،على أن إحياء اتفاق مكة بين ''فتح'' و''حماس'' يتطلب العودة أساسا إلى الشرعية الفلسطينية وإنهاء الانقلاب، لكن حركة ''فتح'' اعلنت انها ترفض الحوار مع حركة ''حماس'' وطالب ''الفصائل والعرب حسم موقفهم'' وقال ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن المسؤولين السعوديين طلبوا ''ترتيب لقاء آخر في الرياض خلال الأسبوعين المقبلين، حتى يتوافر وقت أطول للمحادثات''· وفي غضون ذلك عقد العاهل السعودي جولة ثانية من المحادثات مع نظيره الأردني عبد الله الثاني ·
وكان عبد ربه الذي يرافق عباس في زيارته للأردن قد قال الأربعاء ،إن الرئيس الفلسطيني سيشرح للعاهل السعودي الذي رعى ''اتفاق مكة المكرمة'' بين حركتى ''فتح'' و''حماس'': ''كيف انهار هذا الاتفاق بفعل العملية الانقلابية في غزة'' · وشدد عبد ربه على أن إحياء الاتفاق ''يتطلب العودة أساسا إلى الشرعية الفلسطينية وإنهاء الانقلاب بكل ما ترتب عليه من أعمال'' معربا عن أمله في ''استمرار الدور السعودي· وكذلك الأردني والمصري من أجل حماية القضية ·· خاصة أن هناك كثيرا من الأيدي الإقليمية تحاول استخدام ورقة الانقلابيين في غزة ·· من أجل خدمة مصالحها ''·
وتوجه عباس ، الذي وصل إلى عمان مساء الاربعاء على أمل لقاء العاهل السعودي، بعد ظهر امس إلى جنيف للمشاركة في أعمال الاشتراكية الدولية· ومن هناك سيقوم بزيارة فرنسا للقاء رئيسها الجديد نيكولا ساركوزي·
وأعربت ''فتح'' عن رفضها اجراء حوار مع ''حماس'' التي وصفتها بالانقلابية،وطالب حسين الشيخ امين سر ''فتح'' خلال مؤتمر صحافي في رام الله ،القوى الوطنية الفلسطينية باعلان موقفها الواضح ''بالادانة الشاملة والكاملة للانقلاب الدموي وكل الاجراءات العدوانية التي تتعرض لها حركة فتح في غزة''·كما طالب العرب بالـ''خروج من دائرة الوسطية في الموقف ودعم الشرعية المتمثلة برئيس السلطة الوطنية'' معرباً عن رفضه للحوار غير المشروط مع ''حماس''· وطالب الرئيس محمود عباس ''بصفته القائد العام لحركة فتح'' أن يقوم بتشكيل قيادة طوارئ للحركة في الضفة الغربية وقطاع غزة ''لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه المشروع الوطني وحركة فتح''·
وحذرت عدة فصائل تابعة لمنظمة التحرير في بيان اصدرته امس، من المخاطر المترتبة على تداعيات الوضع الداخلي الفلسطيني، داعية ''حماس'' إلى التراجع عن ''الإجراءات التي نتجت عن الحسم العسكري''·وقال البيان ''ليتحمل الجميع مسؤولياتهم الوطنية لإنقاذ شعبنا وقضيتنا الوطنية من تداعيات الوضع الداخلي ومخاطره الجسيمة''·
وأضاف البيان ، الذي لم يذكر اسماء هذه الفصائل ، بالقول : ''لقد أدخلت التطورات الأخيرة شعبنا وقضيته في نفق مظلم يسهل على حكومة إسرائيل تنفيذ مخططاتها التي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني برمته من خلال تكريس واقع الفصل الجغرافي والسياسي بين شطري الوطن''· وشدد البيان على أن ما يجري الآن هو ''محاولة فرض مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة والاستمرار في سياسة فرض الوقائع على الأرض في الضفة'' مضيفا ''أن الأضرار التي لحقت بشعبنا وقضيته بعد ما حدث على المستويين العربي والدولي جسيمة''·
المصدر: عمان