سعيد ياسين (القاهرة)
تزايدت مطالبة أهل الفن بعودة مسلسلات الـ 15 حلقة، التي ظلت سائدة منذ بداية الإرسال التلفزيوني في مصر عام 1960 حتى منتصف التسعينيات، وقبل زيادة القنوات الفضائية، إلى جانب «السباعيات» التي تدور أحداثها في سبع حلقات، في محاولة للتغلب على الأزمة المالية والتسويقية الأخيرة، التي تسببت في تقليص عدد مسلسلات شهر رمضان المقبل، والتي تشترط الفضائيات أن تقع في 30 حلقة.
وقال المنتج عمرو قورة إن مصير الموسم الدرامي لا يزال مجهولاً رغم أن الفترة الباقية قليلة للغاية، وفي أفضل الأحوال سيكون عدد المسلسلات في حدود 16 مسلسلاً، مقارنة بـ 42 مسلسلاً عرضت العام الماضي، أي حوالي ثلث عدد المسلسلات التي تم إنتاجها لرمضان 2018، ما يعني أن هناك فرق إنتاج لـ 26 مسلسلاً سيجلس أصحابها في البيت وسينقطع عنهم مصدر الدخل، ويرى أن الحل في ضغط المسلسلات الستة عشر المزمع إنتاجها في 15 حلقة بدلاً من 30، على أن يتم عرضها في النصف الأول من رمضان، وتنتج باقي شركات الإنتاج العدد نفسه من المسلسلات لعرضها في النصف الثاني.
وأكد أن هذا الحل يفتح المجال أمام الشركات ومعظم الممثلين والفنيين للعمل والتواجد في رمضان، وتكون المسلسلات أقصر وأفضل وأكثر تماسكاً مما رأيناه العام الماضي.
أما المنتج والمخرج شريف مندور، فقال إن حرمان أي شخص من العمل حكم بالإعدام البطيء، في الوقت الذي يوجد مخرجون ومؤلفون ومديرو تصوير ومهندسو ديكور وصوت وممثلون من جيل الأساتذة لديهم الكثير ليقدموه لجيلي الوسط والشباب، لكن لا توجد أمامهم فرصة، وطالب المنتجين بأن يبتعدوا قليلاً عن مسلسلات الثلاثين حلقة، ويتجهوا إلى إنتاج مسلسلات من 7 أو 15 حلقة.
وأشار الفنان عزت العلايلي إلى أن فكرة المسلسل وجودته والسيناريو الخاص به الفيصل في عدد الحلقات، وضرب مثالاً بمسلسلات حققت نجاحاً كبيراً رغم تقديمها في عدة أجزاء كما حدث في «ليالي الحلمية» و«المال والبنون» و«رأفت الهجان»، وفي المقابل أكد المنتج ممدوح شاهين صعوبة تسويق مسلسل من 15 حلقة إلا في حالة تقديم مسلسلين منفصلين يتم تسويقهما على اعتبار أنهما مسلسل واحد، موضحاً أن اختصار المسلسل إلى 15 حلقة بهدف اللحاق بالعرض الرمضاني أمر يضر به وليس في مصلحته.
ويذكر أن الدراما المصرية والعربية عرفت السباعيات ومسلسلات الـ 13 و15 حلقة سابقاً قبل انتشار الفضائيات، وحققت نجاحاً جماهيرياً ونقدياً لافتاً، ومنها «أبناء في العاصفة» و«الرجل والحصان» و«غوايش» و«عصفور النار» و«المشربية» و«القط الأسود» و«كابتن ميزو» و«الشهد والدموع»، والجزء الأول من «ليالى الحلمية»، و«الراية البيضا» و«هي والمستحيل» و«البخيل وأنا» و«هند والدكتور نعمان»، وكانت ليلى علوي قدمت عامي 2009 و2010 مسلسل «حكايات بنعيشها» احتوى على أربعة مسلسلات كل منها 15 حلقة، وهي «مجنون ليلى» و«هالة والمستخبي» و«كابتن عفت» و«فتاة الليل».