أبوظبي (الاتحاد)
تنطلق اليوم فعاليات مهرجان المربعة التراثي في دورته الثالثة التي تنظمها شرطة أبوظبي في قلعة المربعة بمدينة العين، بهدف إحياء إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك برعاية اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي، وتزامناً مع الذكرى الخمسين لتخريج أول دفعة لفوج زايد الأول في 22 فبراير1969.
ويركز المهرجان على إبراز الأهمية التاريخية والثقافية لقلعة المربعة التي تعد أحد أهم المعالم الثقافية في العين، وسمي مركز شرطة وسط المدينة، والذي يقع بجوار القلعة بمركز شرطة المربعة، تيمّناً بالقلعة، كما أنها احتضنت أول تجمع للشرطة تضمن مجموعة من الوحدات شملت التحقيق الجنائي وترخيص الآليات والسجن.
ويعتبر مهرجان المربعة وجهة سياحية مفضلة لدى الكثيرين من المواطنين والمقيمين والسياح، وجسراً للتواصل والمعرفة بصورة تعكس الوجه الحضاري المشرق لدولة الإمارات من خلال فعّاليات وأنشطة ترفيهية وتعليمية للصغار والكبار.
وعُرفت القلعة بـ«مربعة زايد»، حيث أمر بإنشائها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1948، بما يعكس هذا التاريخ المفعم بالعطاء والبذل والجهود، ليكون تاريخ الأجداد حياً ومثالاً وقدوة، يستفيد منها الشباب، ولإتاحة المعرفة والمعلومات الوافية حول التراث الشعبي.
وتتكون القلعة من 3 طوابق، وقد اكتسبت اسمها من شكل البرج المربع، وفي هذا البرج فتحات عدة، مختلفة الأشكال والاتساع، وقد بنيت هذه القلعة لتكون مقراً إدارياً يضم مؤسسات المدينة، وبرجاً للمراقبة، ومقراً للحرس.
وكانت القلعة مقراً لإدارة شرطة العين منذ عام 1959 وحتى عام 1979، حيث تم تأسيس مديرية شرطة العين في منطقة الجيمي.
فيما تسلمت إدارة الآثار والسياحة في العين القلعة، واعتنت بها، من خلال ترميمها وإزالة المباني المستحدثة من حولها، والتي بنتها الشرطة كمكاتب لها لتعيد إليها من جديد تألقها المعماري والتراثي التقليدي الأصيل، وعادت لصورتها الأصلية، وهي قلعة مربعة الشكل مكونة من أدوار عدة، يحيط بها سور كبير.
ويشهد المهرجان عرضاً، يقدمه قسم الموروث الشرطي بإدارة المراسم والعلاقات العامة بقطاع المالية والخدمات في شرطة أبوظبي، لسيارات الشرطة الكلاسيكية القديمة، التي كانت تستخدم في ستينات القرن الماضي، واستوحيت منها ألوان دوريات شرطة أبوظبي الحديثة باللونين الأبيض والأزرق.
ضم المهرجان الذي أقيم لأول مرة عام 2016 فعّاليات ثقافية وتراثية تقليدية، مثل: عروض سيارة الشرطة الكلاسيكية ذات الطراز القديم، واستعراضات الخيول، بالإضافة إلى العروض التي تقدمها فرق الشرطة ومجموعة من الكلاب البوليسية المُدربة.