دبي (الاتحاد)
الفرصة الثانية في الحياة أحياناً تأتي لك أفضل مما كنت تتوقعه، هذا حال المجري جوجاك لاعب العين، الذي وجد نفسه فجأة لاعباً مع وقف التنفيذ في آخر يوم من الانتقالات الشتوية، قبل أن تأتيه المكالمة التي أنقذته ووضعته على مسار طموحات أكبر بمطاردة الألقاب، والأهم له شخصياً الخروج من الحرج الكبير الذي وقع فيه بالنظر لكونه من الأوراق الأساسية في منتخب بلاده، الذي يستعد لخوض جولة فاصلة وحاسمة في شهر مارس المقبل في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم أوروبا في الصيف المقبل.
وسيكون جوجاك على موعد مع حدث تاريخي، حينما يخوض المباراة المقبلة مع منتخب بلاده المجر أمام بلغاريا يوم 26 مارس المقبل، حيث سيفض الشراكة مع الحارس جابور كيرالي، ويصبح أكثر لاعب خوضاً للمباريات الدولية بقميص منتخب بلاده، وذلك مع تساوي اللاعبين برصيد 108 مباريات دولية، وفي حال تواجد اللاعب في المباراة المقبلة وهو المتوقع سيصل إلى الرقم 109، مع احتمالية وصوله إلى الرقم 110 بعدها بأيام في حال تجاوز بلغاريا، حيث سيكون اللقاء الحاسم مع الفريق الفائز من مواجهة آيسلندا ورومانيا يوم 31 مارس المقبل.
وكان جوجاك يدرك جيداً أن خروجه من قائمة اتحاد كلباء وعدم تعاقده مع نادٍ خلال الفترة الحالية سيعني صعوبة انضمامه إلى صفوف منتخب بلاده الوطني الذي يتقلد شارة القيادة فيه، بما يشكل ضربة موجعة بالنسبة له بالنظر لكونه دخل المرحلة الأخيرة في مسيرته الدولية بوصوله إلى عامه الـ33، وهو الذي خاض أول مباراة دولية في عام 2007، واستمر لنحو 13 عاماً كعنصر غير قابل للاستغناء عنه في صفوف منتخب بلاده ذي الشهرة الواسعة في فترة زمنية قديمة في ثلاثينيات وخمسينيات القرن الماضي بالجيل الأبرز الذي حقق وصافة كأس العالم، فيما نجح جوجاك رفقة زملائه الحاليين في إعادة وضع منتخب بلاده على الخريطة الكروية مجدداً حينما شارك المنتخب في نهائيات أمم أوروبا 2016، ووقتها سجل اللاعب هدفين في مرمى البرتغال التي توجت باللقب في نهاية المطاف.
وأبرزت وسائل الإعلام المجرية خلال الأيام الماضية أداء اللاعب مع العين، وخصوصاً حينما سجل هدفاً في مرمى اتحاد كلباء في مسابقة الدوري، وصنع هدفاً في فوز «الزعيم» على الوصل في ربع نهائي كأس رئيس الدولة، مع متابعة دقيقة من الإعلام المحلي في بلاده لجاهزيته ترقباً للموقعة المقبلة.