أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة، أن ذكرى مؤسس الدولة وباني نهضتها الحديثة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ستظل حاضرة لدى أبناء الإمارات. وتناول نسيبة، خلال محاضرة ألقاها أمس، ضمن فعاليات اليوم الثامن لمهرجان الوحدات المساندة للرماية، محطات عدة من حياة الأب المؤسس وأعماله ومآثره ورؤيته التي مكّنته من تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تطرق إلى التحديات التي واجهته قبل مرحلة الاتحاد وحكمته في التعاطي مع المواقف والأحداث التي مرت في تلك الفترة حتى قيام اتحاد الإمارات. ولفت إلى أن الشيخ زايد نجح في استقطاب كل من حوله للسير في مشروعه الطموح لبناء دولة حديثة، وحشد كل أطياف شعبه للالتفاف حوله وللعمل معه بالإخلاص والجهد نفسهما لتحقيق مخططات بعيدة المدى حتى أصبحت دولة الإمارات في مصاف دول العالم الأكثر تطوراً. وقال إن الشيخ زايد هو من علمنا ضرورة العمل بقيم التسامح مع الآخرين، وليس غريباً أن تكون الإمارات عاصمة التسامح، لاسيما أنها تحتضن أكثر من 200 جنسية على أرضها. وقال: «مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 2019 عاماً للتسامح، تحددت 5 محاور رئيسة، أهمها تعميق قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب، والتركيز على هذه القيم لدى الأجيال الجديدة، وترسيخ مكانة دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع الكبرى».
ولفت إلى أن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شجرة الغاف شعاراً لـ«عام التسامح»، جاء نظراً لدلالاتها الكبيرة باعتبارها من الأشجار الوطنية الأصيلة في الدولة، وتعد رمزاً للصمود والتعايش في الصحراء. كما أشار إلى مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ضمن عام التسامح، ومنها إطلاق «صندوق زايد العالمي للتعايش»، وإنشاء البيت الإبراهيمي، ليكون مكاناً لجميع الأديان الإبراهيمية.
ولفت إلى أن الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى الإمارات كانت الشرارة الأولى لمبادرات عام التسامح في الدولة، والتي أسفرت عن توقيع البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وثيقة الأخوة الإنسانية التي تابعها ملايين البشر حول العالم.