تحقق الحركة الجوية بالدولة نمواً يتراوح بين 7 إلى 10% خلال العام الحالي، مع تزايد عدد المسافرين وخطوط الطيران، بحسب سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني.
وقال السويدي لـ «الاتحاد» إن الهيئة حققت رقماً قياسياً في عدد اتفاقيات خدمات النقل الجوي التي تم توقيعها العام الحالي والبالغة 43 اتفاقية، مشيراً إلى أن مجموع الاتفاقيات التي وقعتها الهيئة لغاية الآن تجاوز الـ 150 اتفاقية.
وأوضح السويدي أن معدلات النمو المحققة العام الحالي تعتبر معدلات مرتفعة في ظل الركود الاقتصادي العالمي والاضطرابات السياسية في عدد من الدول العربية.
وأكد أن نمو قطاع الطيران صاحبه نمواً أيضا بالقطاع السياحي بشكل عام.
وبين أن التحدي الذي واجه قطاع الطيران خلال العام الحالي يتمثل باضطرابات «الربيع العربي» التي أثرت على الحركة الجوية مع البلدان المتأثرة كمصر وليبيا وسوريا واليمن، ما أثر سلباً على حركة الطيران.
في المقابل، أكد أن الناقلات الوطنية قامت بتعويض نشاط المنطقة العربية عبر فتح خطوط جديدة الى مقاصد عالمية أخرى.
وتطرق إلى أهمية التوسعات التي تجريها مطارات الدولة باستمرار وتطوير البنية التحتية فضلاً عن الطلبيات التي قامت بها شركات الطيران لتعزيز أساطيلها.
وأكد أن التجهيزات التي قامت بها الهيئة في مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية رفع من القدرة الاستيعبية للمركز ما يسهم في تطوير ونمو قطاع الطيران بالدولة. ويعتمد نمو قطاع الطيران العام المقبل على الوضع الاقتصادي العالمي لاسيما في أوروبا، وكلما انفرجت الأزمة الأوروبية كلما ازدادت معدلات النمو.
من جهته، قال المهندس أحمد الهدابي، الرئيس التنفيذي لعمليات المطارات في شركة أبوظبي للمطارات
لـ»الاتحاد» إن نتائج الأشهر الـ11 الأولى من العام الحالي أظهرت نمو حركة المسافرين في مطار أبوظبي الدولي بنسبة 13% مقارنة بالفترة ذاتها عام 2010، مسجلة بذلك 11,2 مليون مسافر.
وأرجع الهدابي هذا النمو إلى استقرار اقتصاد أبوظبي ونمو الحركة السياحية بمختلف أنواعها سواء الترفيه أو الحوافز والاجتماعات والمعارض، فضلاً عن التطورات التي طرأت على الخدمات المتوافرة في المطار.
وأشار إلى أن مطار العاصمة شهد نمواً ملحوظاً في عدد شركات الطيران المشغلة، إضافة لزيادة عدد الرحلات والوجهات.
وتوقع الهدابي أن يستمر منحى النمو في عام 2012 وذلك على صعيدي عدد الركاب والوجهات أو الشركات الجديدة التي ستنضم لشبكة مطار أبوظبي الدولي ومطارات الشركة الأخرى، لاسيما بعد الانتهاء من أعمال التحسين والتجديد في مبنى المسافرين رقم 1 والذي تم إعادة افتتاحه في شهر أكتوبر الماضي.
وكانت هيئة الطيران المدني أعلنت أن حركة الطيران في الدولة خلال الـ 11 شهر الماضية من العام الجاري حققت نمواً بنسبة 7,7%، بعد أن سجلت نحو 632,2 ألف حركة جوية، مقابل 586,6 ألف حركة في نفس الفترة من العام الماضي، بحسب بيانات مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية التابع للهيئة العامة للطيران المدني.
وتوضح بيانات مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية أن مطار دبي يعد الأعلى على مستوى الحركة طوال الفترة بين يناير ولغاية نوفمبر من العام الحالي، مسجلا 283,6 ألف حركة وبنسبة 44,8% من الحركة الإجمالية بالدولة، بينما حقق مطار أبوظبي 101,4 ألف حركة بنسبة 16% من إجمالي الحركة الجوية. وتفيد البيانات بأن مطار الشارقة استحوذ على 54,9 ألف حركة، بنسبة 8,6%، بينما بلغت الحركات الجوية العابرة 138,5 ألف حركة بنسبة 21,9%، وسجلت الحركات الجوية الملحية 49,4 ألف حركة بنسبة 7,8%من إجمالي الحركة في أجواء الدولة خلال الشهور الأحد عشر.
من جهته، قال ناصر النويس رئيس مجموعة «روتانا» للفنادق إن «هناك نمواً في عدد نزلاء الفنادق بالدولة بشكل عام لكن افتتاح فنادق جديدة بأبوظبي أدى الى تراجع معدلات الإشغال مقارنة بالعام الماضي».
وأشار إلى أن توفر الغرف الفندقية له أهمية على المدى الطويل من خلال توفر المزيد من المرافق الترفيهية التي تجلب مزيداً من السياح. واستقبلت الفنادق والمنشآت الفندقية في أبوظبي نحو 1,69 مليون نزيل خلال الأشهر العشرة الأولى من 2011، بزيادة 15% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب بيانات هيئة أبوظبي للسياحة.
وازدادت عائدات المنشآت الفندقية بأبوظبي خلال شهر أكتوبر بنسبة 2% إلى 410 ملايين درهم، معتمدة بصفة رئيسية على ارتفاع إيرادات أنشطة الأطعمة والمشروبات بنسبة 5%، والغرف الفندقية بنسبة 1%.
وتضع هذه النتائج الإمارة على بُعد خطوات قليلة من تحقيق أهدافها السياحية للعام الجاري والرامية إلى استقبال مليوني نزيل فندقي.
أما في دبي، بلغ عدد نزلاء المنشآت الفندقية في دبي خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام أكثر من 6,6 مليون نزيل، بزيادة قدرها 11% عن الفترة نفسها من العام الماضي والتي سجلت نحو 6 ملايين سائح، بحسب تقرير أصدرته دائرة السياحة بدبي. وقال النويس «الفنادق تحقق إشغالاً جيداً في ظل تزايد عدد السياح، لاسيما في أبوظبي ودبي».