أبوظبي (وام)
وقعت القوات المسلحة ثلاثة عقود مع شركة «نمر للسيارات» لتوريد ما يقارب 1750 آلية عسكرية، وستبدأ نمر للسيارات بموجب هذه العقود تزويد القوات المسلحة الإماراتية في عام 2018 بـ 1500 آلية من فئة «جيس» من النوعين ذوات الدفع الرباعي والدفع السداسي المخصصة لمهام المشاة وكذلك 151 آلية دعم مدفعي من فئة «حفيت 630 A» و115 آلية «عجبان 440A» المزودة بأحدث أنظمة الحماية ضد الصواريخ المضادة للدروع.
وتم الإعلان عن العقود الجديدة أمس في معرض ومؤتمر الدفاع «آيدكس» الذي شهد أيضاً إعلان نمر عن أحدث آلياتها «جيس 6X6» وآلية التدخل السريع.
كما شهد المعرض توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة بين نمر للسيارات وشركة VOP CZ التشيكية تقوم الشركة التشيكية بموجبها بأعمال التسويق والتوزيع والإنتاج وتقديم الدعم اللازم لما بعد البيع لكافة منتجات شركة نمر للسيارات في دول فزيغراد الأربع وهي «جمهورية التشيك والجمهورية البولندية وجمهورية سلوفاكيا وجمهورية هنغاريا».
وأعرب الدكتور فهد سيف هرهرة الرئيس التنفيذي لشركة «نمر للسيارات» عن سعادته وفخره لوقوع الاختيار على «نمر للسيارات» لتقديم الدعم لقواتنا المسلحة وتعزيز المقدرات القتالية مع أحدث فئات آلياتنا وتقنياتنا المتطورة.
وأوضح أن الآليات - التي ستقدمها الشركة للقوات المسلحة الإماراتية - تتميز بالتقدم التقني والهندسي وصممت بناء على منصاتها التي أثبتت نجاحها الكبير في أرض المعركة مع تقديم أحدث منظومات الأسلحة والمعدات، مشيراً إلى أن هذه العقود تمثل محطة مهمة في مسيرة تطور «نمر للسيارات».
وقد أطلق على هذه الآلية - التي كانت تعرف سابقاً باسم «N35» - اسم أعلى قمة جبلية في دولة الإمارات الموجودة في إمارة رأس الخيمة وهي جبل «جيس»، وتعد آلية جيس مدرعة متعددة المهام ومحمية ضد الألغام تتميز بمساحة محمية مخصصة للمعدات والطاقم والذي تزيد نسبته على 60%، مقارنة بالتصاميم التقليدية.
ويمكن للآلية نقل الجنود والمعدات اللازمة، بما في ذلك الأسلحة والذخائر والتموين لمهام تستغرق أياماً متعددة، وتقوم الحماية المتقدمة في آليات جيس على مفهوم «قلعة الطاقم» التي تقدم الحماية اللازمة لأفراد الطاقم كافة ضد مختلف أنواع التهديدات.
وقال الدكتور هرهرة: إن قرار القوات المسلحة الإماراتية بتوسيع أسطولها البري من آليات «نمر» يعد شهادة حقيقية على القدرات المتقدمة التي تتميز بها منتجاتنا وتمثل فئة جيس التي أثبتت جدارتها في أرض المعركة مثالًا واضحاً على التزامنا حماية أرواح جنودنا في ساحات المعارك.
وسيتم إنتاج الآليات المشمولة في العقود الجديدة بمصنع «نمر» الحديث والذي يقع على مساحة 37.500 متر مربع وهو الأكبر من نوعه للآليات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتم اختيار هذه الفئات من الآليات بسبب مرونتها العالية في الحركة والمستويات المتقدمة من الحماية للطاقم في مواجهة العبوات المتفجرة المزروعة في الطرقات والألغام المضادة للدبابات والتهديدات الصاروخية.