15 ديسمبر 2011 23:13
دبي (الاتحاد) - يستعد بطلنا محمد البلوشي نجم فريق ريد بُل للمشاركة في رالي داكار الدولي ضمن فئة الدراجات النارية المقرر انطلاقته في النصف الأول من يناير المقبل، في أميركا الجنوبية بين الأرجنتين وتشيلي والبيرو، وكثّف بطلنا تحضيراته واستعداداته للسباق بطموح تشريف الدولة وتقديم مستوى متميز.
وبدأ البلوشي مسيرته الرياضية في عالم السباقات في سنة 2000، حين شارك في البطولة المحلية لسباق الدراجات النارية واحتل المرتبة السابعة في التصنيف العام. وفي العام التالي، ومع فوزه في “ريد بُل سوبر أكس في المدينة”، الذي أقيم للمرة الأولى في أبوظبي، انطلق ليحصد مزيداً من الألقاب المحلية. وعام 2003 حاز على لقب “أفضل راكب دراجة سباق في الدولة”، كما حصل على لقب سباق الدراجات النارية عامي 2005 و2006.
وفي نوفمبر 2010، تُوِّج البلوشي للسنة الثانية على التوالي بطلاً للعرب في سباق الدراجات النارية.
أما في ديسمبر 2010، فتولى إدارة مشروع حملة بعنوان “تحت جناحي” شارك فيها سبعة دراجين شباب بقيادة دراجات بالصحراء، في مخيم تدريبي على مدى 24 ساعة. وتوَّج البلوشي نجاحاته باحتلاله المرتبة الأولى في رالي سباق باجا القطري 2011.
ويشارك البلوشي في رالي داكار على دراجته KTM، وينافس الإسباني مارك كوما بطل نسخة العام الماضي، والفرنسي سيريل ديبريه، بطل 2010.
وقال البلوشي “على رغم المشاركة في سباقات عدة هذا العام، إلاَّ أنَّ سباق داكار يتطلب تقنيات خاصة ترتكز أساساً الى جانب السرعة على النفس الطويل والملاحة لكون السباق يمتد على آلاف الكيلومترات”.
وأضاف: “هدفي تتويج أدائي ونقل خبراتي إلى المحافل العالمية”، أما عن فرصته في الفوز رغم وجود أسماء كبيرة، فيؤكد البلوشي: “لن أذهب إلى أميركا الجنوبية لمجرد المشاركة أو النزهة بين الأرجنتين وتشيلي والبيرو، بل أتطلع بكل تأكيد، بعد التركيز على إنهاء السباق، والعمل على الاستفادة من نقاط القوة لديّ وتفادي الهفوات، الى احتلال مراكز متقدمة ورفع اسم بلادي والعرب عالياً في ليما”.
ويجمع رالي دكار السيارات والدراجات النارية والشاحنات على أشد الطرق وعورة، وكان السباق قد انطلق عام 1977، وكان يبدأ من باريس حتى مدينة داكار عاصمة السنغال. وللسباق في كل سنة مسار مختلف، وهو مفتوح للهواة والمحترفين على حد سواء. لكنَّ أسماءً بارزة غالباً ما تتنافس في الفئات الثلاث للسباق الذي تصل مدته إلى خمسة عشر يوماً، وتختلف مسافة كل يوم وقد تصل إلى مئات الكيلومترات في اليوم الواحد، يقطع فيها المشاركون أراضيَ شديدة الوعورة تتراوح بين الأراضي الطينية والجبال الصخرية والكثبان الرملية.
أما رالي داكار 2012، فيجول في ثلاثة بلدان في أميركا الجنوبية، بين الأول من يناير المقبل والخامس عشر منه. وهو ينطلق من الأرجنتين، وتحديداً من “مار ديل بلاتا”، ليخوض السائقون أربع عشرة مرحلة مروراً بتشيلي وصولاً الى عاصمة البيرو ليما، قاطعين بذلك 9,000 كيلومتر من الأراضي ذات الطبيعة المتنوّعة في مغامرة فريدة تتجدَّد كل عام.