26 ديسمبر 2011 22:50
تعتبر مشكلة عمر البطارية في الأجهزة الإلكترونية المختلفة سواء الكمبيوترات الشخصية أو الكمبيوترات اللوحية أو الهواتف الذكية.. أو غيرها من الأجهزة الكثيرة المختلفة التي تعتمد على طاقة البطارية لتشغيلها، من أهم المشاكل التي تواجه مصنعي ومنتجي هذه الأجهزة الإلكترونية. وهي في نفس الوقت تعتبر من الميزات الرئيسية في مثل هذه الأجهزة، بحيث تمتاز الأجهزة ذات البطارية التي تعمل لوقت أطول، عن الأجهزة ذات البطارية التي تعلم لوقت أقل. الأمر الذي دعا العديد من شركات التكنولوجيا إلى إعادة النظر في تصميم هذه البطاريات وإعادة إنتاج أنواع أخرى ذات «عمر تشغيلي» أطول من البطاريات القديمة، وفي نفس الوقت صديقة للبيئة. وكان على رأس هذه الشركات، شركة «آبل»، والتي قررت مؤخراً إنتاج جيل جديد من البطاريات التي تعمل بخلايا «الوقود الهيدروجيني» واعتبارها مصدرا جديدا ونظيفا للطاقة، ولتصبح أصغر حجماَ، وأخف وزناً من البطاريات التقليدية القديمة، وستأتي هذه البطاريات مع كمبيوترات الشركة المحمولة «ماك بوك».
وحسب موقع «آبل إنسايدر» المتخصص في شؤون وأخبار شركة آبل، فإن الأخيرة أكدت في وثيقة براءة الاختراع بكل صراحة أن هذا الاتجاه مفيد وهام جداً للولايات المتحدة الأميركية، وهو البديل عن اعتمادها المستمر على مصادر «الوقود الأحفوري»، وما تشكله هذه المصادر التقليدية من أضرار ومخاطر مرتبطة بالسواحل، والبيئة البحرية في الولايات المتحدة. وتواجه «آبل» صعوبات وتحديات في هذا المجال من حيث تصميم خلايا وقود هيدروجيني ذات كفاءة وفعالية تتسم بصغر حجمها وبتكلفة منخفضة وصديقة للبيئة دون عملية احتراق، ومناسبة أيضاً للأجهزة الإلكترونية المحمولة.
وحازت «آبل» حسب المصدر، على براءتي اختراع من مكتب براءات الاختراعات الحديثة بالولايات المتحدة الأميركية، الأولى في شهر أبريل عام 2010 تحت عنوان «Fuel Cell System to Power a Portable Computing Device» والثانية في أغسطس 2010 وعنونت بـ»Fuel Cell System Coupled to a Portable Computing Device» . ويرى مصنعو أجهزة الكمبيوترات الخاصة بشركة «آبل» أن «الأجهزة المزودة بخلايا الوقود الهيدروجيني قادرة على العمل لعدة أيام بل وحتى أسابيع دون الحاجة إلى إعادة شحن». يشار إلى أن شركة «آبل» الأميركية، التي بدأت في عام 1976، تعمل على تصميم وتصنيع الإلكترونيات الاستهلاكية ومنتجات برامج الكمبيوتر، فإضافة إلى الأجهزة السابقة، تتضمن برامج الشركة نظام التشغيل «ماك أوس عشرة» (Mac OS X)، ومتصفح وسائل الإعلام «آي تونز» (iTunes)، ومجموعة «آي. لايف» (iLife) لبرمجيات الوسائط المتعددة.
يذكر أن شركة «آبل»، واجهت العديد من الانتقادات مؤخراً، بسبب المشاكل الخاصة ببطارية هواتفها الذكية «آي فون»، حيث اشتكى العديد من مستخدمي هواتف آبل من نفاد وقصر عمر البطارية في هواتفهم، الأمر الذي أثر سلباً على مبيعات الشركة.
المصدر: أبوظبي