عدد اليوم
مراد المصري (العين)
يشهد دوري الخليج العربي لكرة القدم مواجهة إسبانية خاصة ونادرة تحدث للمرة الأولى، بوجود مدربين من بلاد «الليجا» على الدكة، حيث يدشن المدرب الإسباني خوان كارلوس جاريدو مشواره مع العين، ويقود الإسباني بينات سان خوسيه فريق النصر، وذلك في موقعة مهمة بين «الزعيم» الطامح للبقاء في دائرة المنافسة على اللقب، و«العميد» الذي يتطلع إلى التعويض والعودة إلى المسار الصحيح.
ووجود في دورينا مدربين من إسبانيا لعل أبرزهم كيكي فلوريس ولويس جارسيا، لكنها المرة الأولى التي يوجد فيها مدربان إسبانيان مع فريقين مختلفين، في مباراة تشكل منعرجاً للمدربين سواء جاريدو الذي يتطلع أن يستهل مشواره بنجاح مع العين، ويمنح للفريق شحنة معنويات إيجابية عقب الخسارة القاسية أمام الظفرة في الجولة الماضية، وهو حال بينات نفسه مع النصر، عقب سلسلة الإخفاقات بالخروج من كأس رئيس الدولة ثم الخسارة أمام الشارقة في الدوري، وأخيراً فقدان بطاقة الصعود إلى دور المجموعات في دوري أبطال آسيا بعد الخسارة أمام باختكور الأوزبكي قبل أيام.
وعرف الفريقان وجود 6 مدربين مختلفين هذا الموسم على الدكة، حيث بدأ الكرواتي زوران ماميتش المهمة مع العين ثم أكملها مواطنه سوبيتش في ثلاث مباريات، ليأتي الإسباني جاريدو، فيما بدأ النصر الموسم مع الصربي إيفان يوفانوفيتش ثم البرازيلي كايو مؤقتاً، وحالياً الإسباني بينات.
وللمفارقة فإن جاريدو سيبدأ مهمته أمام النصر، وهو الفريق نفسه في المسابقة نفسها الذي واجهه الكرواتي زوران ماميتش في بداية رحلته مع العين قبل عامين، لكن الأمور تبدو أصعب بالنسبة لجاريدو بالنظر للغيابات المهمة في صفوف «الزعيم»، وأبرزها الثنائي بندر الأحبابي والبرازيلي كايو بسبب الإيقاف.
وتترقب الجماهير المزيد من السويدي ماركوس بيرج الذي غاب عن التسجيل مؤخراً، وهو اللاعب المتخصص في زيارة شباك النصر، بعدما سجل 6 أهداف في 3 مواجهات أمامهم منذ الموسم الماضي في الدوري.
من جانبه، لا يمر بينات بأفضل أحواله مع النصر، وهو يدرك تماماً أن الأخطاء في المباريات المقبلة ستضعه في خانة الخطر، وهو ما يجعله يلجأ لأفضل الخيارات المتاحة، وفي مقدمتها الهداف الإسباني ألفارو نيجريدو الذي سيكون ثالث الرجال الإسبانيين في هذه المواجهة.
البنفسج يلعب من أجل البطولات دائماً
أكد وليد سالم، حارس مرمى العين سابقاً، أن «الزعيم» يلعب دائماً من أجل تحقيق الفوز بغض النظر عن الظروف التي يمر بها، وقال: «العين يحتاج للفوز من أجل البقاء في دائرة المنافسة، والفوز على الدوام في كل المباريات وبكل البطولات هو فلسفة الفريق التي يجب أن يتمسك بها في هذه المباراة، من خلال الحرص على تجنب مفاجآت الفريق الزائر، الذي يتطلع للتعويض عقب إخفاقاته في الجولات الماضية».
ورفض اعتبار خوض النصر مباراة منتصف الأسبوع الجاري أمراً مؤثراً على الصعيد البدني، وقال: «أحياناً الاستمرارية في خوض المباريات يكون جيداً من ناحية الحفاظ على الإيقاع والتطور في الأداء، ويمكن ملاحظة أن نتائج النصر لم تكن إيجابية، لكنه يتحسن على صعيد الأداء، وسيصل إلى مباراة العين بعد فترة جيدة من الانسجام».
وأشار إلى أن توقيت رحيل الكرواتي زوران ماميتش عن تدريب العين جاء صعباً، وقال: «كان عليه الرحيل قبل أو خلال فترة التوقف الشتوية، لمنح الإدارة فرصة التعاقد مع مدرب آخر يقوم، جاريدو سيتحمل جزءاً من المسؤولية، لكنه لم يحظى بالوقت الكافي للعمل مع اللاعبين، وبرغم ذلك فإنه قادر على استخراج أفضل ما لديهم».
وبخصوص غياب البرازيلي كايو، قال: «غيابه سيكون مؤثراً، فهو لاعب يقوم بأمور مهمة على أرضية الملعب، وبالتالي يجب وضع خطة مناسبة للتعامل مع غيابه عن هذه المباراة، ربما إمكانية الدفع باللاعب محمد عبد الرحمن في الجهة اليسرى التي أجاد اللعب فيها سابقاً في أكثر من مباراة، إلى جانب استغلال قدرات صانع الألعاب الجديد روبن».
9 فرص لـ «الزعيم» وتسديدات «العميد» الأفضل
يعتمد الزعيم والعميد على تكتيك امتلاك الكرة والسيطرة على مجريات الأمور أثناء المباريات، وهو ما يظهر من خلال تفوق البنفسج على جميع الفرق في الدوري، بمتوسط نسبة استحواذ تبلغ 61.8%، بينما يأتي العملاق الأزرق في المرتبة السادسة، بمتوسط 55.7%، ولا يختلف الفارق في الترتيب بينهما على مستوى صناعة الفرصة التهديفية، حيث صنع الزعيم 134 فرصة، وضعته فوق قمة ترتيب هذه القائمة، بمعدل 9 فرص كل مباراة، بينما جاء النصر سادساً بصناعة 98 فرصة للتهديف، بمعدل 6.5 كل مباراة.
وبرغم أن محاولات الزعيم الهجومية تبدو أكثر غزارة على المستوى الرقمي، حيث سدد الفريق 232 كرة على مرمى منافسيه، لكن دقة المحاولات بلغت 39.6%، وهو ما يقترب كثيراً من دقة محاولات العميد، الذي سدد 173 كرة، منها 72 بين القائمين والعارضة، أي بدقة 41.6%، ويتساوى الفريقان فيما يتعلق بدقة التمريرات، إذ بلغت النسبة 84.8% لصالح البنفسج، مقابل 84.6% لفريق القلعة الزرقاء.
