26 ديسمبر 2011 22:54
تطلق ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي، في موسم جديد عدة حلقات من سلسلة “ملفات محيّرة”، رحلة عبر التاريخ للتعرف على المزيد من شخصيات كان لها تأثير هائل في صنع مسار الأحداث، في محاولة لفك الغموض واكتشاف الحقيقة حول بعض شخصيات بارزة، كان لها تأثير كبير على مر التاريخ. وتشكل “ملفات محيّرة” سلسلة متميزة على شاشة ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي، حيث تقدم في كل مرة شخصية مختلفة وتحاول الخوض في تاريخها غير المروي ونظرة المجتمع والقوى المحيطة بها من خلال مقابلات مع خبراء ومؤرخين ومحققين يكشفون الجانب الغامض من تلك الشخصيات باستخدام أحدث التقنيات المتطورة.
تبدأ الرحلة التاريخية في الأول من يناير المقبل مع الرسام ليوناردو دافينشي صاحب لوحة الموناليزا الخالدة، والذي يعتبر الفنان الأكثر شهرة. ولكن هذا الفنان اخترع قبل 600 عام آلات تعود إلى العصر الحديث مثل الدبابة ولباس الغوص والطائرة المروحية. فالتطورات التي حققها في مجال الطيران كانت سابقة لعصرها. فقد كسر قالب التفكير السائد في القرون الوسطى، أم أنه لم يفعل ذلك؟ وتشير الأدلة إلى أن دا فنشي لم يكن ذلك المهندس الثوري الذي صورته الأسطورة على ذلك الشكل. وقد تم استخدام تقنية الليزر الحديثة لتحليل ما يقبع خلف الموناليزا، وهي أشهر لوحة رسمها دا فنشي، وذلك بهدف التعمق في عبقريته.
ذو القناع الحديدي
كما تتواصل الرحلة مع الرجل ذي القناع الحديدي، الذي عاش في القرن السابع عشر بفرنسا، حيث كان الملك لويس الرابع عشر خائفا من التهديد الذي يشكله أخوه التوأم لعرشه، فيحكم عليه بقدر فظيع من خلال حبسه داخل قناع حديدي. ويشكل ذلك قصة مروعة تواصل الغموض وإذهال المؤرخين والعامة على حد سواء. ولكن هل ذلك حقيقيا؟ يحاول الخبراء كشف الحقيقة، وذلك ضمن تحقيق يتغلغل في الزنازين المظلمة داخل فرنسا خلال القرن السابع عشر وصولا إلى أعلى المراتب في بلاط الملك لويس.
بيلي الصبي ولينكن
وننتقل بعدها في 8 يناير إلى الولايات المتحدة، وبالتحديد أواخر سبعينيات القرن التاسع عشر، حيث كان هناك أحد أشهر الخارجين على القانون في الغرب الأميركي يدعى “بيلي الصبي”...وهو مراهق قاتل أرهب نيو ميكسيكو. وتبلغ حياته الإجرامية نهايتها عندما يرديه صديقه رجل القانون بات جاريت قتيلاً. وتلك هي أسطورة “الصبي”. ولكن تحليلا معمقاً وأدلة شرعية تظهر أن تاريخه مختلف جدا. وبذلك، من هو الصبي الحقيقي الذي يقف خلف الأسطورة؟
كما تأخذنا الحلقة لنتعرف على أبراهام لينكن، الرجل الذي ينهض من المجهول ليصبح الرئيس الـ16 للولايات المتحدة، وقد يكون الأفضل. ولكن في 15 أبريل عام 1865، أصبح أول رئيسا أميركيا يُقضى عليه اغتيالاً، ما أدى إلى نشوء أسطورة تحجب شخصيته الحقيقية. ورغم التحليلات التاريخية والنفسية والطبية العميقة، إلا أن شخصيته تتوضح، إذ يظهر التأثير الهائل لحياته الأولى كمزارع ريفي على أعماله اللاحقة كرئيس.
كليوباترا
وفي 15 يناير، نعود إلى المنطقة العربية، وتحديدا في مصر، حيث عاشت كليوباترا أوقاتا مضطربة. وكانت الإمبراطورية الرومانية تمر بأكبر القلاقل في تاريخها، مع بدء تسلل الحرب الأهلية إلى مصر. كيف تدبرت كليوباترا أمر بقائها على قيد الحياة لفترة طويلة في عالم مضطرب وعنيف؟ وكان الجواب هو إغواء وفتن الشخصيات النافذة في روما. وتقول الأسطورة الشعبية إنها حققت ذلك لأنها كانت جميلة للغاية. ولكن العلماء يتحققون من مجموعة من العوامل التي جعلتها ناجحة. ومن بينها إشارة إلى أن يوليوس قيصر ومارك أنطوني، وهما من أقوى وأنجح الرجال في عالم الرومان، قد يكونا اعتقدا أن كليوباترا كانت إلهة حقيقية.
تابعوا سلسة “ملفات محيّرة” كل يوم أحد خلال شهر يناير 2012 الساعة 23,00 بتوقيت الإمارات. و22,00 بتوقيت السعودية.
المصدر: أبوظبي