حطت، أمس الخميس، طائرة تحمل مساعدات غذائية وطبية في جزيرة كوراساو في البحر الكاريبي، حيث ينتظر أن يتم شحنها مجدداً بحراً إلى فنزويلا التي تعهدت حكومتها بمنع دخول أي مساعدات.
وشاهد مراسلو فرانس برس الطائرة وهي تهبط في المطار في كوراساو، الجزيرة الهولندية التي باتت إحدى النقاط المحورية في المواجهة بين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة خوان غوايدو.
واحتفل أكثر من عشرة أشخاص من مناصري المعارضة الفنزويلية بوصول الطائرة الآتية من ميامي ورددوا النشيد الوطني الفنزويلي.
وبدأ عمال بتفريغ المساعدات حيث كان بالإمكان رؤية صناديق عبوات مياه.
وقال منظمو العملية إن البضائع التي نقلتها "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" (يو أس إيد) سوف تساعد في تخفيف معاناة الفنزويليين في ظل أزمة اقتصادية حادة.
وقال أحد منظمي عملية الشحن ميغيل رودريغيز، إن الطائرة تحمل 50 طنا من المواد الغذائية والطبية للفنزويليين الذين هم بأمس الحاجة إليها.
وأفاد لفرانس برس أن هناك سفينة في حالة جاهزية لنقل المساعدات إلى فنزويلا التي تقع سواحلها على بعد 40 ميلا من كوراساو.
وأشار الى أن المساعدات سوف تنقل السبت إلى مرفأ قريب بانتظار الحصول على الإذن من الحكومة المحلية لشحنها إلى فنزويلا.
وقال "نحن ننتظر أن تصبح الظروف مواتية. نريد أن يتم حل هذا الأمر في الساعات المقبلة حتى تصل المساعدات إلى فنزويلا".
ووصف مادورو هذه المساعدات بأنها "استعراض" وتمهيد لغزو أميركي، فيما تظاهر مناصروه في الشوارع رفضا لها واعتبروها خدعة.
وتعهد مادورو بمنع دخول المساعدات الأميركية عبر الحدود مع كولومبيا والبرازيل، كما أمرت حكومته بتعليق الرحلات البحرية بينها وبين كوراساو.